07/06/2003, 04:16 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 07/05/2003
مشاركات: 66
| |
الكرة التركية تخفف عدد أجانب أنديتها وتخشى تكرار التجربة الإيطالية يبحث الاتحاد التركي لكرة القدم عن إيجاد صيغة جديدة، تعطي المزيد من الفرص للاعبين المحليين لتمثيل الأندية التركية والحد من ظاهرة وجود الأجانب في الدوري التركي، بعدما أعطت تجربة السماح للأندية بالاستعانة بعدد كبير من هؤلاء ثمارها المجزية، التي تمثلت باحتلال المنتخب التركي للمركز الثالث في نهائيات كأس العالم الأخيرة، وظهوره بشكل ملفت في نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة التي أقيمت في هولندا وبلجيكا عام 2000، وكذلك في التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا التي ستقام في البرتغال صيف العام المقبل.
ويبدو أن المعاناة التي تعيشها بعض الدول الأوروبية التي يبحث لاعبوها المحليون عن فرصتهم في ظل زخم الاستعانة بالأجانب، والتي دفع بعضها ثمن عدم منحه الفرصة للمحليين تراجعاً في مستوى منتخباته الوطنية، كحال المنتخب الإيطالي، بدأت تفرض نفسها في تركيا التي تسمح لأنديتها بالتعاقد مع 8 أجانب، يسمح بتسجيل 6 منهم في الفريق الأول، ويسمح بمشاركة 5 من هؤلاء الـ6 في كل مباراة.
وإذا كانت تركيا قد أقرت أنها لن تسمح بتسجيل أكثر من 6 لاعبين في الموسم المقبل، مع سماحها بمشاركتهم في المباريات، فإن هذه الخطوة في اعتقادي ليست سوى مقدمة لخطوات أخرى مماثلة سيكون على الاتحاد التركي اتخاذها تباعاً في المواسم اللاحقة ليضمن لكرته دوام التوهج، وإلا فإن التفوق الذي قد تحققه على مستوى الأندية، لن يتواكب مع تفوق مماثل على مستوى المنتخب، وبالتالي سيكون تحقيقها لمركز ثالث على مستوى العالم مجرد ذكرى جميلة لن تتكرر أبداً.
وعلى الرغم من أن الاتحاد التركي كان يستثمر وجود الأجانب بالحصول على رسوم مالية تخدم برامجه، حيث كان على الأندية أن تدفع له رسوماً تبدأ من 14 ألف دولار عن أول لاعب تضمه، وتصل إلى 42 ألف دولار عن اللاعب الثامن، إلا أن هذه الرسوم يمكن تعويضها بالحصول على منتخب قوي يضم لاعبين جيدين في كل المراكز، دون الحاجة لتكرار تجربة مريرة عاشتها إيطاليا حينما عجزت في وقت من الأوقات عن إيجاد صانع العاب متمكن في ظل شغل الأجانب لهذه المراكز في معظم الأندية الإيطالية، وبقاء اللاعبين المحليين على دكة الاحتياط في انتظار فرصة قد لا تأتي بالوقت والكثافة المطلوبة. |