25/05/2003, 09:37 AM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/06/2001 المكان: الدمام
مشاركات: 970
| |
|
نهائي الأبطال... تغطية خاصة ... الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن:
منذ عام 1998 وهي السنة التي خسر فيها نادي اليوفنتس المباراة النهائية لنادي ريال مدريد والفرق الإيطالية في خصام مع البطولة الأقوى في العالم، وأخذت مستوياتها في إنحدار كبير حتى بات وجود أي فريق من إيطاليا في دور نصف النهائي إنجازاً بحد ذاته. مما أدى إلى إنخفاض تصنيف الدوري الايطالي في الفيفا إلى المرتبة الثالثة بعد أن كان يتربع على العرش لسنوات دون أن يتجرأ عليه أحد. ولنا مع هذا الغياب الطويل وقفة.
لماذا غابت الفرق الإيطالية:
بالرغم من وجود أفضل الأسماء العالمية مع الفرق الإيطالية آنذاك ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
زيدان ، رونالدو ، فييري ، باتيستوتا، جورج ويا ، ديل بييرو ، دايفدز ، فيرون ، نيدفد ، بوبان ، باجيو................ وغيرهم الكثير... إلا أن الفرق الايطالية لم تقدم الأداء المرجو منها...... ونتحن بدورنا نتساءل لماذا؟ وهل أثر هذا الخروج على منتخبها في المناسبات الكبرى؟ التاريخ يقول أن المنتخب الإيطالي كان من أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم 98 ونذكر جميعاً كيف خرج أمام فرنسا ( البطل ) بركلات الترجيح ( آه يا ديبياجيو) وفي أوربا 2000 خسرت النهائي أمام الديوك أيضاً 2-1 بهدف ذهبي بعد أن تفنن ديل بييرو في إضاعة الفرص السهلة أمام بارتيز ليضيع اللقب عل بلاده. وفي كأس العالم الأخيرة قدمت إيطاليا مستوى مقنع أكثر من أغلب المنتخبات العريقة التي سقطت في امتحان كأس العالم ( فرنسا – الأرجنتين ) وخرجت من البلد المنظم التي كانت ورائه الفيفا وما أدراك ما الفيفا. من هنا يتضح أن المنتخب الإيطالي ظل كما عهدناه الفريق الصلب الذي ترشحه للفوز بأي بطولة. إذن فمستوى الكرة الإيطالية لم ينخفض فلماذا الاخفاق يلازم الفرق الإيطالية؟ للإجابة على هذا السؤال علينا النظر في جدول الترتيب للدوري الايطالي للمواسم الماضية:
1998 اليوفي يفوز بالدوري بفارق نقطة واحدة عن الانتر
1999 ميلان يفوز بالدوري أمام لازيو بنقطة وفيورينتينا بنقطتين بعد أن كان لازيو هو البطل حتى المباراة الأخيرة
2000 لازيو يفوز بالدوري على حساب اليوفي بنقطة واحدة بعد أن كان اليوفي هو البطل حتى المباراة الأخيرة
2001 روما يفوز بالدوري أمام اليوفي بنقطة واحدة
2002 اليوفي يفوز بالدوري أمام روما بنقطة و الانتر بنقطتين بعد أن كان الانتر هو البطل حتى المباراة الأخيرة
من هنا نرى كيف التنافس في الدوري الإيطالي وكيف كان هذا مرهقاً للفرق الإيطالية في المنافسات الخارجية بينما نجد أن الدوري الإنجليزي محسوم قبل ستة أسابيع وسبعة في احد المواسم والدوري الأسباني منتهي قبل فترة مماثلة والدوري الألماني منتهي قبل ما يبدي فتكون الفرق الأسبانية والإنجليزية والألمانية أكثر حضوراً واستعداداً للبطولات الأوربية...
هذا الموسم
انعكست الآية ... الدوري الإنجليزي لم يحسم إلا في المرحلة قبل الأخيرة... الدوري الأسباني لا يزال حائراً والصراع قائم على اللقب بين ثلاث فرق... الدوري الإيطالي حسم بدري... اليوفي يغرد في الصدارة منذ منتصف الدوري والفارق وصل إلى 11 نقطة في بعض الأوقات ... النتيجة ثلاث فرق إيطالية في الدور نصف النهائي للبطولة الأقوى في العالم... ليكون هذا النهائي هو الثاني الذي يضم فريقين من نفس البلد بعد النهائي الاسباني (فلنسيا * الريال ) عام 2000.
التاريخ ولغة الأرقام:
يعد اليوفي وميلان من أكبر وأعرق الاندية الأوربية بشكل عام وأعرق الأندية الإيطالية بشكل خاص وسأحاول الإيجاز في ذكر تاريخ الفريقين:
اليوفي: ( السيدة العجوز )
تأسس نادي اليوفينتوس عام 1897 م وحصل على العديد من البطولات ( الأكثر في تاريخ إيطاليا )
الدوري الإيطالي 27 مرة ( أكثر فريق)
كأس إيطاليا 9 مرات
كأس السوبر الإيطالي 3 مرات
كأس أبطال الدوري مرتين
كأس الاتحاد الأوربي 3 مرات
مسابقة أبطال الكأس مرة واحدة
كأس القارات مرتين
كأس السوبر الأوربي مرتين
البطولات المحلية 39 بطولة ، الخارجية : 10 بطولات ... المجموع 49 بطولة
*** نجح نادي اليوفينتوس في أن يكون أول فريق يفوز بالبطولات الاوربية الثلاث ( ابطال الدوري – كأس الاتحاد – أبطال الكأس)
الميلان ( النيزوري)
تأسس نادي ميلان عام 1899 م وحصل على العديد من البطولات ( الأكثر في تاريخ إيطاليا بعد اليوفي )
الدوري الإيطالي 16 مرة ( أكثر فريق)
كأس إيطاليا 4 مرات
كأس السوبر الإيطالي 4 مرات
كأس أبطال الدوري 5 مرات
كأس الاتحاد الأوربي لم يحقق اللقب
مسابقة أبطال الكأس مرتين
كأس القارات 3 مرات
كأس السوبر الأوربي 3 مرات
البطولات المحلية 24 بطولة ، الخارجية : 13 بطولة ... المجموع 37 بطولة
ميلان يتفوق في البطولات الخارجية واليوفي في البطولات المحلية.
===========
مباريات الفريقين:
التقى الفريقان في مشوارهما الطويل في 237 مباراة كانت على النحو التالي
مشوار البطولة:
اليوفي:
الدور الأول
مع فينورد تعادل 1/ 1
مع دينمو كييف فاز 5/0
مع نيوكاسل فاز 2/0
مع نيوكاسل خسر 1/0
مع فينورد فاز 2/0
مع دينمو كييف فاز 2/1
الدور الثاني
مع ديبورتيفو تعادل 2/2
مع باسل فاز 4/0
مع مانشستر خسر 2/1
مع مانشستر خسر 3/0
مع ديبورتيفو فاز 3/2
مع باسل خسر 2/1
ربع النهائي: تعادل مع برشلونة في تورينو 1/1وفاز بالهدف الذهبي في برشلونة 2/1
نصف النهائي: خسر من الريال في مدريد 2/1 وفاز في تورينو 3/1
الحصيلة النهائية سجل 30 هدف ... سجل عليه 19 هدف فارق الأهداف + 11
هدافي اليوفي:
ديل بييرو 5
نيدفيد 5
ديفايو 4
تريزيقيه 4
تاكيناردي 2
زالايتا 2
مونتيرو 2
كامورانيسي 1
بيرينديلي 1
سالاس 1
فيرارا 1
دايفدز 1
تودور 1
ميلان:
الدور الأول
مع لينز فاز 2/1
مع ديبورتيفو فاز 4/ 0
مع بايرن ميونخ فاز 2/1
مع بايرن ميونخ فاز 2/1
مع لينز خسر 2/1
مع ديبورتيفو خسر 2/1
الدور الثاني
مع الريال فاز 1/0
مع بروسيا دورتموند فاز 1/0
مع لوكوموتوف فاز 1/0
مع لوكوموتوف فاز 1/0
مع الريال خسر 3/1
مع بروسيا دورتموند خسر 1/0
ربع النهائي: تعادل مع أياكس في أمستردام 0/0وفاز 3/2 في ميلانو
نصف النهائي: تعادل في الديربي 0/0 ذهاباً و 1/1 إياباً وتأهل بأفضلية الهدف خارج ملعبه.
الحصيلة النهائية سجل 21 هدف ... سجل عليه 14 هدف.. فارق الأهداف + 7
هدافي الميلان:
إينزاجهي 10
شيفشينكو 4
توماسون 3
ريفالدو 2
سيدورف 1
سيرجينهو 1
=============
النهج التكتيتي:
ليس سراً بأن الفرق الإيطالية تبني كل خططها على أساس واحد وهو الدفاع أولاً وثانياُ وثالثاً... ومن ثم البقية تأتي... حتى عندما كانت أفضل الأسماء الكروية تلعب في الدوري الإيطالي أمثال مارادونا وبلاتيني وروسي ... فإن الفرق الإيطالية كانت تبني خططها على الأسس الدفاعية رغم الطاقات والامكانات التي كانت متاحة لها.
اليوفي: خط دفاع قوي جداً يضم كل المقومات الأساسية للدفاع الحديدي : السرعة – القتالية – ضربات الرأس – المراقبة – قراءة الهجمات – الانسجام...ويضم نخبة من ألمع الاسماء أمثال تورام الفرنسي ومونتيرو الأورجواني وتودور الكرواتي وفيرارار الايطالي... وراء كل هذه العوامل والأسماء يقف أحد أفضل حراس العالم بوفون الذي يشكل سداً منيعاً آمناً بالنسبة لعشاق السيدة العجوز.
خط الوسط: سيشكل غياب التشيكي بافل ندفيد عن المباراة بسبب حصوله على الكرت الأصفر الثاني في مباراة الريال فراغاً كبيراً جداً في وسط اليوفنتوس ... الذي سيحاول مدربه إحلال كامبروزيني محله.وستكون مهمة الهولندي إدقار ديفيدز مضاعفة حيث سيقع ثقل خط الوسط بأكمله عليه وستزداد مهامه الهجومية لتعويض غياب نيدفيد. تاكيناردي لاعب تكتيكي رائع ويعتند عليه ليبي كثيراً في الربط بين خطوط الفريق ... زامبروتا شعلة لا تنطفئ في وسط اليوفي.
خط المقدمة: تألق أليساندرو ديل بيرو في المراحل الأخيرة من الدوري وفي مباراة الريال أعاد للأذهان ديل بيرو ايام زمان قبل الاصابة اللعينة... سيكون بلا شك مصدر خطر دائم على حصون الميلان... تريزيقيه هداف من الطراز العالي.. وما هدفاه في مرمى الريال إلا دليل قوي على أنه سيكون على الموعد في هذه المبارة ... ديفايو هداف خطير جداً ويسبب قلق وإزعاج كبير خصوصاً بسرعته التي قد تشكل خطراً إذا اختار ليبي إن يشركه من بداية المباراة أو أثنائها .
الميلان: عانى ميلان كثيراً من خط دفاعه في السنوات الماضية مما أثر على مسيرته محلياً وأوربياً.. فسارعة إدراته إلى إبرام واحدة من أهم الصفقات في بداية العام عندما احضرت ( جبل ) الدفاع المتألق أليساندرو نيستا الذي ساهم وبفاعلية كبيرة جداً في وصول ميلان إلى هذه المرحلة الهامة ويشكل وجوده راحة نفسية للجميع اللاعبين ويبعث الأمان في نفوسهم... المتألق دائماً باولو مالديني قدم موسماً رائعاً وإن كان في أغلب المباريات يؤدي الأدوار الدفاعية فقط بناء على رغبة المدرب في بقائه جنباً إلى جنب مع نيستا... كوستاكورتا رغم كبر سنه إلا أنه لا يزال يعطي وبفاعلية جيدة .. كلادزه ... تميز يحتاج إليه الميلان ليظفر باللقب... من وراء هؤلاء يقف حارس كبير وهو ديدا الذي لم تتأكد مشاركته بعد... وبديله لا يقل عنه روعة وهو أبياتي الذي تألق في العشر دقائق الأخيرة أمام الانتر ليصل مع الميلان إلى هذه النقطة.....
خط الوسط: هو القوة الحقيقية لهذا الفريق هذا الموسم ( على الأقل من وجهة نظري الشخصية ) فتألق روي كوستا وإبداعاته أعطت إينزاغهي بدل الفرصة عشراً ليسجل من أيها شاء... ورسمت تمريراته لوحة فنية جميلة لا يضاهيها في الجمال إلا لوحات الكبار ( زيدان – فيرون – بيكهام -........) ... تألق سيدورف فأعاد إلى الذاكرة سيدورف أيام الريال الملكي أيام التألق والإبداع وأيام أياكس أيام الشباب والصبا... بيرلو هذا الشاب الإيطالي الذي قدم هذا الموسم عرضاً أثبت من خلاله بأنه النجم القادم بقوة والذي تنتظره إيطاليا في المستقبل القريب... قاتوسو هذا المقاتل (الوحش) الذي يحرث الملعب دون كلل أو ملل ويقاتل من أجل الكرة شهد مستواه تحسناً كبيراً هذا الموسم وابتعد كثيراً عن الخشونة التي كانت معروفةً عنه فيما مضى... سيرجينهو إذا ما استعان به المدرب سيشكل قوة هجومية ضاربة بانطلاقاته المعروفة وعرضياته التي طالما شكلت خطراً عل الخصوم.
الهجوم: في وجود خط وسط قوي جداً كان لابد أن تتفجر الطاقات الهجومية لدى إنزاجهي ليستغل المقومات التي يمتلكها ( السرعة – المراوغة ) في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف والتي ساعدت ميلان في فرض صورة اجبرت كل الفرق الأوربية على ان تشيد به وتخاف مواجهته... شيفشينكو لم يقدم الموسم الذي كان منتظراً منه لكونه عائداً من الإصابة لكن طاقات هذا اللاعب التي لا يشك بها أحد قد تنفجر في أي وقت وقد نشاهد هذا اللاعب وهو يقود فريقه إلى النصر في أي وقت... ريفالدو هذا اللاعب الفذ الذي يبدو بأن الخطط الإيطالية لا تناسبه وهو لا يناسبها سيكون قوة ضاربة إذا ما اختار المدرب المضي معه وإشراكه في اللقاء لما يملكه هذا الداهية من المهارات والإمكانات التي قد يقلب بها أي لقاء.. ومن يريد يرى أهمية ريفالدو فلينظر إلى برشلونة هذا الموسم...
==========
تكيلة الفريقين مع الخطط برسومات تخطيطية في الجزء الثاني..
=======
تحياتي
|
الوضع العادي
