بسم الله الرحمن الرحيم
أشاد بكـ خصومـك قبل أحبّاءك , لعـبت لأجـل كرة القدم فقط وتجاهلت الصّراخ والنّباح والتزمـير و ( تكسير المجاديف ),فكـنت مضرب مثل للـعالم أجمع بأنّك من معدن نفيس لا يصدأ , بل وزاحمت بإسمـك بيليه ومارادونا فكـنت بلا منازع رمـزاً عـالمياً لكرة القدم,فأطبقت الأفواه وبححت الحناجر ولم يبق لهم سوى أعذار واهية
للخروج من المأزق الكـبير بأسئلة غبية كعقول من أطلقها !
من الأفضل ؟
من الأسطورة؟
ونسوا أنّك رددت من قبل إعتزالك على ذلك بل ومنذ ظهورك بأن ( مهاجمهم الأسطورة يلعب وأنت في الصّف السـادس ).
عذّبتهم بالأهداف وأحزنتهم بالبطولات فماذا أبقيت لهم؟
لقد عاش الجميع الكابوس المخيف وأضحى الجميع يخشى على نفسه من الذئب,
فلم يبقى لهم سوى ساحات المدارس لتكون ( صعبة وقوية ) , وليعلّموا صغار السّن بعد أن خشيوا على مهاجمهم من النسيان, أنّه في ذات يوم كان هناك مهاجم فذّ يطلق عليه ( بيليه الصّحراء ) لله درّك ما أشجعك ياذئب وما أقوى بأسك!
أنت ياذئـب تركـت لهم نجمهم ( نجماً ) في مـادّة الإنجليزي وذهبت تغرّد وحيداً خارج السّرب ,فاعـلم أيها التّاريخي بأنّكـ عندما تركـت الكـرة ( سرقت ) معك متعتها , وتـركت لنا أشباحاً في الهجوم, يحتاجون لتقنية GPS للوصول للمرمى!!
وأدمعت عيوننا على فـراقك الملاعـب, ولكن هذه سنّة الحياة يصعد هذا ويعتزل ذاكـ
كـنت بعد اعتزالكـ الـ Master Key في كـلّ شؤون الملكي, فأبدع الزّعيم وعشنا مواسم رائعة ,بكلّ صراحة حسدنا عليها, وأصبحنا مضرباً للمثـل في كل شيء , الأسلوب والطريقة والنّهج الإداري والـكرة الجمـيلة لم تصل إلى ذروتها إلّا من خلال ذئـب كان لا يهـرول عبثاّ,وعندما يأتي وقت الجد ومصلحة الزعيم الملكي يكون الحصن المنيع , والسد العالي ,والصّوت المسموع من الجميع,والشّخص المحبوب والرّجل النّاضج الذي يعرف من أين تؤكل الكتف, تركتنا ورحلت فـ ( سرقتـ ) ذلـك كلّه وتركـتـ الزعيم الملكي حقلاً للتّجارب لكل مدرّب واهم يريد أن يرقى على أعتاقه, ولكلّ بوق يريد أن يشمت ويهزأ على حال الزعيم , ولكلّ إمعة يقول أن قفوا مكانكم التّاريخ يعيد نفسه , ولكلّ من يقول هذا وقت القصاص والعدالة , لأنّه لم يعد لدينا من يرد من داخل الميدان ,سامي قصّة لم يكتب لها نهاية بعد, ولم تتساقط أوراق التّوت عنها, ولم يحن ربيعها بعـد ( رحلت يا ذئب فأوجعت قلوبنا)!!!
ألا تـــــــــعود؟