المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 23/03/2001, 08:47 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 17/11/2000
مشاركات: 653
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا والله بكل الشباب ،،،


بعد أذن صاحب مدير هذا المنتدى الاستاذ / سفر المرزوقي على طرح كل اسبوع قصه واقعيه يسرني ان اقدم الشكر للاستاذ سفر لقبول هذا الطلب ويسرني ان اقدم لكم اول قصه وانشاءالله انها تعجبكم



وياليتكم ياشباب انكم تدلون بأرائكم حول كل قصه



نقطه اود ان انبه عنها وهي ان القصه طويله نوعا ما وهذا ما يلتزم عليها تضييع الوقت على قراتها وحرصا مني على عدم اضاعه الوقت قي قرأه القصه والانترنت شغال ما عليكم الا انكم تحفظون الصفحه في المستندات وبعدين عند الانتهاء من الانترنت اقرا القصه على الراحه لكي تفهمها جيدا وتقدر تركز معها لان اكثر القصص اللي انشاء الله سوف اطرحها سوف تكوت لعا فائده


والان الى القصه




توارت أحلامها الذهبية خلف سحب الدخان المتصاعد من جراء الحرائق المنتشرة في مدينتها
كما انهمرت دموعها حزنا على موت زوجها الذي تطاير اشلاءا في أحد الخنادق الذي حفرها زملاءه الألبان كي يحميهم من القصف المتوالي من صواريخ النصارى والشيوعيون الصرب ، وجلست في ركن من أركان بيتها شاردة البال شاحبة الوجه قد حسرت غطاء رأسها كي تكفكف به دموعها ولم تزل على هذه الحال كما هو الحال المئات أمثالها من النساء المسلمات اللاتي فقدن أزواجهن في تلك الحرب المفاجئة أو من خلال عمليات الغدر التي باغت فيها الصرب المسلمين في كل أرجاء يوغسلافيا منذ أن اشتعلت نار حرب الصليبية مرة أخري في أوربا ضد المسلمين .


أفاقت على صوت والدتها وهي تصيح بها :
هيا برشتينا ، لقد جاءت الشاحنة

وتكرر عليها والدتها العجوز :

هيا بنيتي قومي لقد صعد الجميع الشاحنة ولم يبقى ألا نحن هيا

وتسحبها من يدها بكل تكلف وجهد بيدها اليمنى بينما كانت يدها الأخرى تحمل حقيبة يدوية قد ثقلت من الأشياء التي كانت بها وتقوم مه والدتها التي ناهزت سن الستين تقريبا وقد جمدت منها الأطراف بسبب البرودة الشديدة التي تشتهر بها بلاد كوسوفو وكذلك بسبب انقطاع الكهرباء لليوم الخامس عن اغلب بيوت المدينة أيضا

لقد كانت الشاحنة كبيره الحجم مزدحمة بأفواج من الناس وكان أغلبهم من النساء والأطفال وقد علا صياحهم بسبب ندائهم على بعضهم البعض ، لقد كان كل شيء أمامها كلوحة تجريدية كثيرة الأشكال والألوان الغير متجانسة التي لا معنى لها يغلب عليها السواد ألا من أنوار الشاحنات التي اصطفت خلف بعضها بشكل عسكري منظم

الأوان كثيرة والأصوات كثيرة والأشكال كثيرة ولكنها لم تستطيع التميز بينها بسهوله ، لقد فقدت الإحساس بجمال الألوان بل فقدت الإحساس بأشياء كثيرة

وتصيح بها والدتها مرة أخرى

هيا اصعدي بسرعة
هاو (وتنتبه كالمذعورة التي ضاعت في ليله ظلماء مخيفة)
ثم ترى نفسها كالبلهاء بسبب الأيدي الكثيرة ذات الأصابع المفرودة المستعدة لتلقف أي شيء بقوه من خلف الشاحنة ثم تسحبها بخفه لتصعد بها ثم تتركها لتغوص وسط ظلام مليء بوجوه كثيرة بائسة وحزينة حزنا عميقا :
وجلست وسط همهمات وصراخ وعويل وهي لا تدري أين يذهب بها ، هذا لا يهم الآن ،المهم أن تخرج من هذا الجحيم الذي فاجئهم بالموت الزوءام يكن هناك نور يدل على من حوله ألا مصابيح الشاحنات ومحولها حيث كانت مصابيح الشاحنات الأخرى تضيء لبعضها .
وسارت الشاحنة في وجل وتردد وتدافع أيضا في الطريق الخارج من تلك القرية التي كانت قبل عدة اشهر محط المصطافين في أوروبا لجمال أنهارها وحدائقها المعلقة على أطراف بعض التلال الخضراء والتي كانت تشتهر بفنادقها الشعبية المتواضعة على طول الطريق الذي يلتوي بحريه ودلال فوق سفوح الجبل الأسود
سارت بهم الشاحنة وقد كان ذلك اااخر عهدها بوالدتها العجوز إذ سارت الشاحنة بهم بكل صلف وخشونة حينما بدأت تجد في المسير وصوت محركها الذي كان يصم الأذان وكذلك دخان عادمها الذي كان يبعث فيهم شيء من الدفء حينما تبطي يهم المسير أو حينما تظطر إلى الدوران إلى الخلف حينما يضل بهم وسط احراش مسدودة كان السائق يحاول الالتفاف حول نقاط التفتيش التي يحرسها الصرب هربا منهم .

