
16/08/2013, 09:15 PM
|
 | محرر أخبار المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 30/05/2007 المكان: في مكان
مشاركات: 2,542
| |
إبتسامتها بعد أن كنت من تحطمت آماله و أحس بضياع أحلامه و تاه بين ظنون و شكوك.. بعد أن أصبح الحزن هو كسائي و طعامي و كان معي في ابتسامي و عبوسي و غضبي و كأن الحزن قد اتخذ جسدي ملاذاً له و رأى فيه أرض أحلامه المملوئة بالأحزان و المفروشة بسواد اليأس.. رغم أنني حاولت أن أغير من مظهر المكان.. فوضعت حفنة من الزهور و غرست مجموعة من الأشجار و أطلقت طيوراً لتضيف بعض الحياة.. لكن الزهور كانت ذابله و الأشجار كبرت لتصبح أشجار ضارة و أما الطيور فأنى لها البقاء في مثل هذا المكان فما كان منها إلا أن استسلمت و ماتت في أعشاشها بسلام.. هذا ما كان عليه المكان الذي ملأته السوداوية بعد أن كان مملوء بالأمل.. كنت الشخص الذي غلبته ذكرياته الحزينه فقلَّبَتهُ بينها من ذكرى إلى ذكرى حتى أصابه يأس.. حاولت أن أتصنع الفرح فإبتمست و حاولت أكثر فضحكت..لكن بسمتي لم تكن إلا قناع خلفه أنا و ضحكاتي كانت فارغة من الشعور و مليئة بالتصنع إلى حد لم أستطع تحمله فكرهت أن أضحك... إلى أن وجدتها.. و أنها من وجدتني! أو قد يكون القدر قد جمعنا؟! في النهاية لا يهمني كيف اجتمعنا.. فـنظرتها كانت ملئية بالتفائل و كان الأمل يغمرها حتى ظننت بأن الأمل هو من أتاني متنكراً بصورتها.. و عند الحديث عن إبتسامتها فما إن تبسمت حتى أحسست بموجة من الإطمئنان صدمتني..و لم أكن أظن بأنني سأكون قادر على ذلك يوماً لكني رددت بإبتسامه. إبتسامة بها أحسست بأن ما مضى كان مجرد كابوس بالغت فيه مخيلتي المحبة للدراما و وقعت فيه نفسي دون أن تعيه. لقد أبتسمت,,, و كيف لي أن لا أبتسم و إبتسامتها أعادت الإشراقة لقلبي و زرعت أزهاراً بأزهى الألوان في طريقي..بإبتسامتها و حضورها,, آمالي عادت و الطريق لأحلامي أصبح أوضح من أي وقت مضى و أهدافي أصبحت جلية واضحة لي كما لم تكن من قبل.. و لم تكتفي بإعادة الحياة لمن فقد الحياة بل وقفت بجانبي و أخذت تنظر إلي و كأنها تقول هيا بنا لنتقدم معاً فأنا بجانبك و لن أتركك..
|