[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
اعتراف امرأة قوية...


عالمي الحبيب.. لماذا ابتعد عنك؟؟
لماذا اهجرك مع من اهجرهم في عقلي؟؟
أرميهم في زاوية الإزالة و عدم العودة..إلا للذكرى
أحاربك كما أحاربهم... ربما لأنك مثلهم!!
حلم لا يتحقق
زاويتي هي المنفى..
جميلة الحلة ..كريهة المعشر..مجنونة الأنغام..
أحبها ..بل أعشقها
لأنها تمد يديها لي بكل حنان
أعطيها أجمل ما عندي و أسوأ ذكرياتي لكنها لا تمل أو تضجر
تطلب المزيد!!
لأنها تزدهر به و تصبح أغنى.
في زاويتي هناك أجلس على شاطئ البحر
على جسر يمتد عشرات الأمتار داخله
يمتد حتى عمق البحر..البحر
حيث الخوف و الرهبة والجمال..و المجهول!!
أجلس و بين يدي طفلة... أناغيها و أدللها
ننظر سوية نحو الغروب
حيث تمتلئ عيناها بالفرح و المستقبل.. وعيناي تمتلئ بدموع الماضي والحاضر..والمستقبل
على أنغام أهزوجة أرددها.. يزداد خفقان قلبي
كأن ذلك الشعر صادر مني لا من شاعرها
تبا له...كيف يستطيع أن يفجر ما بداخلي من ضعف؟؟
أنا التي لم يعرف أنس بعد شكل دموعي
أنا الأنثى القوية التي لا أمل لها في أن********
تنزل دموعي؟؟؟
أمام طفلة و حشد من رجال غرباء؟
ولكن هذا أفضل لأنني وللمرة الأولى سينظر أحد لي على أني أنثى ضعيفة تبكي!!
أنثى تحمل حنانا و عطاء.
نعم.. الضعف صفة تمنيت يومها أن ينعتني بها أحد.
كرهت المرأة القوية وأحببت الأنثى الضعيفة
الضعيفة المحببة التي يمكن أن تشاغب و تلعب
وليست فقط للجدية وللعمل واخذ القرارات.
ولكن لا ..
سأبقى قوية صامدة
فلم يأتي بعد من يستحق أن يرى الطفلة المدللة بداخلي
إنها نفس الطفلة التي كنت أناغيها على شاطئ زاويتي حتى نامت
وهي تنتظر الان قبلة على جبينها
كي تنهض و تبدأ اللعب
بعد فترة سبات طويلة...
الرمز****يدل على كلمة احتفظت
بها لنفسي بعد اذنكم.

[/poet]