16/11/2014, 02:13 AM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 01/03/2008
مشاركات: 46
| |
لكل زعيم بعد كارثة ناشيمورا الفيل .. والتاج النحاسي لا يمكن لكل هلالي عاشق أن يتجرع مرارة الخروج من الآسيوية أمام سيدني ، ولا يزيد الألم إلا ضخامة الأمل المعقود في قلوبنا للأزرق، فالهلال بخلاف معظم مشاركاته الآسيوية السابقة التي خرج منها لم يخرج بسبب ضعفه أو تفريطه أو تباطؤ لاعبيه ولكنه في هذا الخروج بالذات جانبه التوفيق من رب العالمين ثم ظلمه حكم سافل عليه من الله ما يستحق. تعامل الهلاليون مع الخروج على دروبٍ شتى ، فمنهم من فضل الصمت والتعامل مع الجرح بعزلة، ومنهم من صعّد نظريات المؤامرة وسوء الحظ واللعنة، ومنهم من أرخى سمعه لمرضى الداخل من الفقراوية وغيرهم وهيّأ من نفسه صنماً للرجم والتفريغ من حثالة الجماهير الحالمية الجاهلة، ومنهم من نزل بالزعيم ورئيسه ومدربه ولاعبيه جلداً وانتقاداً... ومنهم من خلط من هذا وذاك! لحظة لحظة... لنأخذها واحدة واحدة، أولاً الحقائق الثابتة... وهي أن الهلال وحده هو النادي الأحق بالبطولة بلا منازع، وأن البطولة سُلبت منه بقوىً لا طاقة له بها، ولكن الحقيقة الأهم هي أن البطولة طارت وذهبت مع الريح وانتهى الأمر على الملعب الذي اكتظ بالعشاق مساء السبت، أيضاً الحقيقة أن الأنين خارج القنوات الرسمية احتجاجاً وتصعيداً لا معنى له ولا فائدة الا للتفريغ. ثم التصعيد يجب أن يصل ذروته احتجاجاً وشكاوى وقضايا ومحاكم ولو وصل أن يعيّن النادي محققين خاصين لسبر أسرار الاتحاد الآسيوي وحكامه فليكن، والهدف ليس استعادة البطولة أو إعادة النهائي لأن ذلك لن يحصل، ولكن هذه ليست الأولى التي يتعرض فيها الهلال تحديداً لمهزلة تحكيمية آسيوية، وبزعمي أنه ليس الوحيد الذي يُنتهك لأهدافٍ خارجة عن الرياضة ولا تعرف العدالة، والاتحاد الآسيوي كما أعلم هو أحد أقذر الجهات الرياضية وأكثرها فساداً وتلاعباً، وأذكر أنني كنت في كوالالمبور وصادفت زيارتي انتخابات في لجان الاتحاد وحضور جميع الأعضاء من دول القارّة للتصويت، ولا أحدثكم عن حقائب الكاش المتداولة لكنني أكتب واثقاً من هذه الرشاوى والتأكيد مصدره الدبلوماسيون الخليجيون الذين كنت أجالسهم كل مساء بحكم علاقة تربطني بأحد العاملين في إحدى السفارات الخليجية بماليزيا، حدّثوني عمّا يشيب له الرأس من فساد يضرب الاتحاد حتى النخاع. نعود للتصعيد المطلوب من الادارة الهلالية خصوصاً والاتحاد السعودي عموماً، لا بد أن تبذل الجهود والأموال لحشد الرأي والأصوات لإحداث ضجة وغربلة في لجان الاتحاد على إثر هذه المهزلة، والهدف واحد.. أن ما حصل لا يتكرر أبداً لفريق سعودي خصوصاً، واذا لم يتم ذلك فحقٌ علينا أن نستقبل الصفعات بصمت كفّاً تلو الآخر كما فعلناها "كهلاليين" في الداخل السعودي العام الماضي عندما سُلبت البطولتان (الدوري و ولي العهد) بقوى خارج أرض الملعب لا تعرف الأخلاق ولا التنافس الشريف. إنه لمن المضحك تحت بند شر البلية أن ترى هذا الاجماع الدولي على التأسّي لحال الزعيم بعد النهائي، هذا التأسي المصحوب بعلامات استفهام، لكن الأكيد أن علامات الاستفهام في قلوب وعقول الزعماء أكبر!! أمام ذلك، ماذا ستفعل الادارة الهلالية والاتحاد السعودي الذي يقوده هلالي أمام هذه الصفعة المدويّة التي ما تفتأ صفرتها ترن في آذاننا جميعاً؟ ثانياً، طارت بطولة آسيا، لماذا هذا التعلق ببطولة آسيا لأكثر الفرق السعودية وأسبقها تحقيقا لها، نادي القرن الآسيوي وزعيم أنديته، لماذا كل هذه الحسرة والشد الذي يصاحب هذه البطولة بالذات؟؟ يقول المثل الأمريكي (قبل أن نكمل الحديث سوف نشير للفيل الموجود في الغرفة)! أيها السادة الزعماء، من سمو رئيس النادي حتى آخر مشجع... إلى متى تتعاملون من نباح الأصفر بهذه الجاهلية والبلاهة؟ لماذا تستفزكم "العالمية" المزعومة كل هذا الاستفزاز حتى فقدتم راحة بالكم؟ وكيف نجح إعلام فقير لنادٍ مجموع كؤوسه يحتاج ثلاثة إضافية ليصل نصف كؤوسكم اليوم، نجح عويل بني الأصفر المنطلق من قلة ذات الخزينة لفريق هامشي ترتيبه الخامس بين أندية بلده، نجح صراخ عاجزٍ لم يحقق بطولة آسيا للأبطال ولا مرة وأنتم احتفلتم بها مرتين، نجح أنينُ الحاسد الذي ترشح لبطولة من تحت الطاولة وأنتم ترشحتم لها بعدها بعامين من الملعب.. نفس البطولة التي ألغيت!!! كيف نجحوا في جرّكم لمستنقعهم، وإنزالكم لمستواهم؟ أفنسيتم من تكونون؟ أم نسيتم تاريخكم؟ أم هانت سجلات البطولات في أعينكم وضاقت على كذبة أطلقها الأعمى الذي يشمت بعيونكم المبصرة فأعمتكم؟ صديقي الحكيم يقول: أنا لا ألوم النصراويين! فليس لديهم شيء، اللوم على (مهبّل) الهلاليين الذين أعطوا لادعاءاتهم الحجم والتأثير والاهتمام حتى تسللت لقلوب وعقول النادي في جذوره ورئيسه ولاعبيه! إن الواجب الأهم على كل منتمٍ للزعيم هي الإعراض عن الخوض مع الفقراوية في أية مهاترات، لأن المستوى الحقيقي لهم هي أندية الأهلي والاتفاق وما في حكمها، تخيلوا مثلاً، فريق أستون ڤيلا الإنجليزي أو إيڤيرتون عندما يهزأ من مانشستر يونايتد، تخيلوا أن مانشستر بتاريخه وثقله القاري وبطولاته أنه من رئيسه لآخر عشاقه اهتموا بهذه السخرية وأهمّتهم وكدرتهم وأثّرت على تركيزهم وأولوياتهم؟ ألا يكون ذاك مسيئاً مشينا بحق المانيونايتد؟ ويضعهم في خانة الشفقة بعد العزة والهوان بعد الفخر؟ هذا هو حالكم وهذه هي أشكالكم، فمن يهن.. يسهل الهوان عليه، ومن كانت كذبة العالمية هي مصدر ألمه فما لعلته العقلية علاج!! (إقرأ موضوعي كذبة العالمية) ثالثاً، ما فائدة الرئاسة الأميرية لأي نادٍ؟ الاتحاد حقق المعالي برئاسة مواطن، والفتح حصل على الدوري برئاسة مواطن، ما فائدة الأمير إذاً؟ سأجيبكم.. هي فائدة مادية وأخرى سياسية، فمادياً الأمير على الأغلب سيدفع وله الصلات الأقوى لدفع الآخرين للدعم.. أمّا سياسياً فالأمير من المفترض أن يضفي صبغة من الهيبة والقوة للفريق بحيث لا تُستباح حقوقه ولا تنتهك مكتسباته وما ينطبق عليه ينطبق على مجلس أعضاء الشرف الزعيم برئاسة ابن مساعد وبأعضاء شرفه، والمقام مقام نقد لا انتقاد، نجح ابن مساعد في صناعة كيان أكثر تنظيماً واستقراراً وأبدع في تطوير موارد النادي مادياً بشكل غير مسبوق، وهو دون كل الرؤساء الذين سبقوه الأكثر عملاً وجهداً وقرباً على مدار سنوات رئاسته. ماذا ينقصنا؟ تنقصنا القوة السياسية.. الهلال بزعمي استعاد جزءاً من هيبته في أرض الملعب منذ أن رمم الأسطورة (سامي) دفاعه في نهايات الموسم الماضي، لكنه -الهلال- فقد هيبته خارج الملعب وصار لقمة سائغة على الصعيد المحلي والدولي! لن أسهب في ما انتهى ولكنني سأشدد على القادم! انتهى العام الماضي داخلياً بما انتهى إليه وخرج ابن مساعد "بعد خراب مالطا" يهدد بالسنة القادمة "لن نسكت وسترون!" والغريب أن الدفع مستمر والأغرب أنه ((سكت)) وأننا حتى الآن ((لا نرى شيئاً!)) ان ابن مساعد بحاجة ماسة لمساعد ذي بأس شديد يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف تؤتى الإبل، ويدرك الخطر قبل وقوعه ويتصرف بحزم، وكما أن أعضاء الشرف الشرفاء يتدخلون في فنيات النادي إلا أن هذه الصلاحيات لم يقابلها تحمل المسؤوليات تجاه مهابة النادي وحقوقه! يقول شبيه الريح "كنا نعلم عن الحكم الياباني ولم نشأ إثارة الموضوع لكي لا نؤثر على اللاعبين.. وجت على روسنا" انتهى كلامه.. حبيبي سمو الأمير لنفترض أنك تحركت قبل المباراة تجاه الحكم بمجرد الإعلان عن اسمه، ولنفترض أن طلبك بتغيير الحكم قبل المباراة قوبل بالرفض،، ألا تتوقع أن التأثير الأكبر سيكون على الحكم الذي سيحضر وهو يعلم أنه تحت المجهر وأن مساحات التواقح له ضيقة، ولو افترضنا انه مع ذاك فعل ما فعل فإن مساحات الاحتجاج والتفريغ ستكون أكبر الآن بل.. أنها لك كرئيس ستكون أفضل شماعة تهدئ بها قلوب الزعماء وروعهم "الحكم سلبها، حاولنا التدخل قبل المباراة ولم يستجب الآسيوي، ولن نسكت!!" إن البيئة المثالية التي يحاول تكييفها ابن مساعد أثبتت أنها قالب مثلث في أرض مستديرة، واستمرار مجاملاته وصمته مهما كان نبل المنطلقات والأهداف أو سماحتها هي ضد النادي لا معه، يجب أن يدرك ابن مساعد أن قوة الهلال ليست في أعضاء الشرف والداعمين بالمقام الأول، قوته الحقيقية هي جماهيريته الطاغية وتاريخه المتفوق وهيبته في الأوساط الرياضية داخليا وخارجياً، ما هو المطلوب اذاً؟ إن اللعبة قذرة شئنا أم أبينا، افتراض شرف المنافسة هو افتراض ساذج والقوة السياسية والإعلامية أثبتت تأثيرها الفاعل على الأحداث، وكل ما نرجوه هو رؤوس أموالنا لا نظلم ولا نُظلم. فليركز ابن مساعد على العقود والموارد وأعضاء الشرف واستقرار النادي وليترك الصدح بحقوق الزعيم والمواجهات لمن هو أقوى شكيمة وأفرس ضرساً وأشد وطأة ((وأقل مثالية)). رابعاً على المستوى الفني، من المبكر جداً الحكم على ريجيكامب كمدرب!! خصوصاً وأنه يعمل على ما بناه الأسطورة باستثناء استقطاب بينتلي الذي يتصاعد في أدائه مع مرور الوقت، الفريق على مستوى التكتيك جيد وبرغم بعض الملاحظات على النقاط الفنية (تشكيلة - تكتيك - عقم هجومي..الخ) إلا أنه من المتوقع بعد الإفاقة من المصاب أن يتصاعد مستوى الفريق عموماً، ويجب أن تبحث الحلول لتساؤلات منها... كيف يمر الزعيم بخمسة مباريات في مختلف المسابقات بدون أي انتصار؟ وما سبب صيام ناصر عن التهديف؟ وماذا يحدث لنيفيز؟ وإلى متى تنحبس مواهب حمد الحمد ونخسر آخر أيام الشلهوب في الدكة؟ على سبيل المثال لا بد من محاولة إنعاش نيڤيز بالصدمات الكهربائية قبل التيقّن وإعلان وفاته رياضياً وانهاء عقده، الفريق بحاجة لهداف بجانب ناصر وبحاجة ماسّة لتحقيق نتائج وانتصارات بالأربعات والخمسات للملمة جراح العشاق وقذف الرعب في قلوب المنافسين وهو قادر. الغريب أن الجانب الفني بعد الجمهور هو ثاني أقوى حلقات الفريق!! على الجانب النفسي، هناك عمل كبير يحتاجه الفريق خلال فترة التوقف، وهو بحاجة لتطبيب الندوب، وهو بلا شك بحاجة وقفة جماهيره الوفية التي أيقن تماماً أنها ستكون على الموعد. أخيراً "اللي فات .. مات" والهلال كان ولا يزال زعيم الأندية الآسيوية، يقول الصحفي الأسترالي (الكاره للسعوديين) سباستيان هاسيت: "هذا المنجز الأسترالي هو أكبر إنجاز رياضي في تاريخ استراليا على مستوى كافة الألعاب، وهو نفسه الذي لا يعني للهلال أكثر من جوهرة إضافية على تاجه المرصع!!" هذا التاج يا زعماء يلبسه كل عاشق، هذا التاج يزهو به كل هلالي، هذا التاج الذي أثار الحساد والأعداء والحاقدين حتى صاروا والعياذ بالله يتمنون الموت قبل أن يزدان بجوهرة إضافية وينصبون الأفراح والاحتفالات إذا خسر، لا تبخسوا تيجانكم قيمتها، لا تخلعوها فيطمع الذي في قلبه حسد فيحاول رجمكم بحجارة تيجانهم النحاسية على رؤوسكم فتسقطوا.. لا تنظروا لخشاش الأرض الأصفر فهلالكم في السماء، قوته باقية ومستقبله مشرق وسترون بعون الله منه ما يسعدكم أكثر مما كان. |