عبدالمحسن الجحلان


الأخطاء تتواصل والمستفيد الأصفران

يحيط بالصعيد التحكيمي المحلي حزام خطير من الأزمات المتصاعدة من جراء الأخطاء المتناثرة التي باتت مقلقة للجميع وبالذات ممن يدفعون ملايين الريالات في سبيل النهوض بفرقهم غير أنهم يصطدمون بهفوات تحكيمية تضعهم في دائرة الخسائر عنوة.
ما يحدث لا يمكن أن ندرجه ضمن سياسة منهجية مخطط لها سلفاً ممن يرتدون القمصان الصفراء لأننا نؤمن أن الأخطاء هي جزء من اللعبة بل إن القاعدة التحكيمية تؤكد أن الحكم الناجح هو الأقل أخطاء،

لا أود الاستطراد في هذا الجانب وسأدلف إلى الساحة التي كشفت مع إطلالة الموسم الجاري أن هناك كوارث تحكيمية بل إنها المرة الأولى التي يعري فيها (المساعد) زميله حكم الساحة واتهامة أنه المتسبب فيما حدث، وما أرمي إليه هدف نجران الملغى في مرمى النصر حيث حرم الضيوف من حق مكتسب بهمسة أذن أرسلها من يحمل الصافرة (الفنيطل) للمساعد الأول الكثيري ليقلب موازين المباراة رأساً على عقب.

وحينما نورد الفنيطل لا يمكن أن نجزم أن ميوله النصراوية التي يعرفها كل من يتابع الأحداث الرياضية لها دور في إلغاء الهدف.. وطرح مثل تلك الحالة لأنها تستحق التوقف ولا يمكن أيضا أن نغفل عن الأخطاء التي حدثت في الجولات الماضية وطالها النقد من أصحاب الشأن التحكيمي.

حقيقة ما يحدث من أخطاء تحكيمية لا بد التوقف عندها خاصة وأننا مقبلون على مواجهات قوية لا تقبل مثل ذلك السقوط وما أرمي إليه لقاء الهلال والاتحاد، فالأخير يجد حظوة تحكيمية غير عادية تجلت بكل وضوح في منافسات كأس الأبطال في الموسم الماضي بداية بمواجهتي الهلال ذهاباً وإياباً ومروراً بنزال الفتح في دور الأربعة وامتدت الأخطاء للمباراة النهائية التي شهدت هدفاً صريحاً للشباب في الشوط الأول ألغي بطريقة غريبة والحكام الذين وقعوا في تلك الأخطاء هم من تنظر إليهم اللجنة بعين العافية كجلال والنمري والعمري والأخير جدد سيناريو السقوط في نهاية كأس السوبر السعودي وكاد أن يحول البطولة من المرافئ الشرقية إلى الاتجاه الغربي ولكن عدالة السماء حضرت.

ما أوردته يعد من حديث الأمس ولكنه جزء من مسلسل السقوط الذي لايمكن التكتم عليه ويتعين على رئيس اللجنة عمر المهنا أن يكون واقعياً مع نفسه ليدرك جسامة ما يحدث بدلاً من إخراج أحد المحاضرين الأجانب ليؤكد أنه من الظلم الاستعانة بالحكم الأجنبي وهي عبارة ملقنة ومكشوفة، وإذا ما أراد المهنا تجسيد ما ذكره المحاضر الأجنبي على أرض الواقع عليه سلخ الأخطاء الفاضحة التي لايقبلها الذوق الرياضي وتسهم في تغيير النتائج وتحويل البطولات.

نقاط حرة
ـ أخطاء التحكيم لم تقتصر على الكبار حيث طالت الفئات السنية في اللقاء الذي جمع صغار الهلال بالطائي حيث سلبت حقوق الأزرق الصغير بأخطاء بدائية.
ـ أولمبي الهلال وشبابه وصغاره اكتووا بأخطاء عديدة في المواسم الماضية وتحديداً أمام المنافسين ساهمت في تغييب الهلال عن المنافسة أمام الأهلي في الموسم ما قبل الماضي فضلاً عن حرمانه من بطولة كانت قريبة من متناول أيادي لاعبيه كما حدث أمام هجر على صعيد الناشئين في الموسم الماضي.
ـ التعامل الذي كان يجده لاعبو الفتح من رجالات التحكيم في منافسات الموسم الماضي سيكون مغايراً في هذا الموسم.
ـ رجالات الاتحاد نجحو بالخروج من مأزق أزمة الديون بجهود محبين يعملون في الظل بعيداً عن حب الظهور. ـ مواجهة العراق لن تكون سهلة للأخضر السعودي في ظل سوء الإعداد الذي يعتري صفوف المنتخب.
ـ الإعلام ضيق الأفق كانت محور انتقاداته للمنتخب تدور حول دخول لاعب وخروج آخر متناسين ما هو أهم.

ـ إداري المنتخب الأول زكي الصالح طالب الإعلام بالتحري والدقة قبل الكتابه ولكنه لم يطبق ذلك على نفسه حينما أكد أن إصابة سالم الدوسري لاتحتمل السير بعكازين وكان يفترض أن يأخذ المعلومة من الطبيب المختص قبل أن يطلق الأحكام. ـ الخبير التحكيمي علي الطريفي نعت الحكم السعودي بأنه لا يقرأ القانون ومتردد.
ـ مهاجم هجر الرجيب انتقل للصفوف الاتفاقية بعد فوات القطار. الرجيب الذي لم يحقق مع فريقه السابق أي مكتسب قد يحتاج إلى جهد مضاعف لتأكيد حضوره مع فارس الدهناء.
ـ لاعب القادسية الكويتي الدولي بدر المطوع خسر فرصة العمر للانتقال لنادي بطولات وراق بحجم الأهلي لتعويض الصورة التي جسدها مع النصر.
ـ الاتحاديون سارعوا برفع الشكوى لسحب بطاقة مختار لدرء الوقف الذي سيطوله جراء محاولته الاعتداء على حكم المباراة في لقاء العروبة.
ـ لاعبو الاتحاد واصلوا مسلسل العنف في المباريات التي يخوضونها وسط مباركة من الحكام وما حدث في لقاء الفتح الأخير أعاد ذكريات مشواره في كأس الأبطال.
ـ دفاع الهلال من الاتجاه الأيسر يحتاج إلى ترميم.
ـ المهاجم العراقي يونس محمود غيبته الظروف عن الهلال وفجأة ظهر في الأهلي.
ـ لماذا كل الفرق التي تواجه الهلال تلعب دفاعاً يبدو أنها أصبحت جزءاً من مخططاتهم حينما يلاقون الزعيم وبالتالي لابد وأن يضع الجابر الطريق لتفكيك الحزام الدفاعي الذي ينصب أمام فريقه.

آخر الكلام الزمن أبلغ النقاط..
يسقط الباطل ويعلو الحق




وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا ::