إعانة الرئاسة لدينا 250 ألف ريال وفي قطر 37,500,000 مليون ريال للنادي الواحد
3
حين قرأت في أحدى الصحف السعودية أن الإعانة للأندية السعودية تم إقرارها بجدول نشر ووضع نادي الهلال متصدرا لهذه القائمة بمبلغ إعانة يصل إلى مبلغ 260 ألف ريال " تم جبر الكسور من عندي وليس من قبل الرئاسة " أرجو التمعن بالرقم 260 ألف ريال , لنادي كنادي الهلال التي تقدير احتياجاته السنوية كميزانية بما لا يقل عن 25 مليون ريال , أي بدون تكلفة تجديد العقود للاعبين , ونحن قرأنا كم دفع للاعب الخلوق الدعيع , الشلهوب , والغامدي بالطريق , والتمياط والبقية ... يعني ما دفع للدعيع نستطيع نقل أنه يفوق المليون كشئ ثابت ولا أعرف كم هو المبلغ , على أي حال , هذا للدعيع وهو يستحق أكثر وأكثر بلا شك , لكن السؤال هو هذه الإعانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع , 260 ألف لنادي كبير كالهلال , والمشكلة كيف سيتم معالجة هذا المبلغ فهو محير حقيقة فهل هو للرواتب أو مقدمات العقود أو مصاريف كهرباء أم ماذا ؟ أعانة تعتبر من العيب حتى نشرها في الصحف , فلو نشر أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد أقرت التوزيع بدون نشر للمبالغ لكان أفضل بكثير , لأن الجميع سيخمن من المليونين والثلاثة والمتفائل سيقول 4 مليون برغم أنها لم تحدث سابقا ولا لاحقا .
الاقتصاد السعودي يقدر الناتج القومي له بما يقارب ال 700 بليون ريال , واقتصاد يعتمد على مورد واحد وهو النفط الذي يشكل 80% من الإيرادات , وعجز بالميزانية منذ عقدين وهو مستمر عدى سنة واحدة , والدين الحكومي يصل إلى 700 بليون ريال , بمعنى الناتج القومي يعادل ديون الحكومة , والديون كلها داخلية لمصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وبعض الشركات والبنوك للقطاع الخاص , بمعنى أنها ميزة أن الديون داخلية وليست خارجية , وبرغم أن النمو الاقتصادي لدينا متدني والنمو السكاني يصل 3.25% وهي عالية جدا , حيث النمو السكاني لدينا يفوق النمو الاقتصادي وهذه معادلة مقلوبة ولا تشير إلى مستقبل جيد في ظل ثبات الدخل والنمو السكاني وزيادة النفقات .
قد يقول الكثير ما علاقة الاقتصاد بهذه الإعانة , وأقول أن المصاعب الاقتصادية لدينا تسببت بهذا الهبوط وهو شئ مقدر ومفهوم , لكن كيف للرياضة أن تتطور وتنمو وترتفع مستوياتها بدون المال , ونترك الأخلاص والولاء وغيره فهذه انتهت بلا رجعة ولنكون أكثر عملية بذلك , وأوربا أكبر مثال ولن أسهب بالحوار عن أوربا لفارق المقارنة , حيث عقد لا عب واحد مثل " فيجو أو زيدان أو من هم بهذا الوزن الثقيل " يعادل ميزانية الرئاسة كاملة فلا مجال للمقارنة ونتحدث عن الواقع لدينا أفضل , إذا نتفهم المصاعب الاقتصادية للدولة ككل , ولكن ما هو المخرج ؟؟؟؟؟
حين ننظر لدولة صغيرة مجاورة كدولة قطر , والتي تمنح الأندية مبلغ 10 مليون دولار أمريكي حسب ما قرأت للأندية الممتازة , للتعاقد مع لاعبين دوليين ولعلكم سمعتم عن " باتستوتا " و " أيفنبرج " و " زامورانو " وغيرهم ... وبدأت الأندية القطرية بتعاقدات , بما يشير إلى أن دوري " المشاهير " وهذه تسمية الدوري عند الأخوة القطريين سيكون حافلا العام القادم وأكثر جذبا وشهره , هي دولة لا تعادل مدينة كمدينة " الدمام " أو غيرها , ولا أقلل طبعا من القيمة بأنها صغيرة أو كبيرة , ولكن فارق المقارنة شئ كبير , دولة تعتمد على النفط والغاز التي تعتبر الأولى في العالم بإنتاج وأحتياطات الغاز وسكان لا يصل عددهم إلى 400 ألف , وأضيف هنا دولة الأمارات ونادي العين ,انظروا للمدرب من يقوده " ميتسو " وهو الذي حقق للسنغال بكأس العالم الأخيرة الإنجاز المبهر .
أصل إلى أن برغم المصاعب الاقتصادية لدينا وبرغم تحجيم وزارة المالية لدعم الرئاسة , إلا أن هناك إمكانية لانتشال الأندية من حالة الفقر والشح التي لديها , ولن تنهض رياضة لدينا بدون دعم حكومي على الأقل الآن , ولن أقول كيف يتم ذلك لأنني غير مطلع لبنود ميزانية الرئاسة , لكن الوضع الحالي لا يبشر بأي مستقبل للرياضة السعودية من خلال الأندية , ونحن نشهد الهدر المالي للمنتخب من مباراة الأخيرة وسويسرا وغيره فماذا خرجنا به من هذه الرحلة غير مبالغ صرفت بلا عائد ... ولا زال الهدر مستمر .
في ظل التخصيص المؤجل ودخول رجال الأعمال هذا يعني أن تظل الأندية تحتاج دعم أعضاء الشرف وكرمهم وهذا خطا , ليس تقليل من أعضاء الشرف بقدر توفير موارد مالية ثابتة وتنويع مصادر الدخل , يجب أن تعامل الأندية كشركات وقوام مركز مالي وأرباح وخسائر , وآلا كيف تستمر , فهل النادي الفقير كما الغني .. لا يمكن أن تتم المقارنة أو الاقتناع وجذب لاعبين ومدربين بدون المال , وهذا أساس يجب العمل علية .
قطر تقدم 10 مليون دولار لأنديتها أي ما يعادل 37,500,000 ريال , وهي تفوق الإعانة للأندية السعودية ككل وهي لنادي واحد ال 10 مليون دولار ...
أترك لكم التعليق ....
الرياضة تحتاج لدينا إلى برنامج وخطة كاملة للنهوض بها والشرح هنا طويل جدا ....
الوضع الشجري
