مقال : " العميد يمرض ولا يموت .. والعبرة بالخواتيم " - بقلم الإعلامي جبير الأنصاري
" العميد يمرض ولا يموت .. والعبرة بالخواتيم "
بقلم : جبير بن عبدالله اﻷنصاري - إعلامي مبتدئ.
بدأ فريق اﻹتحاد موسمه بمستويات متواضعة ومتدنية وهزيلة جداً وخرج من كأس ولي العهد وظل الرعب في قلوب الإتحاديين خوفاً على ناديهم الذي منذ فترة لم يعد مطمناً ، وظهرت المشاكل في جميع النواحي بين إدارة ولاعبين وجماهير ومدربين و كل شخص يوجه سهامه على اﻵخر ، فاستيقظت إدارة الفريق من غفوتها ، وشكلت لجنة لدراسة كل ما يدور في النادي ثم اتخذت قرارات صارمة بكل شجاعة بعيدا عن لغة المجاملات باحثة عن تطوير هذا الكيان وحل المشاكل واﻷزمات فيه وتصحيح جميع اﻷمور والتغلب عليها .
وكانت أولى القرارات التي اتخذتها اﻹدارة إجراء مخالصة نهائية مع قائد كتيبة النمور محمد نور مما أغضب الجمهور الإتحادي بأكمله ووقفت في وجه اﻹدارة تطالب بالاعتدال والتراجع عن هذا القرار المؤلم كثيراً ، وطالبوا بعودة قائدهم أو الموت ولا سواه ، لكن هدأت اﻷوضاع بعد فترة قصيرة فكر فيها عشاق هذا الفريق وتفاءلوا بهذه الخطوة الصعبة .
كما منحت إدارة الإتحاد لبعض لاعبي الفريق إجازة حتى نهاية الموسم وفي مقدمتهم حمد المنتشري وإبراهيم هزازي وأكدت حينها بأن الفريق لا يحتاج لخدماتهم .
وقامت إدارة اﻹتحاد بتصعيد عدد من لاعبي درجة الشباب بالنادي لتعويض النقص الموجود في الفريق بأسماء موهوبة وينتظر أن يكون لها مستقبل كروي لامع .
ودخل العميد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بتفكير وتخطيط مدروس جيداً وقدم صغار الفريق مستويات رائعة ، وأقصوا وصيف الدوري (الهلال) من دور الثمانية ، ثم بطل الدوري (الفتح) في دور نصف النهائي من البطولة ذاتها ، وتأهل لملاقاة المركز الثالث في الدوري فريق (الشباب) وأقصاه برباعية مقابل هدفين في النهائي الكبير ، و توج الفريق بهذا اللقب الصعب لثاني مرة في تاريخه و خامس نهائي له في هذه البطولة منذ بداية البطولة عام 2008 ، وتأهل الفريق مباشرة إلى دوري أبطال آسيا في نسخته القادمة ( و ضرب عصفورين بحجر ) ، وقتل طموح رابع الدوري (النصر) الذي كان ينتظر فوز الشباب وخسارة اﻹتحاد ليضمن تأهله للآسيوية ، وأهدت اﻹدارة البطولة والتأهل لمحبي وجماهير الإتحاد التي فرحت كثيراً لعودة كتيبة النمور من أصعب الطرق بفضل من الله ثم بالخطوات التي قدمتها إدارة الفريق .
ومن أبرز إيجابيات الإدارة الإتحادية هذا الموسم أنها منحت شباب الفريق الفرصة لتقديم ما لديهم و اكتشفت مواهب تدعمه مستقبلاً إذا ما حافظت عليهم و طورت مستواهم وأبعدت عنهم ما يشغلهم ويدمرهم .
ما قدمته اﻹدارة يدل على احترافيتها العالية ودراستها كل أمر يتعلق بفريقها ووضعت مصلحة الفريق نصب عينيها وفوق كل اعتبار ، حتى استطاع أن يكتب اسمه مع أفضل الفرق هذا الموسم ، و(العبرة بالخواتيم) .
كلمة ختام :
ابحث دائما عن المعوقات والمشاكل التي تواجهك وأنت في الطريق إلى هدفك وعالجها حتى يسهل عليك تحقيقه
.
الوضع العادي
