بسم الله الرحمن الرحيم

الهلال فريق تراكمت فيه الخبرات ويملك من السمعة الكثير ... ويملك جمهور واعي ... ويملك جميع الإمكانيات التي تجعله يسيطر على بطولة آسيا ....


ولكن هناك علة ملازمة للهلال منذ فترة طويلة ولم يتطور فيها الهلال ابدا ...

هذه العلة اخرجته من الدوري هذه السنة ... والتي قبلها ... وحرمته من كأس الملك ... ولن يحصل الهلال على آسيا بوجودها ... وكل سنة تثير هذه العلة المشاكل على الإدارة ...

وإني ارى أن إدارة الهلال متميزة في كل شيء ... إعلاميا ... وتعاملا مع مشاكل اللاعبين المحليين ... واختيارا للاعبين الأجانب ... الا في هذه العلة فهي غير متميزة بل تقع في اخطاء مشابهة تماما للإدارات الهلالية المتعاقبة ...


نأتي للعلة ....

العلة هي ( نوعية المدرب ) ...

فالهلال لا توجد به آلية لاختيار المدربين مثل الفرق الاوربية الكبيرة ... بل الاختيار يكون على حسب سمعة المدرب أو على حسب بطولاته او اذا صاحبه انجازات معينة او اذا درب فرق شهيرة ... وهذا بنظري خلل في النظرة الفنية التي يحتاجها الفريق ...

فكل فريق له اسلوبه الخاص وكل مدرب له اسلوبه الخاص ... ولا يصح ان تأتي بمدرب لا يتطابق اسلوبه مع اسلوب الفريق فمصيره الفشل وإن نجح مؤقتا ...

فالعبرة اذا ليست بال ( سي في ) العبرة بتطابق الفِكر بين الفريق والمدرب بالدرجة الأولى ... وايضا يجب أن يكون المدرب ذكي وطموح وقاريء لفريقه وللفرق الاخرى ... وأيضا يجب أن يكون فكِر المدرب مواكب للكرة الحديثة التي تتطور دائما ... لذلك المدربين المغمورين ينجحون مع الفرق الكبيرة وقورديلا برشلونة خير مثال ...

من بعد كوزمين لم يأتي للهلال مثل زلاتكو ... نفس الفكر تقريبا الا أن زلاتكو مبدع اكثر هجوميا ... والأفضل منهما المدرب خورخي سامباولي ( منتخب تشيلي ) فهؤلاء المدربين يحملون نفس خط الفكر والأسلوب المتوافق مع اسلوب الهلال لذلك نجاحهم متوقع بحول الله مع الهلال ...

أما غيرهم من المدربين فالنجاحات مع الهلال سوف تكون مؤقتة وسوف ينكشف الفريق الهلالي مع أول فريق منضبط ... كما حصل للهلال مع قريتس في مبارته مع الفريق الإيراني وحينها استطاع المنافس محاصرة الهلال في ملعبه مع لاعبي الهلال في تلك المباراة لا يمكن ان يتكرروا من ناحية قوة الإمكانيات لكون المشكلة في المدرب ... وكذلك ما حصل لكمبوارية مع الفتح خير مثال فالفتح فريق منضبط دفاعيا وهجوميا وإن كانت عناصر الفريق ضعيفة في بعض المراكز إلا أنه استطاع هزيمة كمبواريه رايح جاي ... ونفس الكلام ينطبق على مباراة اولسان ... وايضا ينطبق الكلام على باقي المدربين الذين فشلو آسيويا مستوى ونتيجة ...

إذا الآسيوية ليست صعبة قوية ... بل اختيار المدرب المناسب هو الصعب القوي ...

وإذا خرج الهلال من آسيا هذه السنة ... وبالتالي لم يجددوا لزلاتكو ... فسوف يعود الهلال للداومة السنوية ... والتي يصح ان نسميها رحلة ال 24 مدرب وسوف نفقد ميزة الاستقرار الفني المهمة جدا وبالاخير سوف نعود لكمبواريه آخر لكن بجنسية مختلفة ليعود مسلسل الخروج السنوي من آسيا خالي الوفاض ...

لعب الهلال اصبح مبدع ... الدفاعات القوية تنهار بالضغط الهلالي مثل فريق الاستقلال القوي ... الكور الثابتة اصبحت خطيرة بما فيها الركنيات ... مواهب اللاعبين بدأت بالبروز بشكل لافت ... الثغرات الدفاعية اصبحت ضئيلة ... لدرجة ضعف الخوف من اي هجوم على الهلال ... اللاعبين مرتاحين ومنسجمين مع المدرب ...

ماذا يريد الهلال اكثر من هذا ؟!

الهلال بدأ الخطوات السليمة تجاه آسيا ارجوا أن لا يأتي شخص يمسح هذه الخطوات ويعيدنا الى المربع رقم واحد ...

والله الموفق ...

اتمنى ان يقرأ الأمير عبد الرحمن بن مساعد مقالي هذا واتمنى ان اقرأ جوابه وأناقشه ...