المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

Like Tree24Likes

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 30/09/2013, 05:30 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ خـيـالـيـه
عضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 26/09/2010
المكان: AlRiyadh
مشاركات: 2,408
Lightbulb #هاشتاق ~

#مدخل:
كن صديقي .. كن غريبًا .. كن أصمًا أبكمًا عما تقصّه عليك أشجاني ~



#أشياءٌ_تُشبه_البوح:

ها أنا أكتب بعد عامٍ ونيّف من الألم، ذاك الألم الذي وضعت نفسي به!
وكأني أعاقب نفسي على عدم تحقيق أحلامي! أو بمعنًى آخر بعد أن فقدت أغلى أحلامي وأثمنها، وأفلست من تحقيقها ..
أين أنا من كل ذلك! ولِمَ وضعت نفسي بهذا القدر البائس؟! قدرٌ لا يناسبني .. ولا ينتمي إليّ!
غيّرت حياتي فقط لمجرّد التغيير! ولأثبت لنفسي اليائسة بأنني أستطيع أن أتخطّى كل أحلام الطفولة وتطلّعات المراهقة .. وعشق النضج الذي عبرني ومضى !
أكتب .. والدموع تشقّ طريقها على وجنتيّ! ولم أعُد أريد إيقافها .. الليلة أريدها أن تنهمر .. كما لم تنهمر من قبل!
وكأنني أبكي لأول مرّة ..!
أكتب .. وكأنني لم أكتب من قبل! فكل الكلمات هربت منّي! وحروف العربية فلتت من ذاكرتي ..
أنا التي تعلّمت الأحرف الأبجدية وحفظتها قبل أن أكمل السادسة .. وتعلّمت القراءة فورًا !
وكان خطّ كتابتي جميلًا منذ أن أمسكت بالقلم ..!
أين كل هذا الآن ؟! ولِمَ كل الأفكار والخواطر تشرد من ذهني ..!
عندما قرّرت أن أكتب هذه الليلة؛ قرّرت بأن أتعرّى أيضًا أمام قلمي ..!
استعطفني كثيرًا هذا القلم! وكنت صامدةً أمام اغراءاته .. ولكنني ضعفت هذه الليلة ..!
أصبح الألم أكبر مني .. والحزن قطّع أحشائي ..!
أريد انتزاع هذا الألم والحزن .. أريد أن أكتب .. وأرتاح!
ليس مهمًا أن يقرأ لي الجميع – كما كنت أريد دومًا -!
ولا أريد الجميع يثني على هذا الحزن الذي ألفظه من بين أنفاسي الأخيرة !
المهم أنني أفارق حياة الألم هذه وأنا قريرة العين ..!
لاكني الحزن بأنيابه حتى استهلكني .. ورمى بي الآن على رصيف الوحدة .. في ظلامٍ دامس ..
حتى بصيص الأمل الذي كان يؤانسني في بعض الأحيان؛ الآن لا أجده ..!
ملّ من يأسي ومن قدري العابس؛ وهرب ..
هرب إلى حيث السعداء .. إلى أولئك الناس الذين يسعون إلى تحقيقه ..!
وليس أنا التي أهرب منه .. وأخافه كثيرًا! وأخاف عليّ من تطلّعاته وإشراقاته التي تودي بي كثيرًا إلى التهلكة ..

#أقدار:
كم من الأقدار التي نعيشها ونحن لا نرضى بها! ولم نستطِع التعايش معها! نعيشها - فقط - لأنها قدر؛ والأقدار لا نستطيع الهروب منها!
نعيشها حقيقةً ونيأس ويقتلنا الأسى! وتلاحقنا في المنام ويصيبنا الأرق .. حتى نموت!
أنا أؤمن بالمعجزات كثيرًا! وأخاف أكثر ..! وأغامر .. وقلبي يكاد يخرج من مكانه خوفًا وهلعًا! أيّ تناقضٍ أعيشه بداخلي ..؟!
غامرت ووضعت نفسي بين يديّ قدر لا يناسبني! قدر يقتلني، ويجعلني أملأ خزانتي بأقنعة تخفٍّ! وأرسم ابتسامات بائسة؛ وأنا أحترق بداخلي!
قتلني الخوف من هذا القدر، ولم استطع حتى أن أتصنع الابتسامة! فـ تلك المواد والحوافز التي أصنع منها؛ انتهت! ولا أريد الموت ببطء!
لست أكره نفسي بهذا القدر الذي جعلني أقتلها بيدي وباختياري! أحب نفسي كثيرًا، وأحب الحياة .. وأحب الخوف الذي يدفعني لفعل الأفضل!
أحب أحلامي الخضراء، وماضيّ الرماديّ! أحب خيالي الواسع الذي يضعني صباحًا في "سيدني"! وفي المساء أخلد إلى النوم في أحضان "البندقية"!
أحبّني أنا كما ( أنا ) ! بلا ابتسامةٍ مصطنعة ولا قناعٍ يُخفي تعابير وجعي .. وألمي وخوفي من الفقد الدائم!
أريد إعادة الزمن إلى الوراء قليلًا! كيلا أضيع العمر بشيءٍ ليس ذا أهميه! يا لسخرية القدر مني، ومن حبّي الناضج، ومن خياراتي الخاطئة!
‏كل إشارات القدر كانت تُشير لي بالعودة إلى حيث كنت! ولأنني أؤمن بالمعجزات! أكملت الطريق!
ظنًا مني بأني سأحقق معجزةً ما وأتغلب على بعضٍ من قناعاتي! ولم أنجح بذلك أيضًا !
نبكي بصمت! ويداهمنا البكاء أمام من يشمتون بأقدارنا وتجارِبنا. نعيش أقصى درجات الكتمان، حتى تتآكل أجزاءنا وتتضاءل، وربما تختفي!
لماذا نقضي لحظاتٍ من عمرنا في تجرِبةٍ، نعلم فشلها مسبقًا؟ لماذا نُقدِم عليها؟ قدرٌ عابس منذ البداية .. يا لمازوخيّتنا ..!!!
لا أعلم لِمَ اخترت هذا القدر البائس بيدي ! وعندما بدأت بالتخلص منه؛ بكيت طويلًا ! ولا أعلم لماذا ؟!
نبكي على رصيف الطرق التي قادتنا إلى أقدارنا ذهابًا وعودة، تشيح بوجهها عنا ولا تواسينا! ولا عتب عليها .. فهي لم تخطيء !
نخرج من قدر إلى قدر .. ونعود إلى ذاك القدر، ونحن لم نأخذ منه سوى الاسم - فقط -! لم نأخذ من تجاربه إلا الفشل !
نصلّي كثيرًا، ونبتهل؛ لـ تتغيّر هذه الأقدار .. ولكلّ شيءٍ قدر، ولكلّ أجلٍ كتاب !
أقدارٌ يائسة .. لا يمكن أن نعيشها! تعبس في وجوهنا وتلاحقنا على هيئة كوابيسٍ في مناماتنا الهانئة!
قضّت مضاجعنا واقتات علينا الأرق حتى أصابته التخمة؛ ولم يبقَ من عقولنا ما نتذكر به جرعات ترياقه! نسينا كل شيء؛ إلا هذه الأقدار العابسة

#خوف:
الخوف الذي يقتات على كل شعورٍ بداخلي، أخشى بأن أصحو يومًا وأنا على رصيف الجنون! أتحدث وأصرخ! والعابرين لا يلقون لي بالًا!
هذا الخوف الذي سيضعني في مشفى المجانين؛ جعلني أكبر كثيرًا! على الرّغم من أنه أبكاني أكثر من ذلك! وأصابني بالأرق المزمن !
أفقدني مستقبلي المبهج، وماضيّ الرماديّ الجميل .. أفقدني نفسي، حياتي كل من حولي..! وما زلت أخاف! ويزداد خوفي كلما تقدم بي العمر!
أنا صعبة المراس! يأكلني القلق والخوف، قتلني الأرق! أنطوي على نفسي كثيرًا! مزاجيتي جعلتني محدودة الصحبة! ولكنني أحبني أكثر من ذلك!
الرحيل هي سمة لكل المقربين حولي ..! أصبحت أخشى الاقتراب .. وأخاف كثيرًا ! وخوفي يقتلني ويقتل إحساسي بكل شيءٍ جميل حولي !
في العالم الموازي كل شيءٍ ممكن الحدوث .. وكل الأحاديث تحكى بلا خوف ولا تردّد! لن نضطر لأحكام هذا العالم ( الغبية ) !
الخوف من الحديث، هو ما يجعلنا نتآكل حتى نسقط .. نسقط بين ذراعينا وبين أحضان غربتنا !
أولئك البشر الفارغون لا يبتسمون أمامنا إلا سخرية! لا نرى منهم إلا العبوس! أما آن لكم أن تكفوا ألسنتكم عن الخوض في الأحاديث الفارغة؟
شعور سيء حينما يرتبط الأرق، بالخوف .. تصل إلى حافّة الهاوية وأنت في مكانك ! بسبب القلق، والخوف مما هو قادم !
أليس بإمكاننا تحويل تلك "الافتراضيات" إلى واقع ؟ لماذا نهرب؟ ونتعذّر بهذا المجتمع البائس ؟ لماذا الخوف منه ومن بؤسه ؟
غالبًا نكتم الأسئلة ونسكت عن الحقائق، خوفًا من الإجابات والواقع !

#صحب:
أريد الحديث مطوّلًا إلى قريبٍ يعرفني بتفاصيلي الدقيقة، البسيطة .. بمزاجي العكر، بخوفي وبقلقي الدائم ..!
كل الأصحاب حولك، ما دمت تعيش حياةً سعيدة! لكن عندما تقع في مشكلة؛ انفضّوا من حولك !
قد نحذر العدوّ مرّه! لكننا نحذر خذلان الصاحب ألف مره !
أكره كثيرًا أشباه الأصدقاء! أولئك الذين لا يعرفون لك طريقًا إلا وقت حاجاتهم واحتياجاتهم!
أولئك الأصحاب الذين لا يعودون إليك إلا حينما يشعرون بأنك بدأت تدريجيًا تقطع دابرهم وتستأصله كله! يستميتون لاستعادة بعضك فقط!
الصاحب والصديق، لا يأتي وقت الحاجة فقط! وإنما تجده حولك في أيّ وقت، وتحت أيّ ظرف !
أسوأ فكرة، هي فكرة التعلّق بأحد الأصحاب! كلّهم راحلون بطريقةٍ أو بأخرى! تعلّم جبر كسرك بنفسك بدون مساعدةٍ من أحد !
لابدّ أن نتعلّم كيف نحلّ تلك المشاكل الشائكة حولنا! وكيف نفسّر الأحداث مع عقولنا! وكيف نحزن وكيف نبكي وكيف نضحك، بقلوبنا !
يا الله، لديّ الكثير من الأصحاب؛ لكنّني وحيده .. وحيده جدًا! أفتقد الصديق الصدوق! ما بال كل الأصدقاء يرحلون فجأة بلا سابق إنذار؟!
أخاف الاقتراب من الغرباء الطيبين! بسبب الأصحاب الذين يلهثون خلف مصالحهم ! ما إن تنتهي تلك الحاجه؛ يختفون بسرعة البرق !
بعض الأصحاب حياة، وبعضهم نقمةً وسوء حظّ وعقبةً وُضعت في طريق أقدارنا.
يا الله! كلما أتذكّر سذاجتي المفرطة في التعلّق بأصحاب المصالح؛ أكره نفسي كثيرًا! أودّ لو أنني أستطيع الانسلاخ منها نهائيًا !
ليس هناك صديقٌ يشاركني الاختيار ! ولا صاحبٌ يأخذ بيدي إلى الأفضل ! رحل الصديق، والصاحب سيأخذ بيدي إلى الخيار الذي يناسبه فقط !
نحن ساذجون كثيرًا ! يغدر بنا الصاحب ليصل إلى طموحاته ورغباته! ومازلنا نستجدي عودته ووفاءه؟!أنا وقلبي لابدّ أن نغيّر مسار تطلعاتنا
كل أولئك الذين قطعوا وعدًا بأن يشدّون على يدي في هذه الظروف؛ تركوا رائحة عطورهم هنا .. ورحلوا !
من نحتاجهم في وقت الضيق، ينظرون إلينا من بعيد .. ومن لا نريدهم؛ لو كان بأيديهم أن يشقّوا رؤوسنا نصفين ليعلموا ما نفكّر به، لفعلوها!

#شعور:
أكره أنصاف المشاعر، تلك التي لا تأتي إلا في وقت المصلحة؛ خوفًا من الفقد فقط ! ولأنه لم يجد قلبًا يكسره ويعتصر ألمه وينبض له !
القلوب التي بكت لأجلنا يومًا! أو ربما تظاهرت بذلك .. لقد أبكتنا بعدها بحرقة ! نقائض لا تستطيع مخيّلتي جمعها !
تلك القلوب التي تُسعدنا؛ تؤلمنا كثيرًا! وتداوي جروحنا وتضعنا على جرف الموت ..! وتبكينا وتضحكنا! تناقضات لم أستطِع فهمها أبدًا!
أن تنتظر الأخبار السيئة، وقلبك يتراقص فرحًا ما إن تصدق هذه الأخبار! لا يعني بأنك شخصٌ سيء؛ بل هو الكره الذي لا تستطيع الإفصاح عنه!
أن تعيش شعور التبلّد واللامبالاة! ليس أنك عديم الإحساس والمشاعر! بل أن إحساسك استهلك منك كل المشاعر حتى وصلت إلى حافة الموت !
أولئك الذين يبهجون قلبك المسكين وأنت غارقٌ في بحر الألم .. هم من يشعروا بكل عرقٍ ينزف منك بداخلك! هم من يعرفوك حقًا ..
الشعور الجميل سيبقى .. والودّ الطاهر سيظلّ! لكننا سنظلّ ننظر إليه من فوق شرفةٍ بعيدة .. بسبب واقعنا الخاوي من كل شيء !
هذا القلب المسكين، يحب، ويعشق .. لكن سرعان ما يتألم ويكره ! وأسوأ مشاعر الكره، هي عندما يكره هذا القلب من أحبهم يومًا !
القلوب التي تعطينا الأمان وتشعل لنا الضوء الأخضر لعبور طريقها وتفتح لنا أبوابها للسكن بها؛ هي نفسها التي تنفينا إلى العالم الآخر.
إحساس أمي الذي تخبرني به في كل مرّه أحتاج إليها في الخفاء؛ يقتلني كثيرًا .. ويجعلني ضعيفةً جدًا أمام إلحاحها في الأسئلة !
أُطأطئ رأسي وأبكي خفيةً! تقول أمي: ارفعي رأسك وأنا أُحادِثك! لا أريدها أن تعلم ببكائي! وسبب البكاء يقتلني بمجرّد التفكير به !

#ذكريات:
هذا الصداع النصفي الذي يضرب شرايين الدماغ ويتشعب إلى اللانهاية؛ يحمل معه آلامًا مضاعفة، ألم الذكريات أشد إيلامًا من الذكرى نفسها!
بعض الأحاديث تبقى في الذاكرة! بعضها يجرحنا، وبعضها يجعلنا نشعر بأننا نلامس السماء من الفرحة .. وفي النهاية: كل الذكريات تؤلم.
بعض الذكريات مع الأموات، تكفينا عن كل الحياة مع الأحياء.
أحيانًا تتوسّم أجسادنا بذكرياتٍ غير قابلة للنسيان.
الأصابع التي تكتب كل الأحرف التي تضرب على أوتار قلوبنا، وتنسى أنها سطرت ذلك يومًا! ألم تفكر للحظة بأن من قرأها سيبكي بحرقة لذكراها!
تلك الذكريات التي تجبرنا على العودة إلى الوراء زمنًا، ربما ليس بالبعيد .. أما آن لها أن ترحل ؟!
تفوح رائحة الخيانة والكذب في أرجاء الأماكن التي احتضنت كل ذكرياتهم، وهناك بين سطور أحاديثهم، غبارها يغطي كل الفراغات؛ ولم أنتبه لها!
هذه الأحاديث التي نردّدها بيننا وبين أنفسنا، تسعدنا كثيرًا! أكثر من تلك الأكاذيب التي نستمع لها حقيقةً، ونصدّقها! يا لسذاجتنا!
لابدّ أن نكبُر .. نفكّر .. وربما نتذاكى! حتى لا نصبح سُلّم عبور لكلّ العابرين .. !
عيني أصبحت لا تبصر إلا الرماديات! يزعجها منظر الألوان الجميلة! حين تراها؛ تبكي كثيرًا .. تبكي على ماضيها الذي هرب من يديها بسهولة!
تبكي على أحلامها الوردية التي كانت تبني لها قصورًا في مدّ بصرها ! بكت .. وضَعُف بصرها .. وتألّمت كثيرًا .. وما ينفعها كل ذلك !!
كل رحيلٍ يحمل معه أعذارٌ متعاقبة، هو رحيل "خيانة" !

#فشل:
التجارب الفاشلة في حياة الانسان، هي تجارب لـ "النسيان" .. ذكرياتها تقتلنا جدًا ! وتضعنا على حافّه الموت ..
نغرق في بحر فشل التجارب التي خُضناها، ولا يد تنقذنا! سوى أيدي البؤس والشقاء ! خياران أحلاهما مرّ: إما الغرق وإما البؤس .!!
دائمًا ما أفشل في استغلال الفرص ! والآن وبعد كل هذا الفشل؛ اغتنمت فرصةً كنت أحلم بها كثيرًا في السابق .. وفشلت أيضًا !
ربما أنا التي لا أحسن التصرف مع "الفرص الذهبية"! وربما أنني لا أصادف في حياتي إلا فرصًا "محرّمه اجتماعيًا" لأسبابٍ ليس لها أصل!
بعض التجارِب لا تضيف لنا شيئًا؛ ولا تكسِر لنا زجاجة ولا تشقّ لنا ورق! فقط نأخذ منها الاسم.
تلك العبارات التي كتبناها يومًا من خلال تجارب الآخرين؛ نردّدها اليوم على ضوء تجاربنا !
نُمنّي النفس بأمنيات جديدة، غير تلك التي خابت! ونرى بأن مصيرها "الخيبة"، ونودّ لو أنّنا نستطيع أن نلمس السماء بأصابعنا لتحقيقها.
هذه الحياة، بكل ما بها من خيبات ومحطات فارغه، ندعو دائمًا لأن تكون "كابوسًا" عشناه وها نحن نصحو منه !
مدينتي حزينة .. شروقها باهت ! غضبت مني لأني عُدت إليها بـ طفل الخيبة .. اختنق بالبؤس حتى مات! ومن ثم أجهضه الألم.
نعود إلى حيث وُلدنا ونحن نحمل معنا "طفلًا" جديدًا من الخيبة اجهضناه بعد الألم ..! أي مشاعر ستستقبلنا بها مدينتنا الأم ؟
كيف ستستقبل حفيدًا وُلد على يد الخيبات والبؤس؟ تلك التي ربّتنا سنين وسنين، وأطعمتنا من جيب فخرها بنا ..
هذا القلب مسكين، امتلأ بالخيبات حتى أصبح هشًا! أخاف عليه من أن تتسارع نبضاته فرحا فيتوقف!.هرِمَ وهو في أوج شبابه، فيا ليت كسره يجبر.
تلك المراحل "الفارغة" التي نمرّ بها، هي فارغه ! لِمَ تأخذ من أعمارنا الكثير ؟ أليس من المفروض أن تنمحي وكأن لم يكن لها وجود ؟
كثيرًا من الأحلام والأمنيات التي نستلذّ بها وبتحقيقها؛ تكون سببًا لبؤسنا يومًا ما !
ليت هذه القلوب تعِي هذه المسائل الشائكة! حتى لا تقع في المحظور ..!

#تمرّد:
أنا بسيطة! أصدّق بضع حماقاتٍ منمّقة! وأسعد وأطير فرحًا إلى عالمٍ آخر لا يناسبني! المهم أنني أفرح! ألهذا الحدّ أنا فقيرة سعادة؟!
ضاع العمر مني وأنا أنتظر أشياء مستحيلة الحدوث ! ضعيفةٌ أنا كثيرًا أمام المستحيلات!
لأنني أؤمن أشدّ الإيمان بالمعجزة التي ستحدث ! وستقلب القانون رأسًا على عَقِب !
حالمةٌ أنا حدّ الوصول إلى الفضاء ! أصنع قصورًا في مدينتي الفضائية، وأجعل من نفسي أميرة الأميرات !
أضع لي وصيفتين! بل ثلاثة ! لأنني أراني بعيني التي ترى كل شيءٍ جميلًا !
طفوليةٌ في خيالاتي المستحيلة! لكن الأحداث التي مررت بها جعلتني أكبُر عشر أعوام فوق عمري الحقيقي! تجاعيد القلق تشق طريقها على وجهي!
قلبي صغيرٌ جدًا ! وأُفقي واسع المدى ! أتعبني بافتراضياته التي لا تتماشى مع الواقع !
لا أستطيع العيش وهذا الواقع يقمعُ كل افتراضيات الحياة ! لا أعلم أين أهرب ؟! ولا أين الملاذ ؟!
لا أعلم أين ذاك الأفق الآخر الذي يشاركني هذه الافتراضيات !
كل هذا العالم سيفنى ! لابدّ بأن نهيئ أنفسنا للفناء ..! إذًا لماذا وُجدنا هاهنا؟ وعلى حالٍ معيّنة!
لابدّ بأن نقضي كل دقيقة وكل جزءٍ من الثانية بالاستمتاع بكل الأشياء التي نحبها ! حتى يحين موعد الرحيل ..
واقعنا المرير يفرض علينا أمورًا أكبر منا وفوق طاقاتنا، ولابد بأن نتقبلها ونتحمّلها؛ لأنها واقع! أليس بإمكاننا التمرّد على كل ذلك؟
نبكي في الخفاء، على غبائنا المفرط! سنصبح أغبياء، وسنتذاكى! حتى نعيش بسلامٍ مع ذواتنا التي تحتاج إلى الاهتمام المفرط من لدنّا!
وما خابت قلوبٌ كُسرت .. وما ذبُلت عيونٌ دمعت؛ إلا وأخذت نصيبها .. عاجلًا أم آجلًا !

#انتظار:
هناك الكثير لأحكيه، ولا أجد أُذُنًا تنصت إليّ! كتلك التي رحلت بلا سابق إنذار !
أنتظر الموت على شفير الألم، وأخافه كثيرًا ! وأريد البقاء لأعوّضني وأعوّض نفسي عن أحلامي وآمالي التي خابت ! مترددةٌ في خياراتي!
هناك الكثير لنعيش به لحظاتٍ من فرح .. وهناك القليل، القليل جدًا ليجعلنا نعيش في صومعة حزن لأعوام مديدة!
هذه المُضغة الصغيرة، تحمل بداخلها الكثير من الألم والكثير من التعب .. تعجز عن البوح سوى بتسارع نبضاتها ..
نضحك، ونبوح بحكايا فارغة؛ حتى لا يُرى هذا الألم بأعيننا ! نكتم الألم لنعيش سعداء بعيدًا عن نظرات الرحمة والشفقة ..
نبكي بالخفاء .. بعد أن يخلُد الناس إلى النوم، نبكي بحرقة على ضعفنا الخفيّ آكثر من بكائنا على الألم الذي يحزننا !
نخفي أسرارنا بين أضلُعنا .. نخبئها بداخل تلك المضغة، ويأتي من لا ناقة له ولا جمل فيها؛ ويبحث ويفتش عن كل الأسرار؛ لا لشيء! سوى أنهم لم يجدوا ما يتحدثون به مع من حولهم .. وكأننا خُلقنا لنكون فاكهةً لمجالسهم التافهة !
ما أقسى الانتظار وما أصعبه .. وأقسى من ذلك كله الخيبة بعدما يطول الانتظار !
هذه القلوب الكبيرة، التي تتسع لمن ضاقت بهم الأرض بما رحُبت، ستضيق ذرعًا بمن سكن بها ولم يراعي حقوق الجار !
هذه العقبات وهذه المصائب التي تقف في طريقنا؛ ماهي إلا اختبارٌ لقدرتنا على الصبر والتحمل ..
تلك الأمنيات التي ترتسم في مخيلتنا، يقف خلفها ذاك البؤس الذي يقترب شيئًا فشيئًا؛ ما إن يرانا نقترب من القمة؛ يغتال هذا الحلم على حين غرة!
نتمنى لو أن بين أيدينا مِعوَلًا فنمثّل بوجه هذا البؤس ونتخلّص منه .. لكن قلوبنا سرعان ما تضعف وتنكسر ..
أؤمن كثيرًا بأن طريق العودة دائمًا سالك ! فالذين يرحلون يومًا سيعودون بعد مدّة ..!
أخاف كثيرًا من طريقة هذه العودة، وكيفيّتها ! أخاف أن أُخذل .. أخاف أن تُقتل الفرحة !

#هروبٌ_إلى_اللانهاية:
كأنه قُدّر لي أن أعيش حياتي كلّها بأحلامٍ وآمالٍ صعبة المنال ..!
لا يُمكن تحقيقها إلا بالتمرّد ..!
ومن هو ذاك الذي يحمل شجاعة تكفي بداخله ليساعدني على التمرّد والتملّص من كل العادات، ومن قوانين المجتمع والافتراضيات الغبيّة التي أودت بحياة كل الحالمين إلى التهلكة .!
أنا ضعيفةٌ كلّ الضعف .. وأخافني .. وأخاف على نفسي من أحلامي البائسة !
ومن أقداري العابسة ..!
ومن كل شيءٍ يحملني على كفّ البؤس والشقاء ..!
إقتات الخوف على كل شعورٍ بداخلي .. حتى مُتّ!
وأسرفت بالخطايا .. حتى أشعر بأنني ما زلت أحمل شعورًا بداخلي!
حتى ولو كان سيئًا ..!!!
يا لضعفي .. ولقلّة حيلتي ..
أبكي كثيرًا .. وأبكي طويلًا .. ولا أريد لأحدٍ يربت على كتف أحزاني؛ غيري ..!
وها أنا .. في وحدتي البائسة .. وفي ظلمتي العابسة ..
أستجدي كل من كانوا حولي ليؤانسوا وحدتي ..
حتى ولو انسوني عتابًا ولومًا ..!



#مخرج:
لقد كُسرنا وجُبر كسرنا، والتأم! ومازلنا نُكسر ونبكي ونتألم!
نبكي بحرقة على غبائنا وسذاجتنا .. نبكي على قلوبنا سهلة الكسب!



عُذرًا للإطالة ..
#5yalyh1988
اضافة رد مع اقتباس
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:12 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube