ليس غريب على الهلال الزعامة .. لكن ، مالسر ؟



السلام عليكم

الحمدلله حمداً كثيراً. ثلاث نقاط ثمينة، في وقت عصيب و تحت ضغوطات كبيرة و ظروف متعددة كالإصابات، و أيضاً من أمام فريق منظم و مستقر و مميز في الألاعيب الاعلامية التي كسبها بعد تجربة ياسر.

كل هذه الأمور جعلتني أنبش عن سر! ليس سرا ً فنياً ، لأن الأمور الفنية دائماً هي أسرار المدربين، و التميز التدريبي يأتي في قراءة المباريات ، الخصوم ، و حتى اللاعبين، و أيضا في فك و حل هذه الأسرار. فالمدرب بلا أسرار، لا يستحق أن يسمى مدرباً.

ما كنت أبحث عنه هو سر في تعاطي جديد للأمور التي تسبق المباريات و ممارسة ذكية يقوم بها الجهاز الإداري بتعاونه مع الجهاز الفني. في آخر مباراتين للهلال ( آسيوياً ) ظهرت روح الهلال ( على غير العادة مؤخراً ) ، فغطت على بعض الهفوات و العيوب التي كانت تنهي بعض لقاءات الهلال خاسراً ، ربما تكون هفوات صغيرة جداً أيضاً ! لكن كرة القدم من يحكم فيها هي الجزئيات الصغيرة كما يقول خبراء الكرة. هناك عمل مميز، لم أعرف سره، و لا يهمني أن أعرف، و لكن يهمني أن يستمر، لا أريد أن أكون مفرطاً في تفاؤلي بهذه الأمور، و أيضاً قد يقول البعض أنك قد إستعجلت الرأي ببنائه على نتيجتين إيجابيتان في حقبة قصيرة، قد أتفق شكلاً مع هذا الرآي، و لكن أختلف مضموناً معه، حيث أن العمل كان واضحاً و ملموساً لدرجة أن الكثير بعد اللقائين، تحول شؤمهم إلى تفاؤل، و غدى فريقهم ـ بنظرهم ـ من فريق متواضع إلى فريق شرس قد خانته النتائج. لا سيما و أن التغير في الآراء هذا كان على حساب نفس الفريق و المدرب .. و في نفس البطولة !


لا أريد أن يكون هناك إفراط في التفاؤل و الفرحة، و لا حتى تفريط في إعطاء الجهاز الفني حقه على الجهود الجبارة التي يقدمها، فهذه المباريات قد تكون الشرارة التي ينطلق منها مشروع مدرب كبير، فالطموح الكبير الذي يحمله السيد زلاتكو قد يطير به إلى فضاءات التميز. الكل يشهد تطور ملحوظ في أداء الفريق، فلمسات المدرب فد أضفت على اللاعبين و أضافت للفريق. فبدى الفريق ذو شخصية و له أسلوب، و أسلوب صعب أيضاً !!

و لا أنسى أن أعرج على نقطة جميلة. عدم ولوج أي هدف في مرمى الهلال في آخر ٣ لقاءات، يدل على وجود عمل جبار من المدرب و اللاعبين، لذا وجب شكرهم على ما يقدمونه !


نشكر من حضر الليلة و شجع و ساند، و نشكر من كان خلف الشاشات يدعو و يطلب.

* الفريق يحتاج عشاقه أكثر من أي وقت مضى هذا الموسم .. فهل ستكونون له ؟؟؟

هنالك صورة لم أحبذ أن أراها في أعين ( القلة ) من الجمهور الهلالي .. و هي التعاطف المبالغ فيه تجاه لاعبي ( الخصم ) و مدربهم .. الهلال جمهور وفي مع من خدموهـ ، لكن ليس فيما يضر الكيان نفسه ! فالكيان قبل الجميل، حتى قبل ما يخدمة حالياً ..!! هكذا أمور قد تقلل من ثقة الحالي و ربما تفقدهـ إياها ، فلا تكونوا السبب في ذلك !




الحمدلله أولاً و أخيراً .. حمداً يليق بجلاله و عظيم سلطانه و جزيل فضله




.. و على دروب الزعامة نلتقي !



عبدالرحمن بن ناصر