المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10/05/2003, 11:41 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ S...........M
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 22/12/2002
المكان: بمقر نادي الهلال خلف مكتب سامي الجابر
مشاركات: 118
(الله هوالذي يجدك)..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هذه رسالة وصلتني على الايميل حبيت أوصلها لكم..

بعد نهاية الفصل الدراسي الأول ، وقفت أتأمل
ملفات طلبتي السابقة بالثانوية في الفصل
ونحن في أول درسٍ في علم الاجتماع .
حيث كنت دائماً أعزز درسي بالإستشهادات الدينية
وكان هذا أول يوم أرى فيه الطالب عماد .
وقد طرفت عيني يومها وعقلي أيضا .
كان مصففًا شعره الأسود الطويل ،
والذي كان يتدلى لحوالي 6 بوصات تحت كتفيه ..
وكان ذلك واضحاً من بين شماغه الذي يلبسه
وكانت هذه أول مرة أرى فيها
شعر ولد بهذا الطول ..وخمنت أنها ربما
تكون المراهقة في هذا الوقت ..
وكنت أعرف بعقلي بأنه ليس المهم
ما هو فوق الرأس ،
بل بالأحرى ما هو داخل الرأس ،
ولكن في هذا اليوم كنت غير مستعد جيداً
و مشاعري كانت متقلبة لأنه أول يوم دراسي
وفى الحال أدرجت عماد في عقلي تحت عنوان
غ ( غريب ) .. الحقيقة غريب جداً

ولكن عماد تحول ليكون أشبه " بالملحد المقيم "
في فصلي الخاص بعلم الأجتماع .
وكان دائما ما يعترض، أو يتكلف ابتسامة ،
أو يبدي الملاحظات عن إمكانية وجود الله
الذي يحبنا ويرأف بنا وقد عشنا أنا وعماد
. فصل دراسي واحد في سلام نسبي ،
وإن كنت أؤكد أنه كان يعنى لي في بعض الأوقات
ألماً خطيرا في مقعد المستمعين الخلفي .
وعندما وصل في نهاية كورس الدراسة
حيث كان سيتقدم للامتحان الفصلي ،
سألني بنبرة ساخرة قليلا :
" هل تعتقد بأنني سأجد الله يوما ما ؟"
وقررت فى الحال أنه يحتاج لنوع
من الصدمة كعلاج فأجبته :
" لا ،".. وقلتها بطريقة جازمة .
فأجاب وقال : " أنا أعتقد أن هذه المادة
أن تدرسها ليس لها علاقة بالله !!."
وحينما ابتعد خمس خطوات عن باب الفصل
ناديت له قائلا بقوة
" عماد ! أنا أعتقد بأنك لن تجده مطلقا ،
ولكنني متأكد تماما بأنه هو الذي يجدك"
هز كتفيه قليلا علامة اللامبالاة
وغادر فصلي وحياتي أيضا .

