إعــدآد :
$صدى القناص$ تمنى الاستمرار لأعوام مقبلة.. وطالب الجماهير بعدم الضغط على اللاعبين
أوزيا: الهلاليون حرموني بر الرياض..والمواهب في السعودية لايملكون روح المبادرة
المدافع البرازيلي يستسلم لعدسة «دنيا الرياضة» خلال حواره للزميل حمد الصويلحي
الرياض - حمد الصويلحي - تصوير : عبدالله الراجح
أبدى مدافع الهلال البرازيلي أوزيا دي باولا سعادته بتجربته الحالية مع فريقه واصفا اياها بالمميزة خلال الفترة الماضية، متمنيا البقاء في صفوفه خلال الأعوام المقبلة وتجديد عقده الذي ينتهي بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة خصوصا أن أفضلية تجديد العقد تعود للهلال الذي دعى انصاره الى عدم وضع الفريق تحت الضغط في البطولة الآسيوية واستباق الأحداث وأن يكون تفكيرهم في الحاضر والتركيز على كل مرحلة بشكل مستقل دون التفكير في النهائي منذ بداية البطولة وقال: «لو تم وضع الهلال في الدوري البرازيلي سيقدم عملا مميزا وسيكون ضمن المراكز الخمس الأولى، وتحقيقي لكأس ولي العهد معه بعد حضوري بأقل من شهر كان له طعم مختلف بالنسبة لي.
المدافع البرازيلي تحدث ل «دنيا الرياضة» عن الكثير من الأشياء التي تخصه وتخص فريقه الحالي ورأيه في تجربته معه، وتواجده في السعودية.. فإلى نص الحوار.
• ينتظركم استحقاق قاري أمام الريان القطري في البطولة الآسيوية، كيف ترى هذه المباراة خصوصا أنكم حسمتم التأهل بنسبة كبيرة؟
- أعتقد أنها مواجهة مهمة بالنسبة لنا، ولن نركن لأي اعتبارات أو حسابات أخرى مادمنا لم نحسم التأهل بشكل رسمي، وسنخوض هذه المباراة من أجل الفوز لضمان التأهل لدور الستة عشر والبحث عن الصدارة أيضا في حال تعثر الاستقلال، ويجب علينا التركيز بشكل كبير على تحقيق النقاط الثلاث وتأكيد أحقيتنا بالتأهل عن المجموعة.
* تعثرتم في البطولة الآسيوية ثم عدتم بقوة واقتربتم من حسم التأهل بشكل كبير، ماهي الأسباب في هذه التحولات؟
- غالبا ما تكون البدايات صعبة في أي بطولة تخوضها خصوصا التي تلعبها مع أندية خارجية لا تعرف كل التفاصيل فيها، وقد شاهدنا بعض المباريات لهم عبر الفيديو ولكن يختلف الوضع عندما تلعب المباراة على الواقع وبالنسبة لي تعرفت على اللاعبين بشكل أكبر وعرفت صعوبة المنافسة في الدور الأول من مباريات المجموعة وأخذت الثقة مع زملائي اللاعبين وتعاهدنا على العودة مجددا للمنافسة واستطعنا تجاوز تلك الكبوة والعودة بقوة من خلال الفوز على الاستقلال الإيراني في ايران والعين في الرياض واقترابنا من التأهل.
* إلى أين تعتقد أنكم ستصلون في البطولة؟
- يجب علينا أن نفكر بكل خطوة بشكل مستقل وبعد أن نتجاوزها نفكر بالخطوة التي تليها، وحاليا أمامنا مباراة الريان القطري وكل تفكيرنا في هذه المواجهة والمرحلة المهمة، وبعد أن ننتهي من هذه الخطوة بنجاح سنفكر بالمرحلة التي تليها وهي دور ال 16 لتجاوزها إلى المرحلة التي بعدها، لذلك يجب علينا أن لا نفكر بالنهائي وتحقيق اللقب من البداية ونضع أنفسنا تحت الضغط ونستبق الأحداث وليكن تفكيرنا في الحاضر والتركيز على كل مرحلة بشكل مستقل كما ذكرت، وأي لاعب يتمنى الوصول للنهائي وتحقيق اللقب ولكن هذا لن يتحقق إلا بالصعود خطوة بخطوة لتحقيق هذا الهدف.
* كيف تقيم تجربتك الحالية مع الهلال حتى الآن؟
- أرى أنها مميزة جدا خصوصا أن الجوانب الإيجابية فيها أكثر من السلبية ولذلك اعتبر البداية جيدة هذا الموسم خصوصا على مستوى النتائج بعد أن حققنا نسبة فوز تفوق نسبة الخسارة وحتى التعادل بشكل واضح، بالإضافة إلى الحصول على كأس ولي العهد خلال فترة قصيرة قضيتها مع الفريق.
* على ذكر كأس ولي العهد صف لنا شعورك مع تحقيق هذا اللقب في بداية تجربتك مع الهلال؟
- الشعور لايمكن وصفه فقد عشت لحظات رائعة جدا، والجميل أنني لعبت مباراتين فقط في هذه البطولة كانت كفيلة بتحقيق اللقب والاحتفال مع زملائي اللاعبين والجمهور بالذهب، وبدأت مع الفريق أول مباراة في كأس ولي العهد أمام الفيصلي خارج الرياض وأرضية الملعب كانت سيئة ولكننا تجاوزنا اللقاء، ولعبنا النهائي في "مباراة دربي" قوية مما زاد من صعوبة البطولة التي لم تكن سهلة أبدا وكان فيها منافسة قوية، وبالمناسبة سبق أن حصلت على بطولة مناطق في البرازيل، وتأهلت مع فريق في الدرجة الثانية لدوري الدرجة الأولى والدوري البرازيلي صعب جدا، ولكن بالتأكيد أن هذه البطولة كان لها طعم مختلف وسعدت فيها كثيرا لأنها تعتبر من البطولات الكبرى في مسيرتي الرياضية التي أرى أنها جيدة وأسعى لتكرار هذه التجربة إذ سنقاتل من أجل تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
* على الرغم من صعوبة تأقلم لاعب خط الدفاع بشكل عام عند انتقاله لأي فريق إلا أنك كسرت القاعدة، وقدمت مستوى مميزا منذ بداية مشاركتك، ما السر في ذلك؟
- من أهم الأمور التي ساعدتني هي سهولة التعامل التي وجدتها في البلد بشكل عام وتقبلي لكل الأوضاع والتعامل معها بسهولة، ولكن هناك بعض اللاعبين لا يتقبل الوضع في البداية ويجد صعوبة في التأقلم خصوصا إذا حضر إلى بلد مختلف بالعادات والتقاليد مابين السعودية والبرازيل مثلا، وقد ركزت بشكل كبير على تقديم كل ما لدي للفريق، ولا أخفيك أنني تعايشت مع أجواء السعودية بشكل كبير وقبل حضوري حرصت على معرفة طبيعة البلد ومحاولة التأقلم معها وسعيد بتواجدي فيها، وبما أن النادي طلبني وسعى لجلبي فقد سعيت وقاتلت ويجب أن أبذل المستحيل من أجل كسب قلوب الهلاليين وأن أكون محل هذه الثقة التي أشكرهم عليها خصوصا أن الفريق الذي انتقلت إليه صاحب بطولات وانجازات ويجب علي أن أساهم مع زملائي اللاعبين في اسعاد الجماهير بتحقيق البطولات.
* عقدك ينتهي مع نهاية الموسم الحالي هل لديك الرغبة في تجديد العقد لمدة موسمين مقبلين خصوصا أن هناك بند يعطي الهلال الأفضلية للتجديد؟
- منذ توقيعي للهلال كان لدي التوجه بأن تكون الأفضلية للنادي في شراء العقد نظرا لرغبتي في الاستقرار، وحينما حضرت إلى النادي ومثلته خلال الفترة الماضية وعشت الأجواء الجميلة معه وما وجدته من حب الجماهير لي والروح الرائعة بيننا كلاعبين وإدارة وتأقلمي مع المجموعة فإنني أتمنى الاستمرار مع النادي لأعوام مقبلة وأحقق معه المزيد من البطولات متى ما رغب النادي في استمراري.
* ريفالينو وسيرجيو وتفاريس وكماتشو ونيفيز؛ كل هؤلاء يحملون ذكريات رائعة مع الهلال هل تظن أنك ستحصل على شيء منها؟
- كل لاعب يحب أن يذكره الناس بالشيء الجميل والأفضل له، وأن لا تمر تجربته من دون أن يترك أثرا مميزا فيها ويكسب محبة الجماهير وهذا هدفي وما أبحث عنه بكل تأكيد، ومن حسن الحظ أنني بدأت مشوار الذكريات الجميلة التي سأحملها معي وحققت جزءا منها بتحقيق بطولة في أقل من شهر من تمثيلي للفريق.
* ماهي القصص التي ستسردها عندما تعود للبرازيل، عن الهلال خصوصا، وعن السعودية بشكل عام؟
- لدي ثقة أنني سأفاخر بهذه التجربة وأحكي لهم عن البطولات التي سأحققها والاحترام المتبادل الذي وجدته من الجميع، وبالتأكيد أنني لا زلت في بداية المشوار وسيكون هناك الكثير من القصص التي سأسردها هناك، ولكن الشيء الذي لا بد أن أذكره عن السعودية هي ازدحام الطرق بالسيارات والوقت الطويل الذي أقضيه في التنقل بين النادي والمنزل بسبب الازدحام الشديد على الرغم من عدم بعد المسافة.
* ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين اللاعب السعودي ونظيره البرازيلي؟
- الموهبة في البرازيل هناك تعتبر فطرة في اللاعب بالإضافة إلى شغفهم وحبهم الشديد بها فالشخص يكون تفكيره في كرة القدم منذ ولادته حتى أصبحت الكرة كالسحر للبرازيليين، ومن أوجه التشابه أن هناك حب وشغف كبير بكرة القدم في السعودية أيضا، ولا أخفيك أن هناك مواهب في السعودية ولكن الفرق هو أن الغالب منهم يعتمدون على التطبيق أكثر من الموهبة فتجده لا يعتمد إلا على تعليمات المدرب وتطبيق ما يطلبه منهم ولكن في البرازيل يكون اللاعب لديه روح المبادرة من نفسه والاعتماد على موهبته في الكثير من الكرات متى ما رأى أنها لصالح الفريق مع تطبيق ما يطلبه المدرب منه أيضا.
* وماذا عن مستوى المنافسة بين الفرق في الدوري هنا وهناك هل ترى ثمة تشابه؟
- حجم التنافس بين الأندية في البرازيل يعتبر أكبر بشكل واضح خصوصا أن الفرق المتنافسة على تحقيق لقب الدوري تصل إلى أكثر من خمسة عشر فريقا، ولكن في السعودية يكون التنافس على اللقب محصورا على خمسة أندية تقريبا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الدوري السعودي يحفل بندية وإثارة كبيرة.
* لو انتقل الهلال ككيان إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وطبية للعب في الدوري البرازيلي؛ أين سيكون موقعه في سلم الترتيب من وجهة نظرك؟
- من واقع تجربة في الهلال ومعرفة بالدوري البرازيلي أؤكد لك أننا لو وضعنا الهلال في البرازيل بإمكانه أن يقدم عملا مميزا، وصحيح أنني سمعت أن خط الدفاع بالفريق لم يكن بالمستوى المطلوب في فترات سابقة على الرغم أنني أرى أن الدفاع يعتبر جيد خلال الفترة الماضية، كما أن خط الهجوم مميز جدا وفيه لاعبون موهوبون مثل سالم الدوسري ونواف العابد ومحمد الشلهوب وويسلي لوبيز الذين يلعبون بطريقة تشبه الطريقة البرازيلية من خلال اللمسات الرائعة التي تظهر منهم، وأنا لا اقول أنه سيحقق بطولة الدوري ولكنني متأكد أنه سيكون من الخمسة الأوائل في الدوري البرازيلي أو على الأقل في منتصف الترتيب.
* ظهرت بعض الأخطاء في دفاع الهلال خصوصا الكرات العرضية، ما هو الحل معها من وجهة نظرك؟
- الحل لهذا الأمر يكمن في التركيز طوال وقت المباراة، وأعتقد أنه تمر فترة من الفترات على الفريق في المباراة يفقد خلالها التركيز خصوصا في آخر وقت المباريات والتي يكون فيها كرات عرضية عالية كثيرة، وقد اجتمعنا وتحدثنا عن هذا الأمر وأنه يجب علينا أن لا نفقد التركيز حتى اعلان صافرة نهاية المباراة، وقد ركزنا على بعض الأخطاء في التدريبات لتجنبها وتلافيها مستقبلاً.
* ماذا عن استقرارك في الرياض والوقت الذي تقضيه خارج التدريبات؟
- سعيد جدا بوضعي في المعيشة هنا وأجد كل الحفاوة والتقدير سواء من إدارة النادي أو زملائي اللاعبين والجماهير الذين أقابلهم حتى خارج النادي، وبالنسبة لوقتي فأنا أقضيه ما بين الجلوس في المنزل أو التسوق وزيارة بعض المطاعم وأحببت برجي الفيصلية والمملكة ومشاهدة الرياض من أعلى، وارغب بقوة للذهاب إلى البر ولكن لم استطع زيارة الصحراء حتى الآن بسبب ضغط المباريات.
* ختاما بماذا تعد الجماهير الهلالية خلال الفترة المقبلة؟
سأقاتل من أجلكم لتحقيق الإنجازات مع هذا النادي الذي أفتخر بتمثيلي له، واشكركم على دعمكم الدائم لنا وأتمنى أن نوفق في الاستحقاقات المقبلة بتحقيق النتائج الإيجابية التي تسعدكم سواء في بطولة دوري أبطال آسيا أو كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
* من الحوار
* يتميز اوزيا بروح مرحة جدا وأخلاق عالية لاحظناها خلال الحوار، بالإضافة إلى أنه رجل اجتماعي بعيدا عن الملعب ومن النادر أن لا ترى الابتسامة على وجهه.
* أكد اوزيا أنه سمع بالكبسة السعودية التي يتم تحضيرها تحت الأرض حسب تعبيره مشيرا أنه سيقوم برحلة برية قريبة ويتناول هذه الأكلة (المندي).
* ترجم اللقاء عمرو علي الذي يجيد اللغة البرتغالية واستعانت به إدارة الهلال للترجمة للثلاثي الأجنبي اوزيا وويسلي لوبيز وغوستافو بوليفار.
* وجدنا تعاوناً كبيراً يستحق الشكر من قبل إدارة الكرة بنادي الهلال بقيادة فهد المفرج ومن المركز الإعلامي للنادي بإدارة عبدالكريم الجاسر لتسهيل إجراء الحوار.
* تواجد خلال الحوار عضو المركز الإعلامي نايف العجمي، وقام بالترتيب والتنسيق عضو المركز الإعلامي عبدالعزيز العتيق.
وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا ::