25/06/2010, 02:36 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 09/04/2010
مشاركات: 2
| |
وفاة الطفلة الجوهرة الثميري قصة وفاة الجوهرة بنت سمير الثميري الحقيقية قصة وفاة الجوهرة بنت سمير الثميري الحقيقية قصة وفاة الجوهرة بنت سمير الثميري الحقيقية قصة وفاة الجوهرة بنت سمير الثميري الحقيقية
بعد صلاة الجمعة طلبة الجوهرة من والدها الدكتور / سمير الثميري الذهاب لشراء من البقالة وكانت الجوهره وابتسامتها وكبريائها لاتفارق محياها ، ولم يدر الجميع أن عقارب ساعاتها اقتربت على النهاية ..دقائق معدودة تفصلهم عن القدر المحتوم القدر المشؤوم الذي سينقلها بعيدا بعيدا عنهم ...أسرعت الجوهرة مثل النسيم العليل في رقة الذوق لوالدها قائلة : بابا ودي اشتري عصائر
وشكولاتات لنا ...فقال لها : طيب فقالت : سنذهب معك بابا !!
فوافق الأب شفقة وحنية على إبنته !!
نعم إنه صوت القدر المشؤوم ..خرج الدكتور سمير برفقة إبنته الحبيبة الجوهرة وأخوها عبدالله الذين كانوا فرحين تغمرهم السعادة القصوى بسبب الذهاب للبقالة أو التموينات ،
وهي عادة أطفالنا جميعا... وبعد عودتهم طلبت منه زوجتة اصلاح المطبخ الذي كان يحتاج الى سباك ذهب مرة اخرى هو وابنه عبدالله فقط ولاكن خرجة الجوهرة جعلها شفيعة لوالديها ومعها مبلغ مالي لشراء بطاقة شحن وطلبات للخادمة هذا القدر خروجها مرة اخرى خرجوا جميعا قبيل صلاة العصر من يوم الجمعة 19-3...وأحضر المفجوع د.سمير بعض مواد السباكة المطلوبة لمنزله ..وكانت الطفلة الجوهرة وعبدالله جذلين ومسرورين يسيرون جنبا إلى جنب مع الوالدهم الدكتور سمير ..وتوقف الجميع فجأة !!
..لأن الجوهرة تريد البقالة أو التموينات وهي في الجهة المقابلة من الشارع العام ..
فطلب الأب الدكتور سمير من إبنته الجوهرة وعبدالله بأن ينتظروا قليلا مع الحاجيات وعامل السباكه
وسيذهب لوحده للبقالة المقابلة ويشتري ماتريده الجوهرة ويعود . جلس الجميع بجانب الأغراض ..وعبر الدكتور سمير شارع السويدي العام مطمئنا هادئا لم تعصف الرياح بعد !!
دق ناقوس الخطر ، واقترب القدر المحتوم والقدر على وشك قلب المجن ،وماهي إلا لحظات سريعة حتى قامت الجوهرة ويكأنها تلبي نداءا سماويا يطلبها على عجل !!
لاتستأخر فيه ساعة ولاتستقدم ، رأت أباها في منتصف الجزيرة الوسطية ومن باعث القدر
..ركضت مسرعة متجهة لوالدها الدكتور سمير تريد أن تلحق به ..فضول الأطفال وقلة صبرهم !!
..وماهي إلا لحظات حاسمة موجعة مؤلمة حتى وثب القدر وثبته في صورة سيارة مسرعة
يقودها ذلك المراهق اردني الجنسيه عمرة 16عام ، واصطدم بعنف بذلك الجسم النحيل الذي يعبر الطريق دون توقف مثل منديل يتطاير او غبار السيارة من حوليهم نظر الجميع الى هذا الموقف المؤلم
توجه الدكتور سمير مسرعا يلتقط ابنته ،..إلا أن القدر كان أسرع ..بعد أن كادت الجوهرة أن تضع رجلها على الجزيرة الوسطية طار ذلك الجسم النحيل من قوة الإصطدام أمام الجميع الذين ينتظرونها على رصيف الشارع وسقطت على الأرض ميتة وفارقت الروح فورا جسدها البريء الذي كان للتو
ينعم بالحياة والفرح والسرور ....سقطت الجوهرة أمام والدها المكلوم ..غير مصدقا الموقف !!
توقفت العقارب وعصفت رياح الحزن عصفا بالجميع ، عصفا لاشبيه له ، وكأن الجبال
تدوي بها ، طار نوم الجميع ، بكت البراءة ، سقطت الزهرة ملوثة بدمائها الزكية ، تبعثرت
الأحلام على الأرض ، كانت المصيبة عامة ، لأن الدكاكين أصابها ما أصاب الدكتور سمير
والأولاد الذين ينتظرونها على الجانب الآخر !! و حمل الأب الدكتور سمير شيئ فضيع فلذة كبده ، تنزف بين يديه دماء كسور يرثي نفسه ويرثيها ،يالها من زوبعة ابتلاه الله بها على حين غرة ، مصيبة عفت على المصائب كلها ،
أخذ الدكتور سمير يصرخ بكلام غير مفهوم وحق له أن يهذي ويصرخ انا لله وانا اليه راجعون باعلى صوته تحسراعلى فلذة كبده ، طامة وبلية كبرى ...سبحان الله ؟؟؟ الكل ينتظرها ...الجوهرة ماتت ، الجوهرة ماتت ...هكذا أراد الله توجها الى المستشفى بسرعة لمحاولت انقاذ الجوهرة ولكن دون جدوى حاول الجميع تكذيب وفاة الجوهرة الكل يبكي الاطباء الممرضاة ان لله وانا له راجعون ..لن أكمل فالدمع في المحاجر ينحدر من عيني كمدا وألما على الجوهرة ...دفعت روحها ثمنا لسعادة ضيوفها
، ثمنا لسعادة رغد وعبدالله وغيرها من الأطفال... سبحان مقدر الأقدار .
أقدم أجل وأعذب الكلمات لوالدتها أم الجوهرة ووالدها الدكتور / سمير الثميري
وأعمامها وخوالها وخالاتها وعائلة الثميري في الرياض والمجمعة وخاصة عمها حازم
الذي كان أشد من حزن عليها ولاتسمع إلا نشيجه في المقبرة وكاد أن ينهار من فقدها وغلب عليه البكاء مع المرارة لفقد الجوهرة الغير متوقع
أحسن الله عزاؤك أم الجوهرة وأحسن الله عزاؤك دكتور / سمير رحمها الله
بل أحسن الله عزاؤنا نحن أيضا فيها .. وأسأل المولى أن يشفعها فيكم ويجعلها
حجابا وستارا لكم عن النار ....وأن يخلف الله عليكم بخير منها ، وأن يعظم أجوركم
ويرفع منزلتكم بفقدها ، ولانقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ،
لله ما أعطى ولله ما أخذ ، وكل شيء عنده بقدر......والحمد لله رب العالمين |