وقد شعرت بالضيق قليلا بأنه ربما يكون
لم يسمع الجزء الذكي المناسب في كلامي
" إن الله هو الذي يجدك"
على الأقل كنت أعتقد أنه كلام ذكي مناسب
بعد ذلك علمت أن عماد قد تخرج من
الثانوية العامة وأحسست كما ينبغي بالحبور ..
ولكني سمعت بعد ذلك خبراً محزنا ، بأن
عماد مصاب بسرطان في طوره النهائي
وقبل أن أتمكن من البحث عنه ،
حضر هو لرؤيتي,وعندما خطا إلى داخل مكتبي ،
كان جسده قد نحل بشكل
بشع ، وشعره الطويل كان قد سقط جميعه
نتيجة للعلاج الكيماوي. . ولكن عيناه كانتا تلمعان
وصوته كان حازما وهو يقول لي، لأول مرة
"أنا أؤمن ". فقلت بدون أي تفكير :
" عماد ، لقد فكرت فيك كثيرا ..
وسمعت أنك مريض" فأجاب :
" نعم ، مريض جدا .. فأنا مصاب بسرطان في
كلا الرئتين .. والأمر لن يطول أكثر من بضعة أسابيع
فقلت : " هل يمكننا التحدث عنه ، يا عماد ؟
فرد قائلا " بالتأكيد ، ما الذي تريد أن تعرفه ؟
فقلت له : كيف يكون ذلك ،شاب في العشرين
وهو يحتضر ؟
فرد قائلاً : " حسنا ، هناك ما هو أسوء"
فقلت " مثل ماذا ؟ "
مثل أن يكون المرأ في الخمسين ،
وبدون قيم أو مُثل ،مثل أن يكون المرأ في الخمسين
ويفكر أن يجمع المال لغرض جمعه ،
ويفكر في إغراء النساء ، والكذب على الله
وتضييع فروضه هي الأشياء الأعظم في الحياة.
وبدأت لحظتها في النظر في الملف الذي في عقلي
بعنوان غ ، حيث كنت قد أدرجت عماد كغريب ..
ويبدو أنه كلما حاولت أن أرفض شخصا
بتصنيفه كغريب ، يرسله الله ثانية
لحياتي ليعلمني.
ثم أضاف عماد قائلا
" ولكن الذي جئت حقيقة لأراك من أجله ،
هو قول قد قلته لي في آخر يوم فى الدراسة .
( إذا قد تذكر )فقلت في نفسي :
واستمر عماد يقول
" لقد سألتك إذا ما كنت سأجد الله
وأنت قلت لي ( لا ) وهذا قد أدهشني .. ثم عدت
لتقول أنه هو الذي يجدك ، ولقد تفكرت في ذلك طويلا ،
ومع ذلك كان بحثي عن الله فاترا في هذا الوقت
فعاد عماد ليقول : ولكن عندما استأصل الأطباء
ورما من الرئة ثم أخبروني أنه ورم خبيث ،
حينذاك بدأت أبحث عن الله بجدية .
وعندما انتشر السرطان في أعضائي الحيوية ،
بدأت فعلا في قرع
الأبواب النورانية للسماء بقبضة دامية .
ولكن في الحقيقة لم يحدث أي شيئ..
ثم أستعبر عماد قائلاً :
هل جربت أن تحاول في شيء لمدة طويلة ،
وتبذل فيه جهدا كبيرا ثم لا توفق ؟
ستحس نفسيا أنك غرقت ،
وستخمد المحاولات ..ثم ستتوقف تماما .. حسنا ،
وفى أحد الأيام ، وبدلا من تقديم بضعة التماسات
رأيتها فاشلة، توقفت تماما .
وقررت أنني لا أبالي حقيقة .. بالله ،
أو بالحياة الأبدية ، أو بأي
شيء آخر من هذا القبيل
ثم قررت أن استثمر ما بقى لي من وقت
في فعل شيء له فائدة أكثر ..
وفكرت فيك وفي دروسك وتذكرت شيء آخر
كنت أنت قد قلته :
وهو أن الشيء المؤسف حقيقة ،هو أن تعيشحياتك دون حب فالحب هو من أسمى الهدايا ) .ولعله مساو له في إثارةالأسف أن تحيا حياتك ثم تترك العالم
دون أن تكون قد أخبرت من أحببتهم أنك تحبهم
وهكذا بدأت بأصعب شخص : أبي ، والذي كان
يقرأ جريدته عندما اقتربت منه وقلت له :

