بسم الله الرحمن الرحيم
يبقى الزعيم المرشح الأول للبطولة القارية مهما ضعف مستواه أو عانده الحظ . للأسف الإعلام المضاد للهلال نجح في الصنع من ترشح الهلال لهذه البطولة شبه سنوياً أداة ضغط على اللاعبين والإدارة والجماهير. وكأننا أصبحنا نشعر بالعار كون هذا النادي هو الوحيد في المملكة الذي يترشح للعب في هذه البطولة شبه سنوي ولم يحقق هذه البطولة بينما من يلعب في هذه البطولة هم أفضل 32 في بلدانهم وتلك الأندية تعمل بجد واجتهاد ويحالفها الحظ كثيراً في الظفر بهذه البطولة ولنا في حصول نادي السد على هالبطولة أكبر مثال ونتذكر كيف تأهل لأحد الأدوار بالاحتجاج رغم خروجه من البطولة بنتيجة لا اتذكرها ولكني أتوقعها بهدفين أو أكثر ومع هذا حقق البطولة بينما الهلال في الفترة التي كان عليها المدرب العالمي جيرتس على رأس الهرم التدريبي للكتيبة الزرقاء خرج من البطولة وهو المرشح الأقوى لتلك البطولة بدون أي جدال.
سامي الناجح الذي لا يمكن أن ينجح !
منذ أن غادر الجابر بيته الأزرق من أجل بداية مشواره التدريبي رأينا في عينيه العودة للزعيم مدججاً بالخبرة الأوروبية مع التاريخ المليء بالأرقام والانجازات لمعرفتنا وثقتنا بذكائه وحنكته التي بالغ باستخدامها و تكبّر واسكتبر فكان ذلك سبب فشله في البقاء .
بدأ الجابر وجميع قلوب الزعماء معه , وجميع الحناجر تردد التشجيع له والوقوف معه على الحلوة والمرة وفي الرخاء والشدة . بدأ معها الجابر واثقاً من نفسه وفريقه ثقةً لم تكن في محلّها وكأنه كان يظن بأن انجازاته وتاريخه وحب الهلاليين له سيزيد من انضباط بعض اللاعبين الذين وبكل أسف خذلوه ولا نعلم إن كان ذلك متعمّد أو بسبب سوء الاعداد النفسي لهم أو بسبب خروجهم من الضغط وتضحية الجابر بنفسه للتصدي لكل سهام المسؤولية مع كل اخفاق . رغم التصاعد في مستويات الكتيبة الزرقاء على أواخر الموسم المنصرم وخاصةً في البطولة الآسيوية التي تعد المطمع الأول لكل الزعماء إلا انه أزيح وسط مؤيد ومعارض حتى وان كنت أكابر وأقول بأن المعارضين أقل من المؤيدين . نعم أزيح بضغط من بعض اعضاء الشرف حتى وأن كان القرار ظاهره قرار من مجلس الإدارة .. وبدأ الجمهور الهلالي يعيش صراعاً مع العاطفة والواقع . ورحل أبو عبدالله بحسرة مؤيديه وفرحة معارضيه وكلا الطرفين يكنون الحب والتقدير لأسطورتهم ونجمهم الأول ولكن الحب الأكبر كان وما زال للكيان ولا كائناً من كان فوق محبة هذا الكيان .
حكماء الهلال يسعون لمصالحهم الشخصية :
بدأ في ظاهر قرار إزاحة الجابر عن الهرم التدريبي للكتيبة الزرقاء مؤامرة تُحاك ضد الجابر ورئيس النادي من منظور بعض الجماهير وبدأ أيضاً قرار الإزاحة أن رئيس النادي قد ضحّى برفيق دربه من أجل البقاء لأكثر وقت ممكن مدّعين بأن الرئيس قد سلك طريق السياسة بتلك الخطة كيف لا ؟ وجده عبدالعزيز طيب الله ثراه على حد قولهم وكلا المنظورين أوقدت النيران فيها من جماهير الضد.
ولكن بعد التمعّن في بديل الجابر تأكّد الجميع بأن حكماء الهلال بعيدون جداَ عن العاطفة والأسماء على حساب الكيان بل تأكد الجميع من السر الأعظم في عدم غياب الهلال عن المنصّات .
ريجي والحلم !
سيرة ذاتية قوية لا يمكن أن تخالجها الصدفة بتحقيقه مع فريقه الروماني بطولة الدوري لمرتين متتاليتين بعد غياب سنوات والوصول لدور الـ 16 في أقوى بطولة قارية كانت كفيلة لبعض عقلاء الهلال بتخفيف ألم إزاحة الجابر وبدأ الجمهور بالالتفاف حول عشقه وبدأت المؤازرة واستبشر الأغلبية بجودة الاعداد في المعسكر وحسن الانتقاء للمباريات الودية وبدأ الهلال مع ريجي مشواره المحلي والآسيوي بوقفة جماهير الزعيم معه ومع الفريق بقلب واحد وقد رأينا لمسات هذا المدرب تظهر من أولى مبارياته محلياً ورأينا ثقل فريقنا قارياً ومع هذا بدأ الحلم يلوح في الأفق مدرب يقرأ خصومه ويلعب معهم بتوازن مدروس وشبه مطلع عليهم وكأن له سنوات يدرب الهلال وهاهو الآن لم يخيّب نظرة من جلبه وثقة الجمهور العمياء المبنية على سيرته الماضية .
عبدالرحمن بن مساعد ابن العود عبدالعزيز
من تمعّن بصبرهذا الرجل وحنكته وأدبه ولطفه وسياسته لن يستغرب لوهلة أن يكون حفيد موحد هالبلاد المترامية الأطراف متنوعة الثقافات حضراً وبدواً سوداً وبيضاً . لبق وبليغ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى كيف لا وهو حافظأ لكلام المعجزة العربية اللغوية البلاغية كلام الله وقرآن خير أمة أخرجت للناس . صبور رغم رقته , غيور ومحب رغم مثاليته , سياسي رغم صدقه , عاشق متيم لعمله , إصرار لأبعد الحدود , ربما لم يحضى برضى جميع الهلاليين كون الجماهير في بعض الاتجاهات لأن الجمهور اعتادوا على أن من يريد رئاسة الهلال لابد ان يكون قوي بفهوم قاصر عن معنى القوة التي تفسّر بعد الجهد برد الإساءة بإساءة أسوء منها وهذا ما لم يستطع ابن مساعد الوقوع فيه ولكنه بدأ ينجر إليها جزئياً في الآونة الأخيرة دون معرفتي للسبب بالتحديد هل لتيقّن ابن مساعد في الآونة الاخيرة بأن الوسط الرياضي بيئة يجب التعامل معها بطريقة تخالف فطرته ؟ أم أن الوسط الرياضي بإعلامه وجماهيره قد صنع في ابن مساعد تلك الشخصية ؟ أم ضغط بعض جماهير ناديه عليه أجبره على مجاراة المضادين ؟
بدأ الأمير المحبوب بعنفوان الشباب بداية العاشق المخلص طمعاً بالنجاح واثبات الكفاءة كون الشهرة لا تنقصه بل على العكس ربما فقد بعضاً من حب جماهيره له كونهم ينتمون لأندية مضادة وهو يرأس نادياً أذاق الكبير من بعده قبل الصغير ألم الخسائر . قضى ثلث شبابه اذا افترضت بأن فترة الشباب من 20 إلى 45 في خدمة هذا الكيان بالمال والجهد والصحة والجميع يتذكّر وسامة أميرنا المحبوب بداية توليه الرئاسة ونرى بدء تلاشي تلك الوسامة بسبب صعوبة المهمة التي اؤتمن عليها . حتى وان كابر وادّعى بعدم ندمه الدخول لهذا الوسط إلا أن ردود أفعاله في الآونة الأخيرة تبين عكس ذلك. ومع هذا لم يفقد الأمل بتحقيق ما أتى من أجله وهي البطولة القارية التي استعصت على زعيمها حتى وان انكر أن هذه البطولة هي هدفه الأول ... بصرف النظر عن البطولات المحلية التي حققها وكونه من افضل ثلاثة رؤساء مروا على الهلال وبصرف النظر عن جهده جهد العاشق الذي يعمل لنفسه ولمن بعده بتوثيق مستقبل النادي مالياً بملفات استثمارية ضخمة لم يصل اقرب منافسيه لنصف دخلها من الملايين الا ان الهدف الأول لابن مساعد هي هذه البطولة التي استعصت عليه لست مرات كان في احداها قريباً منها وهاهو الآن يقترب من حلمه وحلم كل الهلاليين ! بالخبرة والتعلم من الأخطاء اقترب الهلال ورئيسه من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره . أدخل مباديء كثيرة لكرة القدم لم يفكر بها من قبله وأشرك معه جميع الهلاليين بأعمال خير عدة , سعى من أجل سعادة أسر لاعبين سابقين من أجل سعادة أيتام من أجل سعادة أسر شهداء ساهموا بحماية هذا الوطن بدمائهم.
مبروك تحقيق كأس آسيا لعام 2014
تفاؤل منقطع النظير لدى جماهير الزعيم و كأنه سيحقق البطولة بدورتين على مضمار ملعب سيدني وملعب الملك فهد وتناسوا بأن هذا الفريق الصعب قد أخرج من حقق البطولة للموسم الماضي ووصيفه . ذكّرني هذا التفاؤل بتفاؤل الأهلاويين عندما وصلوا لنهائي آسيا قبل ثلاثة أعوام ولم يبقى سوى أن يطلبوا احضار الكأس لجده قبل بداية النهائي .. الآسيوية ليست سهلة والفريق الذي سيتساهل بأي دور من أدوارها سيفقدها مهما كانت قوته حتى وان كان فيه فرق بالعناصر ... من المؤكد ان هذا الفكر هو من أفقد محقق البطولة جوانزو ووصيفه الوصول للدور النهائي من البطولة
مهما احترمنا الفريق الاسترالي لن نوصله لمرحلة المقارنة بينه وبين زعيمنا لا من ناحية التاريخ ولا من ناحية العناصر وهذا مصدر تفاؤلنا ولكن هذا لا يعني عدم احترامه ومقابلته بجدية !
ماذا إذا ؟
كرة القدم فوز وخسارة وبما أن الفريقين يبدأون المباراة باحدى عشر لاعباً لكل فريق فلا يوجد أي مستحيل بفوز أحدهم على الآخر كون الساحرة المستديرة ليس لها أي أمان فبها إصابات وبها كروتٌ حمراء وبها أخطاء فردية وبها سوء تقدير فلو لا سمح الله وأعوذ بالله من كلمة لو خسرنا هذه البطولة ليس ذلك نهايةً لمطاف مشوار زعيمنا مع البطولات.
هلالنا متربع على عرش قارته . أعلم بأن الجماهير لا تحتمل مجرّد التفكير فقط بخسارة هذه البطولة ولكن كل شيء وارد .
مهما كان الحدث لا يهز ثقتكم بفريقكم ... مهما قالوا وشمتوا وسخروا ثق تمام الثقة بأنهم مقتنعون بأن هلالك هو زعيم قارتهم وسيدها!
أسأل الله العلي القدير أن يحسم هلالنا هذه البطولة من سيدني بنتيجة كبيرة أسأل الله العلي القدير ألا يرد قومنا خائبين وأن يعودا لأرض الوطن منتصرين رافعين الرؤوس !
12Likes
ابن مساعد وربعه هل قادوا مؤامرة أم عملٌ للكيان بلا عاطفة ؟ 
الوضع الشجري
