
17/06/2003, 07:23 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
هذيان محوره أنثى .. فوق الطاولة أوراق الزمن مبعثرة عبثا تحاول ترتيب القصاصات قد يكون الوضع غير منسق و يفتقر للجمال إلا ان هذا المنظر لا يزعجني فهو يدل على تراكم الفوضى , بالنسبة للحياة الأمر عادل ومشاهد في كل مكان تستطيع أن تذهب إليه العين و بين الحب و الألم و السعادة أجد مكان حيث التفاهات لهذا الجسد البالي و الفكر المنهك استرخي قليلا لأجدها تطوف الغرفة تطفو تارة على السطح و تارتة أخرى تتسلق الجدران فهناك نجوم صغيرة دائما يكون لها موضع وسط المحيط ...
لا أكترث كانت حورية أم ملاك أو حتى قمر منسي فقد هي سخافات أو حالة من عدم اللاوعي تداهم هذه الوحدة أدع الأشياء كما هي فقط أراقب ماذا سيكون ...
أمد يدي نحو الجدار تتسرب بين النجوم لتخترق أثير الظلام في رحلة يائسة ففي كل مرة تتموج اللوحة كمياه أبتلعت حجر دوائر دوائر تكبر شيئاً شيئاً حتى التلاشي تظهر من جديد بعد الأخفاق مبتسمة كعادتها أرتد حيث كنت مهزوما فماذا عساني أن أفعل ..!! أأحدثها حيث هي و حيث أنا ..!؟
لحظات أجد نفسي تخوض شوارع المدينة أتجه حيث لا اتجاه لا مكان فقط أنا و الأرضفة و مصابيح الحقيقة رائحة البحر تشدني إليه أنصت لحديث الموج و المراكب و الريح و الأشرعة و انعكاس نور القمر و تلك النوارس التي اجتمعت حيث شيخ كبير وكأنها تخاطبه للوهلة الأولى ظننت أنه الزمن أقتربت منه سيدي : فأصف له ماكان و كيف كنت و ماذا أتى بي حيث أقف الآن ..
يجيب : هي الدنيا أنثى فلا تقترب و دعها تحتكر الأفلاك بين النجوم فالحياة و الليل و النهار و اضطراب المجرات و صحوة بركان و الكذب و الصدق و الطهارة و تعري الأرض وجريان المياه و السدود و الحرية و أقفاص السجون أدواتها و مسرحها خيوط عنكبوت ...
لا تفعل شيء كلما ظهرت ألقي حجر دوائر دوائر تكبر شيئا فشيئا حتى التلاشي ستجد الفوضى إنما ستكون أنت سيدها ...
الهارف ... |