", أبي .. أبي .. "
فأجاب دون أن يخفض الجريدة عن عينيه .
" نعم ، ماذا هناك ؟ "
" أبى ، أنا أود أن أتحدث إليك "
" حسنا ، تكلم "
" أنا أعني .. أنه حديث مهم حقا "
فخفض الجريدة في بطأ مسافة 3 بوصات
وقال لي : " ما هو " ؟ فقلت له :
أبى ، أنا أحبك , وأنا أردت فقط أن تعرف ذلك
وهنا ابتسم عماد لي وقال في إحساس واضح بالرضا ،
كما لو كان أحس بفرح دافيء خفي يسرى داخله...
رفرفت الجريدة بين يديه ثم سقطت على الأرض ...
ثم عمل والدي شيئين لا أتذكر أنه
قام بمثلهما من قبل لقد صرخ ثم احتضنني. .
وتحدثنا سويا طيلة الليلة ،
حتى وهو عليه أن يذهب لعمله
في صباح اليوم التالي..
لقد كانت خبرة جميلة أن أكون قريبا من أبي ،
وأن أرى دموعه ، وأحس بحضنه ،
وأن أسمعه يقول لي أنه يحبني
الأمر كان أسهل مع والدتي وأخي الأصغر ..
هم أيضا صرخوا فرحا معي ،
وقد عانقنا بعضنا البعض ،
وبدأنا نقول أشياء لطيفة لبعضنا البعض ..
وقد شاركنا الأشياء التي كنا نحتفظ
بها كأسرار لسنوات طويلة .. وكنت
نادما على شيء واحد وهو أنني
انتظرت طيلة هذه السنوات الطويلة ..
وها أنا قد بدأت أن أنفتح على الناس
الذين كانوا قريبين لى ,وبعد ذلك ، وفى أحد الأيام
بينما أنا أتابع حياتي وإذا بالله
كان معي. .لم أكن أراه عندما كنت أتجادل فيه.
لقد خمنت أنني كنت مثل مدرب للحيوانات ،
يمسك طوقا بيده وهو يصرخ قائلا :
" هيا اقفز داخله" ..
أنا سأمهلك 3 أيام بل 3 أسابيع ،
ولكن الواضح أن الله يعمل الأشياء
بطريقته الخاصة وفي توقيته الخاص أيضا ..
ولكن الشيء المهم هو أن الله كان معي. .
وهو الذي وجدني .. ولقد كنت أنت على صواب .
هو الذي وجدني حتى بعدما توقفت أنا عن البحث
عنه..فقلت له وأنا في الواقع أشهق :
" عماد أنت تقول شيئا مهما جدا ،
ويهم العالم كله بدرجة أكبر مما تقوله لي أنا ،
على الأقل أنت تقول أن الطريق الأكيد كي تجد الله
أن تعرف أنه معك على الدوام حتى لو لم تدرك ذلك
هو معنا ..الله معنا وليس فقط وقت
المشاكل ، أو التعزية العاجلة أوقت الحاجة ،
ولكن بالأحرى بأن يكون قلبك هو عرش الرحمن
"لاتسعني سمائي ولا أرضي
ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن"
أنت تعلم أن الله هو الواجد ، و نحن قد عرفنا
و صدقنا بأن ربنا رؤوف بعباده
" عماد، هل من الممكن أن تعمل لي جميلاً ؟
أنت تعرف ، أنك عندما كنت معي في الفصل
كنت حينذاك ألماً حقيقيا .
ولكن ( بأبتسامتك ) أنت يمكنك أن تجعل الأمر
يعود كله لي الآن ,فهل تحضر لفصلي
الدراسي الحالي وتخبرهم بما قد أخبرتني به الآن ؟

، لأنه لو أخبرتهم أنا القصة لكان تأثيرها
نصف التأثير الذي يحدث لو أنك أنتالذي
أخبرتهم بها.. عماد فكر في ذلك ،
وإذا شعرت أنك مستعد اتصل بي تليفونيا...

وفي خلال بضعة أيام ،و بعد فترة من الزمن
اتصل بي عماد وأخبرني أنه مستعد
لزيارة الفصل ، لأنه يريد أن يقوم بهذا العمل
من أجل الله ثم لأجلي .. واتفقنا على ميعاد .
ولكنه لم يقم به .. فقد كان لديه ميعاد آخر ،
أكثر أهمية من موعده
معي ومع فصلي الدراسي .. طبعا ،
لم تنته حياته حقيقة بموته ، فقط تغيرت .
فقد خطا أكبر خطوة من
الإيمان إلى العيان .. وقد وجد حياة أجمل
" بل كما هو وارد.. ما لم تر عين
و لم تسمع أذن و لم يخطر
على بال بشر.. ما أعده الله للذين يحبونه "
لذلك ، لكل واحد كان من الرقة حتى
استمع لهذه القصة الحقيقية ،
أشكرك يارب يارحمن من اجل عنايتك
بعبدك الضعيفولك أنت يا عماد ، في مكانك
في جبال السماء المنيرة المزهرة أقول:
لقد أخبرتهم ، يا عماد .. بأفضل ما قدرت عليه.
وصدق الحسين رضي الله عنه..
إذ يقول في دعائه :
ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك,
وخسرت صفقة عبدٍ لم يجعل له من ودك نصيباً..

تحيـــــــــــــــــــاتي..
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11/05/2003, 12:01 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 25/02/2003
المكان: الشرقيه منـي وفينـي مكانها وسط عينـي
مشاركات: 1,232
يعطيــك العافيه وجزاك الله خيـر
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:39 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube