09/09/2013, 06:58 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 28/07/2013 المكان: في مدينة ليفربول لكني سعودي
مشاركات: 199
| |
العشــق القديــم ،،،،، نقيس الزمان على اساس متين لا نعلم طرقه وكيفية حساب خفاياه فهو خليط بين الامل و الحياة والموت و البقاء نجهل تكوينه ولكن نؤمن بحقيقته لأنه اساس المشيب من بعد السواد والعجز من بعد الشباب والحزن من بعد الابتسامه وفراق كل ما هو ماضٍ وحي
لم تكن لحضات خافية ولكن كانت حياة غامضه بالنسبة لي اذ نشأت نفسا ضعيفة في رحم امها تْمـــور بين حنايا شوقها وتزخر بعبق رحيق عطفها وتستضل بضلال امنها بعيدا عن اعين الحاسدين والمعتدين
لا اكترث للجلبة وازعاج الاخرين فأنا في مأمن عنهم وعن جلبتهم وجل مشاكلهم لا آبه لما يقولون ولا آبه لما يفعلون او يعتقدون فأنا اريد ما ينبض لي قلبي ويملأ لي ذاتي بالحياة وبصيرتي بالضياء وجرحي بالشفاء وعقلي بالاصر المستبين
حتى مضت سنة الاولين ومر من عمري سنين وشاب ذاك الشعر الاسود وغسق الليل وجن صباح فجر جديد ليس بذلك النور القديم بل نورا جديدا لم اعهد مثله من قبل يؤذي ولا ينفع وسكره الدم اذ تدمع !
صاحت ونادت من مكان بعيد صراخ استغلال و حقد لا صراخ حب وخوف من ان يلتهمني غيري فأمكث في بطن حــوت اليأس حين التهمت نفسا من الصالحين ,اغمضت عيني ورضخت لمطالب غيري وطاوعت نفسي بأن اركع للدنيء الذي اهان كرامة نفساً عاشت بين جنان رحم امها سنين
طال بي العمر واصبحت الجزء الاخر من قبلة الزمان للبشر وشيخوخه العصر حتى فارقني من كان يجاملني ويزعم اهتمامه بي فراق حياة لا ممات ! فقلبه ما يزال ينبض ولكن نبضه بالكره وروحه ما تزال تصحو ولكن صحوه بانتهاء المطر وموت جميع المحاصيل
رقدت بآخر عمري في فراش ابيض مماثل للون رأسي والعجز يلتهم جسدي ماكث بالظلل بلا قريب يرحب بي ولا بعيد يشتاق لي !فلا اسمع الا اصوات الطرق بالارض لأجدها امي التي كبر بها الزمان وانساها كل شيء الا ابنها الحبيب الذي ترعرع في رحمها فصارعت القدر من اجله وسارت بعجزها وتحملت مشقة سيرها وثقل عصاتها فقط لترى ابنها بالوقت الذي تناساه اقرب الناس الى قلبه ...!
بـــقلم / ابـــو خــالــد ( هلالي الريدز) |