تدوير أم إستسلام

كم أنشد جماهير النصر عبارة العالمية صعبة قوية وكم سخر محبي النصر من جماهير خصمهم التليد لعدم قدرته بالتتويج بكأس آسيا والوصول لبطولة أندية العالم التي لا آراها بطولة أكثر من إعلانات تجارية لا تحمل في طياتها الجدية التنظيمية ولا الاهتمام العالمي فالبطولة تبدأ دون علم أحد ولا يتم رؤية هذه البطولة إلا عند مشاركة بطل أندية أوربا الذي مهد له الطريق لكي ليس يصل إلى النهائي بل ليفوز بكأس أندية أوربا فحين تقام بطولة بنفس طريقة بطولة أندية العالم فأنا لا أعتبرها بطولة بل إعلانات تجارية رخيصة لا قيمة لها ولكن ولأن النصر وصل لهذه البطولة فيما سبق وأصبح من حقه تسمية نفسه النادي العالمي
ولكن يبدوا أن أحلام الجماهير النصراوية ستصحو على كابوس مخيف ومرعب فإدارة نادي النصر مع مدربها وكما ذكر رئيس النصر أن كل ما يحدث مخطط له مسبقا وأن خطة تدوير اللاعبين عمل منسق من قبل الإدارة مع المدرب وأن ما قام به المدرب الذي أغضب جماهير العالمي لم يكن تصرف فردي
بل عمل جماعي منظم ولكن ما الهدف من خطة التدوير هذه ولما لم يعتمدها في مباريات الدوري أو في كأس ولي العهد
في الحقيقة و للأسف أن ما حدث في بطولة آسيا لنادي النصر ليست هزيمة بل أشد من الهزيمة قد يفقد الفارس المقاتل حياته ولكنه بفقد حياته احتفظ بكرامته
وهناك من الفرسان من ينجو بنفسه ولكنه ترك كرامته تحت أقدام خصمه
إن ما قام به نادي النصر أشد من الهزيمة فنادي الشمس كما يطلق عليه محبيه كسف كسوف مخيب في بطولة آسيا وأعلنها دون تصريح الإستسلام أفضل من المحاولة والخروج المبكر هو الحل الأفضل للمحافظة على تركيز اللاعبين على البطولات المحلية فهم يؤمنون بأن قدراتهم لا تمكنهم من الحصول على بطولة آسيا وأن الهزيمة والخروج من البطولة أمر لا مفر منه سواء عاجل او آجل فكان قرار التدوير ليست سوى حيلة رخيصة يتم فيه قتل أحلام الجماهير النصرواية التي أنتظرت ليست الفوز ببطولة أسيا بل المشاركة في البطولة أولا
وبعد أن حقق الخطوة الأولى وأصبح بطل الدوري السعودي ولن نقارنه بنادي الفتح الذي اخفق في تجاوز دور المجموعات في كأس آسيا رغم كونه بطل الدوري السعودي إلا إن ما حققه الفتح ورغم قلة الإمكانيات كان يتجاوز كل أحلام جماهير الفتح فخروجهم من المجموعات لم يفاجأ أحد
ولكن هل خروج العالمي المبكر أن حدث سيكون أمر طبيعي فإن تقبل جماهير الشمس هذا الأمر وأعتبروه أمر طبيعي فأتمنى منهم التخلي عن لقب العالمي والتوقف عن السخرية من أندية تدخل للبطولة وهدفها الأول إحراز الكأس فالفرق بين الناديين كبير ولكن هناك من يعشق أن يكذب ويصدق كذبته فله كامل حريته فالحقيقة لن تتزحزح من كذبته

حتى الان ليس هو الفريق الاقوى ولكن الثلاثة الكبار هم الذين نزل مستواهم