11/01/2015, 12:17 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
| |
اللاعب الخليجي والفارس العربي اللاعب الخليجي والفارس العربي
لست أستغرب أن عارضني الكثير في المقارنة التي سأقوم بها ولكن بالنسبة لي أراها حقيقة تربط بين الماضي والحاضر لنعرف من خلالها هل بالفعل نحن عرب؟
فأنا اخترت الفارس العربي لما سمعنا عنهم في الماضي عن أساطيرهم البطولية وعن تحملهم المشاق وعن شجاعتهم وشقهم لصفوف العدو فقصائد وقصص عنترة بن شداد والزير سالم وغيرهم من أبطال العرب في الفروسية خير دليل وبرهان لما يتمتع به الفارس العربي من اباء وشجاعة وروح قتالية لا تعرف الإستسلام بل نحن في تاريخنا سمعنا وعرفنا رجال بأسمائهم قيل عنهم بأنهم عن الف رجل
البعض هنا سيقول أني أصبت بزهايمر وأصبحت أخلط الأمور وكما قيل بالمثل العربي أختلط الحابل بالنابل
فأقول تمهل ولا تستعجل في زمن الرصاصة والصاروخ وعصر الطائرات الحربية إنتهت اسطورة الفرسان في المعارك القتالية
ولكن بقي هنا مكان يمكن لنا نرى فرسان يقاتلون ويشقون الصفوف نرفع بهم الرؤوس أمام الأمم فهم يمثلونا وهم واجهة لنا تحكي لكل الشعوب من هم العرب
فالفروسية والمبارزة أصبحت نوع من أنواع الرياضة التي يتفاخر بها الشعوب ولكن بقوانين اخرى فبدل من أن تقطع الرقاب وتراق الدماء تطور الفكر الإنساني وأصبحت هناك عدة أنشطة رياضية يمكن للشعوب أن تظهر فخرها بشبابها أمام الشعوب الأخرى
ومنها رياضة كرة القدم فبعد مشاهدتي لمنتخبات الخليج التي واجهت منتخبات غير عربية يتساقطون كما يتساقط ورق الخريف شعرت بالعار ليس من الهزيمة وحسب
فنحن نعرف المثل المشهور العقل السليم بالجسم السليم وكلنا نوقن أن الاحد عشر لاعب الذين يقفون في أرض الملعب هم اشدنا عضلات وأكثر لياقة ويمتلكون قوة تحمل يستطيعون بها مجابهة الفرق الأخرى ولكن لما وقف الصفين وتقابلا شعرت ولا أدري هل شعرتم مثلي باليأس والإحباط فالنصر لا يمكن أن يتحقق فلاعبوا المنتخبات التي يقفون أمامنا لا تستطيع مقارنتهم بلاعبينا لا من الناحية الجسمانية ولا اللياقية ولا التنظيمية ولا حتى الروح القتالية ورغبة الفوز والشعور بالمسؤلية وعدم الخوف من الفريق الخصم بإختصار لو أردت أصف لك الوضع بتمثيل القتال لقلت فرسان بعتادهم الكامل وفوق صهوة خيولهم أمام فرسان حفاة الأقدام لا يمتلكون سوى عصي ضخمة يحاولون ليس قتال العدو بل تهيبهم فلا اعتقد أن هؤلاء قادرون على صنع شيء سوى أنهم يقفون منتظرين قدوم المقاتلين الحقيقين لسحقهم
في الختام قد تختلف معي في المقارنة ولكن أنا ومن وجهة نظري أعتبر أن الرياضة الأن اصبحت تعكس صورة مصغرة عن الشعب
فتاريخنا الذي نتفاخر به وحتى أبطال الجاهلية الذين حملنا صيتهم معنا في عصرنا الحاضر وتغنينا بقصائدهم أشعر أنها تذهب أدراج الرياح حينما أرى لاعبي المنتخبات الخليجية يقفون أمام المنتخبات الأخرى فلا زلت لدي أمنية واحدة أن اجلب من الماضي عنترة بن شداد وأجعله يقف على خط الإحتياط وأقول له يا عنترة كر فأنت حر فلاعبينا لم يجلبوا لنا إلا العار فسؤالي ما أنت فاعل يا عنترة |