من حسن حظ الهلال أن لديه اسطوره لازالت تنبض بالحياه وتواصل الركض بملاعبنا.ماأجمل ان يرتبط ذلك الاسم الأسطوري بالهلال لاعباً ومدرباً انه مصدر فخر الهلاليين.سامي عبدالله الجابر اسماً لامعاً ورمزاً من رموز الكره السعوديه والخليجيه والعربيه اسمٌ صُنع بالذهب وتوشح افضل الألقاب احتار في وصفه عشاق الكره واحتارت الخصوم في إيقافه بل حاربته إعلامياً ونفسياً ولكن هيهات ازداد سامي بريقاً ونقش اسمه في تاريخ الكره السعوديه بإنجازاته واصبح ظاهره في الوطن العربي وهداف العرب في كؤوس العالم الى الآن واسم معروف في الرياضه العالميه .سامي تدرج افضل تدرج للاعب سعودي منذ ان كان في شباب الزعيم ثم اختير ليمثل ناشئي الأخضر الى ان وصل الى الفريق الاول وهاهو الآن يكمل تدرجه النموذجي والمثالي ليصبح مدرباً ولأن سامي مخطط ومفكر بارع لم يدخل عالم التدريب من بابه الضيق بل من أوسع الأبواب بذهابه الى افضل المراكز التدريبيه في أوروبا ليحصل على أكثر من شهاده في عالم التدريب وقرن سامي اختباراته التدريبيه ودوراته الفنيه بالالتحاق بالجهاز الفني لنادي أوكسير الفرنسي ونال إعجاب الفرنسيين كعادته ينال الإعجاب في اي محفل وفي اي مناسبه وراهنوا على نجاحه مع اي فريق في الفتره المقبله.سامي لم يدخل التدريب عنوه بل بتخطيط وعمل وجهد كعادته منذ ان كان لاعباً.سامي رغم غيابه عن الهلال بالفتره الماضيه لإرتباطاته التدريبيه الا انه كان حاضراً بقلبه وتواصله الدائم لمعشوقه الاول الهلال.الآن وقد أتت الفرصه مواتيه لسامي ليفرز عصارة فكره الفني في تدريب الهلال وليكمل مسيرته الرياضيه بأفضل حله لاعباً ومدرباً لفريقه السابق.هناك من رحب بتدريب سامي للفريق وهناك مجموعه تحفظت على قدومه واعتبرت ذلك مجازفه وان الوقت غير مناسب.وبين هذا وذاك لانستطيع الحكم مطلقاً على ماذا سيقدم سامي لكن هناك مؤشرات تدل على نجاحه بعون الله اولاً التجربه التي خاضها في أوروبا والفكر الذي اكتسبه وأضافه الى مخيلته الرائعه ثانياً سامي عندما كان مديراً للكره بالفريق إبان إشراف الألماني دول أعطى دول جزءاً من أفكاره وصحح كثير من أخطاء ذلك المدرب قبيل رحيله وتحسن الفريق وأعاد توهجه.ولو قسنا قدوم سامي لتدريب فريقه السابق كأول محطه تدريبيه له فهذا لايعتبر فكراً ضعيفاً او مجازفه او ماشابه ذلك بل قمة الاحتراف وحينما نشاهد عديد اللاعبين على مستوى العالم الذين تدرجوا مثل سامي والتحقوا بتدريب فرقهم السابقه نقتنع بذلك فهناك أسماء عديده على الصعيد العربي والعالمي حققت نجاحات ووجدت ضالتها في لاعبيها الأوفياء الذين تحولوا الى مدربين ومزجوا حبهم وانتمائهم للفريق مع مايملكون من إمكانيات فنيه لذلك ظهرت تلك الفرق بروح وكتله ولغه واحده مفهومه ولنا في كونتي مدرب اليوفي وغوارديولا البرشا والعديد من المدربين خير مثال طبعاً هناك مدربين فشلوا ولكن لانعلم ماهي ظروفهم ولكن نسبة النجاح أكبر من الفشل وذلك لُحكم قوة عاطفة المدرب واخلاصه وتفانيه لناديه السابق.واذا ماذهبنا للجماهير التي ترى ان هذا ليس وقت سامي وان الفريق بحاجه لمدرب صاحب (سي في)ممتاز نعلم ان حبها للفريق جعلها تفكر بهذه الطريقه لكن السؤال المطروح متى سنستفيد من موهبة سامي التدريبيه وثناء اصحاب المهنه والحرفه التدريبيه عليه وهل المدرب صاحب (السي في) الكبير مضمون نجاحه وتأقلمه؟.واحب ان أؤكد لهؤلاء ان سامي لن يستلم الفريق بهكذا محترفين فلديه ملف كامل ورؤيه محدده في اختيارات الأجانب فلما التشاؤم؟.كما ان رجالات الهلال أدرى بمصلحة الفريق واتفقوا على قدومه.الا يستحق سامي الدعم والتشجيع؟ كثير منا على يقين ان سامي لو وجد في فريق غير الهلال سيمنح له الضوء الأخضر مباشرةً وبدون اي نقاش.لذلك نحن بعون الله امام هلال متجدد ومتطور بحضور الأسطوري سامي الجابر الذي يعشق الهجوم منذ ان كان لاعباً ولك ان تتخيل منظر مدرجات الزعيم عندما تُطلق اول صافره لمباريات الهلال وسامي يقف على الخط مديراً فنياً للفريق يوجه ويعطي أفكاره ويمنح الفريق اول ثلاث نقاط في بداية الموسم القادم بأذن الله.وايضاً اذا ماحالف سامي النجاح بأذن الله فأنه سيشكل ورقة ضغط اضافيه على كثير من الفرق التي أكتوت من أهدافه وامتيازاته في السابق.