بعد أن أصبح تشجيع فريق غير سعودي أمام فريق سعودي حرية شخصية، لا نستغرب تشجيع منتخب غير سعودي أمام المنتخب السعودي، فقد بلغ التعصب وعمى الألوان مستوى غير مسبوق وصار التبجّح بذلك في المنابر الإعلامية أمراً مقبولا..
محمد الدويش.. عميد الكتاب كما يحلو لمتابعيه تسميته، أحد قيادات التحريض على المنتخب السعودي في هذه البطولة والتلبيخ بأنه منتخب هلالي من رئيس رعاية الشباب حتى آخر لاعب، من معلوماتي الشخصية ، فإن هذا "الشايب" استبد به مرض كره الهلال لدرجة لا يرجى برؤها، وهو في مجال عمله منبوذ نظير عناده ونرجسيته وانتسابه للمحامين وهو ليس منهم (من حيث التأهيل)، وقد سبق له اعلان اعتزال الكتابة الرياضية مدعياً أنه يخجل من ملاحقتها وهو في هذا العمر، لكنه عاد ليس حباً في الرياضة أو النصر، وإنما كرهاً في الهلال،
ما فعله النصراويون مع الهلال في مباراة سيدني وما توجوه بتشجيع قطر في افتتاح الدورة بعد كل الدفع الذي تلقوه العام الماضي يدل برأيي على أن المواجهة إعلاميا على الأقل نزلت لحضيض أرفعكم عنه، فالخصم هنا لن يتردد عن فعل أي شيء وقول أي شيء في مقابل الإساءة للهلال ضارباً بالقيم والمبادئ عرض الحائط، ولا يزال الصُّفر يزعجون شوارعنا بصراخهم الممتلئ حقداً وكراهية،
يصعب جداً مواجهة هؤلاء خصوصاً وأن الحقيقة والواقعية والمنطق مفقودة، فالتوجه الفكري هو توجه دابّة أُغلق عنها مدى الرؤية فلا ترى إلا اتجاهاً واحداً .. هو ضد الهلال
عندما تتأكد من أن خصمك لا يتورع عن التقافز بين المبادئ حسب هواه حتى تكون الازدواجية مطيته المعتادة فيما يحقق رغباته ويشبع أحقاده، فلا مكان لشريف في هذه المواجهة!
يطعنون الوطنية ببساطة ما دامت مع الهلال ويصرخون دفاعا عن حماها إذا كان الصراخ هدفه الاساءة للهلال! وصور سواد الوجه تتكرر من بني الأصفر في المحافل الدولية مرة بعد مرة نكاية في بعبع الهلال،
كلمة الحق، تجاهل مدرب المنتخب لمواهب مثل غالب -الذي كما أسمع أنه مصاب- ويحيى الشهري هو تجاهل غير منطقي، وهو خطأ،
هذه كلمة الحق هنا..
لكن كلمة الحق هناك اتجاهها واحد .. ((ضد الهلال))
ربما فقر التتويج أوحى لهم بالحاجة الملحّة (لدرجة الوسواس) بالبحث عن المنافسة في أي ميدان آخر وبأي سلاح وخلف أي فريق ومع أي إجراء ما دام هو ضد الهلال، تلك المنافسات المفتعلة التي لا تعرف الشرف منطلقا وسبيلاً وهدفاً،
أصبحوا في قمة المهارة في افتعال مواجهات مع الهلال سواء بتشجيع أندية أخرى أو الصراخ في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أو النحيب في المواقع الإلكترونية
هذه المواجهات التي أدمنوها لدرجة انشغالهم بها عن فريقهم ومنتخبنا الوطني
وهذا اللهاث الأصفر خلف الهلال لا يدعوني كسعودي بعد ما رأيت سوى للتأسّي على حالهم والشعور بالشفقة على مآل نفوسهم والألمّ على مستقبل شباب وطني وبعضهم ينقاد خلف رعاع الإعلام بقيادة (شايب) ردّه الله لأرذل العمر، في حالة ميؤوس منها لن تنفعها صبغات الشعر السوداء ما دامت العيون مصبوغةً بالأصفر ولا غير
ختاما .. أدعو الله للأخضر بالتوفيق في جميع المحافل بغض النظر عن من يلعب فيه ومن يحمل شارة الكابتن فكلهم الآن مزدانون بالأخضر
وأدعو كل من يقرأ مؤازرته فهو الأهم
هذا وطني .. وهذا منتخب بلادي
وهذه بإذن الله بطولتنا
و وين ما يروح الاخضر .. أنا ويّاه