كانت هناك شاحنه تتبعهم من بعد وقد كانت مصابيحها تتوارى في ذلك الليل المظلم البارد خلف الأشجار التي كانت أشبه ما تكون بأشباح سوداء متكاتفة ومتراصة تخيف من حولها دون سبب .
وتسير الشاحنة الوجله مسرعة وقد لاذ اغلب من فيها بالصمت ألا (برشتينا ) التي كانت تغرق في أحلام كثيرة وأفكار وهواجس متقطعة ومتناثرة وغير منتظمة …
ما هذا !؟ ولماذا يحصل كل هذا !؟
تسأل نفسها ولا تجد من يجيبها ، بل ما فائدة الجواب على هذا السؤال وقد حصل ما حصل ؟!
وتضع يديها المرتعشة من البرد على بطنها وتقول في نفسها :

لن ترى أباك بابني الصغير لقد ذهب إلى الجنه انشاءالله أن يلحقني به قريبا ليريحني من هذا العذاب المرير وتحني رأسها على ركبتها وتغمض عيناها وتكمل في أحلام يقظتها المتناثرة .

ويتكلم الجبل الأسود دون صوت : لقد كانت أياما جميله مع انها لم تمد اكثر من شهرين إذ لم يتوقع احد أن تتفاقم الامور إلى هذا الحد الذي وصلت اليه الان ماهذه الوحشيه التي وصلت بين بني البشر ؟ هل وصلت إلى حد ان يستباح كل شيء ! حتى الدين !
لقد كان السلب والنهب والغزو في القرون القديمه على خلاف ماهو عليه الان تماما ، انهم الآن يعتمدون قتل الأطفال والنساء والعجائز ويستبحون الحرمات ويدمرون الديار ويحرقونها على ساكنيها ويزعمون انها حرب دينيه !
أي دين هذا !

وغابت برشتينا في غفوات متقطعة من احلامها الذهبيه لترى زوجها وهو يناديها من فوق تلال خضراء زاهيه وهو يلوح لها بيده وفجأه تصحو على اثر اصطدام رأسها بمن بجانبها بسبب توقف الشاحنة الفجائي .
وتعلو همهمات وتساؤلات ! لماذا توقفنا فجأه ؟ ماذا حصل ؟ وتسمع عدة اصوات تبدوا انها تلقي اسئلة تحذير :

قف مكانك ، اعطني الهويه ، اين انتم ذاهبون ؟
وتأتي ضحكات بدأت تقترب من الجانب الاخر للشاحنه من رجال مدججين بالسلاح اختلطت ضحكاتهم بألوان مختلفه من السباب والالفاظ النابيه .
تفتيش …هيا فتشوا الشاحنة .
ويجيهم السائق مذعورا :

تفتيش عن ماذا ياسيدي ؟! كلهم نساء واطفال وعجائز وترد عليه الاصوات العاليه من الجهه الأخرى : نساء ! تقول نساء ! هذا ما نفتش عنه ايها الغذر ( واله انت الغذر ياحمار )

ثم يدور خمسة من الجنود المدججين بالسلاح حتى اذا ما اصطفوا خلفها قفز ثلاثه منهم داخلها واشعلوا المصابيح الكشافه ثم اخذوا يتفرسون في وجوه الجالسين وجه وجه وقد ملأهم الحقد والكراهيه حتى اذا ما وصل ضوء المصباح على (برشتينا) صاح صاحبه:

تعالي ايتها المسلمه الجميله :
ومد الصربي يده ثم سحبها من شعر رأسها بقوه وهو يكمل كلامه مخاطبا اصحابه :
لقد وجدت مسلمة لسهرتنا هذه الليله
ويطلق صرخه ظاحكه مويه ارعبت فرائص كل من كان في تلك الشاحنة .

وتصرخ برشتينا وهي تصيح وتتوسل اليه وكذلك العجائز اللاتي اخذن يتوسلن اليه ان يتركها وشأنها ولكنه ابى لا بل شدها بقوه وهو يقول لاصحابه :

خذوها … إلتقطوها حتى حتى اجد لكم غيرها .
ثم رمى بها خارج الشاحنة وغاص مرة اخرى بين الموجودات ليبحث عن غيرها .

وعلا الصياح والصراخ بقية الموجودات وكأنهن نعاج ارسل اليهم ذئب ولم تنفع التوسلات ولا الابتهالات إذ سرعان ما وجد الصربي فريسة أخرى لم تتجاوز الخامسة عشرة حتى رمى بها هي الأخرى إلى اصحابه الخنازير وهكذا كان حال هاولأء الصرب الخونه في تفتيش شاحنات المسلمين في يوغسلافيا .





في نهايه هالقصه نسال الله عز وجل ان ينصرنا عليهم في أقرب وقت


وياليتكم يا شباب تختارون عنوان للقصة


أنا في رأيي ( وداعا برشتينا )



اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:36 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube