يبادر الكثير من الرياضيين إلى الاحتراف الرياضي , و يحترف أي نوع من أنواع الرياضات المختلفة كان لاعبا أو مدربا, أو غير ذلك , ويحرص على الاستفادة وتطوير نفسه ماديا ومعنويا وفنيا , وذلك لأسباب كثيرة , ودوافع عديدة , و يعتبر الاحتراف الرياضي بتعدد مسمياته , و اختلاف أنواعه ـ اليوم ـ موهبة و متعة , و من الحِرف الجميلة التي يسعى المسؤولون إلى تطوير لوائحها , و متى وجد ت هذه اللوائح و القوانين الجيدة , وتم تطبيقها مثل : اللوائح الخاصة بعقود اللاعبين المُحترفين , وتنقلاتهم بين الأندية الأخرى , وبيان نوع هذا الاحتراف , و تذليل العقبات , و حل المشاكل التي تواجه الفريق و اللاعبين , وتشجيع اللاعبين على هذا الاحتراف , وتقديم الدعم المالي الملائم لهم , بعيدا عن المشاكل الرياضية و الخلافات المالية و غيرها, فإن هذا الاحتراف يكون سببا رئيسا في الإِثارة و التنافس الرياضي بين اللاعبين ,والنتائج المشرفة و يكون عاملا جيدا في ظهور الكثير من النجوم الرياضية المَغمورة التي تقدم الإبداع و العطاء, فعن طريق الاحتراف الجيد تتألق نجوم مغمورة عندما تجد الفرصة المناسبة , و تكسب المواهب و الخبرات الرياضية عن طريق الاحتكاك باللاعبين الآخرين و ينعكس أداؤهم على نتائج الأندية الرياضية , وازدهار الرياضة, و بالمقابل تضيع آمال نجوم عندما أهملت و لم تجد الدعم المادي و المعنوي بسبب الاهتمام بالاحتراف الخارجي على حساب الكوادر الوطنية . فهل يكونون مثل المواهب الرياضية التي شرفت الوطن في المحافل الرياضية سابقا وحققت العديد من البطولات الرياضية , و نالوا مكافآت من دروع و هدايا فقط . لذلك ينبغي علينا أن نعي مفهوم الاحتراف, و الحرص على تكليف اللجان ذوي الكفاءات العالية التي تصدر القواعد و اللوائح الرياضية الهادفة , و تتبنى الأفكار و القوانين الجيدة التي تنهض بنظام الاحتراف , و تحقق الأهداف و الغايات , لجان لديها الكفاءة العالية من الوعي الرياضي والتربوي , كي تكتشف المواهب الرياضية, و تهتم بها, و تحقق رغباتها . فما أجمل الاحتراف الرياضي الذي يقوم على ضوابط مدروسة تفيد الرياضيين ماديا ومعنويا و تنهض بالرياضة .
عبد العزيز السلامة / أوثال