خيب نجوم الخبرة في الهلال وكذلك المدرب آمال جماهيرهم وضاعوا وسط الإصرار والروح العالية لنجوم الاتحاد الذين تمكنوا من الفوز بجدارة بهدفين دون مقابل بعد مباراة جيدة من جانب العميد وسيئة من طرف الهلال الذي استمر مدربه وسط تخبطاته وعدم قدرته على التعامل مع المباراة فضلاً عن عدم ثباته على تشكيلة معينة عكس الاتحاد الذي تعامل مع المباراة بواقعيةوكان نجومه رجالاً حيث تحدوا جميع الظروف
المباراة .
دخل فريق الهلال هذه المباراة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي خاض بها مباراته الأولى امام اريتش الكازاخستاني ، حيث اشرك امام الاتحاد التمياط وأحمد خليل وعبدالله سليمان وسامي الجابر والجمعان منذ البداية ، فيما ابعد الثنيان والشلهوب والدوخي والشريدة والكاتو الأمر الذي أثر كثيراً على تركيبة الفريق عكس الاتحاد الذي كان هو الأفضل والأكثر تهديداً لمرمى خصمه . ولم يكن الوسط الهلالي رغم مشاركة التمياط (أفضل لاعب عربي) قائماً بأدواره على أكمل وجه وكان أول التهديدات من جانب الاتحاد في الدقيقة الثامنة من المباراة عن طريق سيرجيو الذي استغل تقدم الدعيع بعد انفراده بمرمى الهلال ، ولكنه استعجل ووضع الكرة فوق العارضة . وتفادياً لسوء أرضية الملعب الذي شهد أول أهداف التصفيات من قدم الحسن اليامي اعتمد الفريقان على الكرات الطولية وهنا اختفت التمريرات البينية القصيرة التي نجح فيها الاتحاد من خلال رمي الكرة الى سيرجيو والحسن اليامي ولم يكن سامي الجابر الذي هجر الرقم (9) في مباراة الأمس خطيراً كعادته في خط الهجوم الهلالي . وقد يعود ذلك الى طريقة الأداء والرقابة المفروضة عليه فضلاً عن سلبية الوسط الذي بقي فيه حسين المسعري دون وجود يذكر ، فيما كان احمد خليل هو ابرز لاعبي الهلال من خلال تصديه مع عبدالله سليمان لأكثر من هجمة اتحادية ، في المقابل نجح صالح الصقري في (شغل) مركزه وبناء هجمات فريقه مستغلاً بذلك غياب أحمد الدوخي وفي ظل الأفضلية الاتحادية وعدم التوازن الهلالي استطاع الاتحاديون من تسجيل هدف التصفيات الأول عن طريق الحسن اليامي في الدقيقة (22)
من المباراة بعد استغلاله لسرحان الدفاع الهلالي وانفراده بمرمى الدعيع قبل ان يودع الكرة على يسار الدعيع.. هذا الهدف جعل الاتحاد يتراجع بعض الشيء للحفاظ على هدفه في الوقت الذي حاول الهلاليون الوصول الى مرمى خصمهم وتعديل النتيجة ، الا ان ذلك لم يكتب له النجاح لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد (0/1).
في الشوط الثاني حاول مدرب الهلال (تصليح) بعض الأخطاء والاستفادة من العناصر الموجودة لديه ولم يكن أمامه خيار سوى الزج بالكاتو واخراج الصويلح، أيضاً قام سافيتي بسحب النزهان واشراك الدوخي ولكن الحال والأوضاع الهلالية بقيت على ما هي عليه فيما حاول الاتحاد الاعتماد على الهجمات المرتدة مع تأمين الجانب الدفاعي وقطع كافة المحاولات أمام الهجوم الهلالي الذي لم يستطع ازعاج دفاع خصمه وهنا زج سافيتي بآخر الأوراق من خلال الاستعانة بحسين علي بدلاً من الجمعان بغية اختراق التكتل الدفاعي للاتحاد ولكن ذلك لم يعدل من الأمر شيئاً حيث ظل الأداء الهلالي رتيباً وغير منظم حتى خُيّل للمتابع للمباراة ان بعض اللاعبين لا وجود لهم في الملعب خاصة خط الوسط كحسين المسعري ونواف التمياط عكس الوسط الاتحادي بقيادة محمد نور الذي بقي ممسكاً في زمام المباراة والتحكم بالأداء وقد ساعده في ذلك (الخمول) الهلالي.. وبقدر ما الفرنسي سافيتي يُسأل عن (اللخبطة) في فريقه وعدم اعتماده على تشكيلة ثابتة في المباراة الأولى وأمام الاتحاد فإن نجوم الخـبرة هم الآخرين يسألون عن الخسارة وعدم الظهور بالصورة التي يفترض أن يكونوا عليها.
الهدف الثاني للاتحاد وبينما الهلاليون يبحثون عن هدف التعادل بأسلوب عقيم قطع (سيرجيو) كافة الآمال في ذلك عندما استطاع من تسجيل الهدف الاتحادي الثاني عقب انفراده بالدعيع مستغلاً بذلك تقدم وعدم تفاهم الدفاع الهلالي والحقيقة التي يجب أن تقال ان الاتحاد استحق الفوز عن جدارة لأنه لعب للفوز واستطاع أن يلعب مدربه بالطريقة التي أهلته للحصول على نقاط المباراة وبالتالي صعوده إلى النهائيات بنسبة كبيرة فيما يلزم الهلال الفوز على بيروزي ولا سواه وخسارة أو تعادل (اريتش) مع الاتحاد في ختام التصفيات.
من المباراة
نواف التمياط لعب فقط باسمه وعلى ما يبدو انه مازال يحتفل بحصوله على جائزة الكرة ا لذهبية!
نجوم الاتحاد لعبوا بروح عالية ولم تثنهم ارضية الملعب السيئة عن الحصول على نقاط المباراة!.
من غير المعقول ان يخوض الهلال مباراتين بتشكيلتين مختلفتين خلال 48ساعة كما ان التغييرات في خط الدفاع الذي يعد اكثر خطوط الفريق استقراراً ليس لها ما يبررها على الاطلاق الا اذا كان سافيت له فلسفة خاصة يريد ان يفاجىء بهاالجميع فهذا شيء آخر!.
حتى لو كانت ارضية الملعب غير صالحة فإن ذلك ليس عذراً كافياً للهلاليين للظهور بهذا المستوى السيىء فالاتحاد استطاع كسب النتيجة والمستوى معاً رغم خوضه للمباراة على نفس الملعب الذي اشتكى من ارضيته الهلاليون.
سامي الجابر لم يميزه في الملعب سوى رقمه الجديد اما زميله الجمعان فقد انحصرت مهمته فقط في تسديد الكرات الثابتة كما ان حسين المسعري كان في (اجازة) خاصة طوال المباراة.
احمد خليل هو اللاعب الهلالي الوحيد الذي قدم مستوى مقنعاً.
ركن الدوخي على الاحتياط ومن ثم العودة لاشراكه في الشوط الثاني تصرف يضع اكثر من علامة استفهام حول قناعة سافيت بلاعبيه. !!!!
الحسن اليامي استطاع بمهاراته العالية وانطلاقاته السريعة من زعزعة استقرار دفاع الهلال كما ان صالح الصقري كان فريقاً بأكمله في الجهة اليسرى!
عموماً الاتحاد كان في قمة حضوره واثبت نجومه انهم قادرون على هزيمة اي فريق اما لماذا فلأنهم (احترموا) خصمهم بعيداً عن الغطرسة والغرور التي لعب بها نجوم الهلال.
الجهاز الاداري يتحمل نسبة من الخسارة فلماذا يبارك لسافيت بعض القناعات الخاطئة دون نقاشه ومحاسبته!!
و الأن نحن ننتظر ماذا سيفعل هلالنا في لقاء الغد أمام بيروزي في مباراة يجب أن نفوز فيها ...
و الله يعين ...
أخوكم .... تركي
[عدلت بواسطة TUrki التاريخ:10-03-2001 الساعة: 07:10 PM]