ملحمة الأساطير
 

ملحمة الأساطير
أولا أردت أوضح مفهومي عن الأسطورة والنجم
فالنجم هو اللأعب الذي يظهر بمستوى رفيع فترة وجيزة ثم يختفي فجاءة ولا يستطيع العودة لنجوميته
وأما الأساطير هم النجوم الذين يظهرون بمستوى رفيع جدا ويواصلون إبداعهم حتى ينهون مشوارهم الرياضي بالإعتزال
فدعني أولا أتغزل بذلك الزمن الجميل وذلك العصر البديع كنا نملك أساطير سحروا أعيننا بإبداعاتهم ورسموا البسمة على أفواهنا بأهدافهم وأشعرونا بالفخر بقتاليتهم ورفعوا حسنا الوطني بتفانيهم داخل الملعب فكم حققنا معهم الأمجاد وتوجنا بالالقاب فأستحقوا أن يحملوا فوق الأعناق ولكن وفي الكرة السعودية بالتحديد تم إنشاء عداوة بين اسطورتين كلا هذان الأسطورتين ساهما مع منتخبنا الوطني في تحقيق الإنجازات وبأهدافهم رفعنا الكؤوس على المنصات
وكم امتعونا بمهارتهم وأسعدونا بأهدافهم وأفرحونا بنجوميتهم داخل المستطيل الأخضر وكانا نعما القدوة خارج الملعب من خلال تواضعهم وحسن أخلاقهم فأستحقاء أن يصبحا من أفضل الأساطير التي خدمة الكرة السعودية
ولكن للأسف فالصحافة الملونة والمتعصبة لأنديتها صنعا صراع وهمي بين أسطورتين كل واحد منهم يستحق الشكر والتقدير لما قدماها للكرة السعودية
فأصبح هناك جدل لا فائدة منه وجدلهم قائم على من الأفضل الكابتن ماجد عبدالله ام الكابتن سامي الجابر
فأقلام ملونة تميل للأسطورة ماجد تقول الكابتن ماجد أسطورة مستحيل أن تتكرر وظاهرة من الصعب أن نجد لها خليفة وأيضا أستندوا للشعبية الجارفة للكابتن ماجد
وأما الأقلام الملونة المائلة إلى الكابتن سامي الجابر يقولون أن أنجازات سامي تتحدث عن نفسها والأرقام كفيلة أن تجعل الأسطورة سامي الجابر أفضل لاعب على مستوى الكرة السعودية
وأستمر هذا الجدل سنون طوال وبقي الكتاب الرياضيين يبحثون عن أي شيء يميل كفتهم ويجعلون أسطورتهم هو الأفضل
وبقي المتابعون للصحافة الرياضية منقسمون فهناك من أعجبهم هذا الجدل العقيم
ومنهم من لم يهتم بالموضوع ومنهم من كان حكيما في الأمر وسأل نفسه قبل هؤلاء الصحفيين ما الفائدة في إثارة ملحمة وعداوة بين اسطورتين خدما الكرة السعودية
وأنا هنا أضم صوتي لهؤلاء القسم الذي يميلوا إلى إعطاء كل نجم حقه في الثناء والبعد عن المقارنة التي ليس لها أساس من الصحة فكما قيل في المثل لكل زمن دولة ورجال
فكل من ماجد وسامي ساهموا في رقي الكرة السعودية وكان دورهم بارز في تحقيق البطولات فمن حقهما علينا أن نسطر تاريخهم بكلمات الثناء والشكر دون النظر إلى ألوان الفرق التي كانا ينتمي لها هذان الأسطرتين
في الختام أحب أن أقول لماجد كم قفزت فرحا مع قفزاتك وضربات رأسك التي تهز الشباك فكل كرة تحلق في السماء كنت أترقب رأسك الذهبي ليهز شباك الخصم ويصنع الأنتصار للكرة السعودية
وكذلك الحال مع سامي الذي كم أطربنا بمراوغاته وامتعنا بتمريراته وأسعدنا بأهدافه فماجد وسامي نجمان لا يقارن بينهما سوى جاهل متعصب فكلاهما أسطورتان ذهبيتان رغم أنف كل معترض