![]() |
عندما يبكي الرجال !!!!! عندما يبكي الرجـالُ ـ في زمن ٍ تباعُ بِـهِ القلوبُ وتُشـترى ـ تكونُ الكارثة ، كارثة إنسانية وعاطفية أن ترى الزوجةُ زوجها يبكي ، حصنها المنيع يبكي ! ، كارثة أن ترى الفتاةُ أباها يبكي ، مُعجِبها الأول يبكي ! ، كارثة أن ترى رجلاً يبكي أمامك في حين أنكَ تعدُه الأقوى عزماً والأربط جأشاً والاشد تحملاً في هذا العالم ، يبكي أمامك بكاءً بلا صوت ، زفراتٌ تخرجُ من بين أضلعهِ تكادُ أن تهشمَ صدره ، تعقبها دمعاتٌ متساقطة كأنها حبات البرد. إنها كارثة بما تعنيهِ الكلمة. ما رأيتُ أبي يبكي قط إلا في موقفين ، الموقفُ الأولُ حينما كنتُ أرافقه في الحجِ وكنت في السادسة عشر من عمري أنذاك ، رأيتُ الدمعَ يتساقطُ من عينيهِ ، فسألته لِمَ يا أبي تبكي ! فقال تذكرتُ ساعةَ المحشر فوجدتُ اباكَ ضعيفاً لا يقوى على أهوالِ ذلك اليوم فما تمالكَ نفسه ، وأمّـا الموقف الثاني فكان يوم أن ماتتْ جدتي ، فبعد أن أنزلها قبرها ـ رحمها الله ـ وتولى المشيعون بقى أبي لوحدهِ عندَ قبرها ، عدتُ ادعوه فوجدتـُه قائماً يدعو لها والدمعُ قد بللَّ لحيته ، غفرَ اللهُ لأبي ولجدتي ورحمَـهما وكلَّ المسلمين والمسلمات. بكاءُ الرجُلِ العظيم ليس عيباً لكنه نادر ، والأعرافُ القبلية والعادات المتوارثة وحتى التركيبة الخَلْـقية للرجل تجعله قوياً شديداً لذا يُقال بين الناس " لا تبكي فالبكاء للبنات " ، وللبكاء حالات كما أن للفرح حالات ، فبكاء الرجلُ العظيم ليس كبكاء الخائف الذليل أو كبكاء المرأة ولهذا يُقالُ " دمعة الرجل غالية " ، تختلف دمعاتُ الرجال بإختلافِ أحوالهم وصفاتهم وتلعبُ قوةُ العظيم وقوةُ الحدث الدورَ الأبزر في مسألة كتمان هذا البكاء ، وفي هذا يقولُ أبو الطيب المتنبي : بادٍ هواكَ صَـبَرت أَم لم تصبِرا ، وبُكاكَ إن لم يَجْـرِ دَمْعُكَ أَو جَرَى .. كم غَرَّ صَبرك وابتسـامُكَ صاحِباً ، لَمَّا رآهُ وفي الحَشا ما لا يُرَى . اليوم وقد كنتُ اتذكرُ بعضاً من صروفِ الدهر رأني ابني عبدالرحمن ( باكياً ) ، فقال أتبكي يا أبي؟! قلتُ أوَ تشك لحظةً أن أباك يبكي (أمــرَ الفُـؤادُ لِسـانَه وجفونَـه ، فكَتَمنهُ وكَفَى بِلفظِكَ مُخْـبرا ) ! فقـال : بكى الرسولُ وبكى الصحابة ، قلتُ : بكى أبي ( و معلمي ) ايضاً ، وأخبرته سبب الدمعات التي رأها على خديِّ ابيه. إيه يا هــاذي الدنيا ماضيكِ جميلٌ مندثر ، وحاضركِ كئيبٌ مستقر ، ومستقبلكِ مجهولٌ منتظر ، (بِـأَبي وأُمّـي واضحٌ فـي نهجكِ ، زمنٌ تباعُ بِـهِ القلوبُ وتُشْـتَرَى ). منقوووووول ,,, |
00عزيزي فتى المدينة00 00شكراً 00على نقلك لهذا الموضوع 00ولكن 00 00اتمنى ان تراجع حساباتك 00فقلمك 00لم يعد كما كان !! |
هلا والله بولد المدينه هلا بالسوبرمان ((بطل الفيلم)) إقتباس:
.. ولكن : اتمنى ان تراجع بريدك الخاص ;) |
فعلا ما أصعب أن يبكي الرجال .. ولا أعلم لماذا نستغرب من بكاء الرجال ؟!! كل الشكر لك أخوي فتى المدينة على النقل الرائع .. |
يعطيك العافيه أخوي فتى المدينه0 أصعب موقف هو رؤية دموع الرجل فهو بالتأكيد لن يذرفها إلا لشئ يستحق0 |
إقتباس:
|
هلا اخوي فتى المدينه..... بالفعل نقلت موضوعاً رائعاً نحتاج لقراءة مثله الكثير ، من الواجب علينا ان لا ننقد البكاء لانه بكاء ===>> ان من الواجب علينا معرفة سبب هذا البكاء ...فلربما كان سبباً يستحق ان تذرف له دموع الف رجل. ودموع الرجل دائماً ما ترقق قلبه وتحننه وتبعد عنه الكبر والجفاء. تحياتي فتى المدينه |
الغالي .. فتى المدينة [ALIGN=JUSTIFY]من الجميل ان أراك تحلق مرة أخرى ، ابا نواف في المجلس ، فلقد اصبحت كالغريب يتلفت يمنة ويسرة بحثاً عن من يألفه ... للحق ... موضوع يشدك عنوانه ... و يشدك حسن صياغته ... شكراً و الف شكر ابو نواف على حسن اختيار ما تنقل... و الشكر اعلى و اقوى لك على امانتك الادبية في التصريح انه منقول ... فالمجلس الآن يزخر بما هو منقول ،بل و مكرر للمرة الالف ، و لا يكلف نفسه العضو ان يصرح بذلك ... شي يرفع الضغط ...اليس كذلك .... أحصيت عدة مواضيع في المجلس و منتدى الثقافة منقوله و لم يصرح من كتبها لا من قريب و لا من بعيد انها منقوله ... و البعض الآخر تحس من اسلوب الكتابة ومن خلال المواضيع القديمة له ان ما كتبه ليس له هو .... يبدو انني خرجت من موضوعك ابا نواف ... فاستميحك العذر ...... اذا بكى الرجل ، الرجل و ليس أي ذكر يمكن ايكون رجلاً ، فاعلم ان في الامر جلل ... كنت قد حضرت دفن ابن عم لاحد زملائي ... و هذا الرجل ، اي الزميل ، قوى الشخصية و ذو مهابة يتناقلها الركبان ... اذا تجهم وجهة فاعلم ان في الامر ما فيه ... و اذا تبسم تهللت اساريره ... المهم بعد ان دفن بيديه ابن عمه وقد كنت اعلم مدى حبهِ له ، رحمه الله ، رايته يبكي بكاء الام الذي فقدت ولدها ... فوالله كدت ان ابكي مثله لا للميت فلم اكن اعرفه لكن لاشفاقي على هذا الجبل الشامخ كيف بدا متأثراً ... عندما توفى ابي ، رحمه الله رحمة واسعة ، بكيت و لا زلت ابكي ... عندما توفي سماحة الشيخ ابن باز ، رحمه الله رحمة واسعة ، بكيت ولا زلت ابكي ... عندما توفي طفلي ، شفعه الله فيّ و في والدته ، بكيت .... هذه مشاعر ... كيف يكبتها الرجال ... كنت ايام الجامعة لا استطيع ان انام من بكاء زميلي ، حفظه الله ...و لا ادري ماذا صنعت به الحياة ، في جوف الليل و هو يناجي ربه ... شكرا ً فتى المدينة ... فقد ساعدتني على إخراج ما في صدري ... اول الخير قطرة ابا نواف ... ننتظر سيل ابداعك فلا تحرمنا ...[/ALIGN] |
شكراعلى النقل اخوي الفتى .. موضوع صغير بس كبير في معناه .. يعطيك العافيه :) ----------------- ببكي على زول عشقته عشاقه .. ترى البكا للاقوياء زود قوه .. فان شفت ابوسعد يبكي فراقه .. ترى انحدارات الجبل من علوه .. ;) |
مشكووووووور اخوي يعطيك الف عافيه على الموضوع |
شكرا لك يا ( فتى المدينة ) موضوع مختار بعناية ولكن هناك امر يجب الا ننساة وهو مايسمى ( قهر الرجال ) حمانا الله واياكم منه ....فقد اودى بكثير من الرجال للحفر .... وذكرو على مدى الدهر والتي تتعارض مع قول الشاعر:: ولم ارى في عيوب الناس عيبا .................... كنقص القادرين على التمام فهؤلاء هم الذين بكائهم عيب ... وعار ... وذل .... ومهانة ودمتم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
[ALIGN=CENTER] - شذى الهلال - ملتاع - معذبهم - Sa3ad - Abu saad 66 - اسير كل الشكر لكم على مروركم ومتابعتكم :) - القاضي : إقتباس:
فتعصف بي أمواج الضياع ولا أجد من ينقذني :) كل الشكر لك أخوي القاضي فقد أضفت للموضوع بمداخلتك الرائعه كعادتك :) للجميع أعطر التحايا وأصدقها :)[/ALIGN] |
[ALIGN=CENTER]الفتــــــــــــــــى أنورت بقدومك الداريالغالي ,,,, وأسفرت من عقب ماعادغايبها ومن اللي مايبكي:cry: تحياتي يالغالي00,,[/ALIGN] |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:53 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd