18/03/2013, 02:22 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 09/11/2006 المكان: KSA-ER-DAMMAM
مشاركات: 41
| |
هل تستطيع "نصف مليون روكفلر" أن تعطينا الثقة ؟!
_ البدايــة_
يُحكى أن رجلَ أعمالٍ غارقٍ في ديونه لم يجد وسيلةً للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
فجأة!
ظهر له رجل عجوز وقال له: "أرى أن هناك ما يزعجك" ، فحكى له رجل الأعمال ما أصابه ، فرد عليه العجوز قائلا :"أعتقد أن بإمكاني مساعدتك"
ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له " شيكاً " وسلّمهُ له قائلاً : "خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ"
وبعدها رحل العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع (جون دي روكفلر) * ملاحظة: روكفلر هو اسم رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م. جمع ثروته من عمله في مجال البترول. أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية
أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة :الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له ..
وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع ، واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته ، وخلال بضعة شهور استطاع أن يسد ديونه وبدأ يربح من جديد .. وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي، فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه .. وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك ..
وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة : الحمدلله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده، وقالت لرجل الأعمال :أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة، ويدّعي للناس بأنه "جون دي روكفلر". وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفه !
حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته، بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في (الثقة) فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح. _ نهــاية القــصة_
عندما تأملتُ هذه القصة الجميلة تبادرت إلى ذهني عدة أفكار و تساؤلات .. منها : هل ما يُعيق نادينـا الهـلال في البطولة الآسيوية هي تلك (الثقة) !؟
فـلن أُمثِّل الهلال برجل الأعمال المذكور بالقصة .. و ذلك لأن حال هـلالنا أفضل بكثير من رجل الأعمال .. فالزعــيم رغم العروض المتدنية مازال يحصد البطولات و رغم تكالب اللجان عليه مازال يلجمهم بفـنه و لعبه ..
و لــكن .. حين يصل الأمر إلى البطولة الآسيوية فإن شيئـاً غريباً يحدث !
و كأن فيروساً زُرع في أذهان اللاعبين يُثنيهم و يُعطل لعبهم الذي اعتدنا عليه!
فتراهم مهزوزين .. باردين .. تشعر بأنهم مغصوبون على لعب المباراة !
باعتقادي أن سبب كل ذلك هو أن البطولة الآسيوية قد تم زرع "استحالتها" في أذهان اللاعبين ..
و يبقى السؤال من زرع ذلك الأمر الـخاطيء .. فاللاعبون يملكون ما يؤهلهم لحصد الكأس .. و الجهاز الفني قادر على عكس أدائه الرائع على اللاعبين و الإدارة لم تفتأ و هي توفر شتى وسائل النجاح ... فأين الخلل !؟
هل هي (الثقـة) .. إن كانت كذلك فمن زعزعها !؟
لعل الجــواب معلوم ( على الأقل من جانبي ) و لكن لعلكــم تتحفونا بآرائكم .. فلعل الحــل يكون بين ثناياها .. تحيــاتي
اخر تعديل كان بواسطة » الأخطبوط الأزرق في يوم » 19/03/2013 عند الساعة » 09:32 AM
السبب: تعديل في الفورمات العامة.
|