[CENTER]من حيث انتهى الآخرون...

احكـــي ياشهــــرزاد..

(بتال القوس) ذلك الاسم اللامع والذي لا يحتاج لشهادة ولا يختلف اثنان على انه مختلف حتى ألد خصومه ومعارضيه لا يملك الا الانصات له والتلذذ بمشاهدته بل حتى قراءة انامله.
قدم لنا تحفةً فنيةً رائعة متغنياً بانتصار النصر على الهلال وكأننا نقرأ واحدةً من روايات الف ليلة وليلة التي ترويها شهرزاد لمليكها شهريار لكف اذاه واتقاءً لانتقامه من النساء بسبب خيانة زوجته له.

تلاعب (بتال) بالمفردات ووضعنا في قلب الحدث اذ صور اجتماع الجهاز الفني (العالمي) واحترافيته التي يندر تواجد مثيلها في المملكة ان لم يكن في المنطقة هذا ما أرسله لاذهاننا حين ذكر الحوار الذي دار بين كارينهو وبروفيسور اللياقة حين امره بزيادة الاحمال على بعض اللاعبين خلال اليومين القادمين وكأن تلك الاحمال في يومين ستزيد من قدرة تحمل اولئك اللاعبين. ثم نقلنا لغرفة الملابس ليسرد لنا مادار بين كارينهو ولاعبيه وكأننا نعيش اللحظة.
طوبى لك ولكلماتك ولا (فض) قلمك يابتال.

رغم كل ذلك نسي بتال ان يذكر ان الزعيم لم يكن في يومه وان مدربه كومبواريه منذ توليه منصبه على رأس الجهاز الفني في الفريق لم يظهر الفريق معه في أي مباراة بالشكل المعروف عنه. فجيّر (بتال) الفوز بتلك النقاط لجمالية النصر ودهاء مدربه واحترافية طاقمه دون التطرق بأن كومبواريه كانت له اليد الطولى بما حدث ليلتها.
ننتظر ان يكون الفصل القادم من فصول حكايات شهرزاد تصويراً لملحمة (الصين السعودية) في الدمام لنتبين ان اخضرار الاخضر يسعدها كما اصفرار الاصفر.

نقطة من أول السطر...

في المعسكـــر الأزرق واثناء تناول وجبة الغداء قال احد اللاعبين لزملائه فرحاً: الغداء اليوم (مرقوق) ففرح الجميع. فسالهم المدرب ماذا تعني كلمة (مرقوق) فأجاب احد اللاعبين: هي اكلة (ترق) بها العجين وتخلطه مع (مرق) اللحم والخضار وتخلطها جيداً حتى لا يميز احداً ملامح الطبخة ولا نكهتها فيصبح (مرقوق).
في غرفة الملابس اتجهت جميع الانظار الى ذلك الاسمر النحيل ذو الملامح الهجينة بانتظار الخطة (فطرقع) رقبته ومط (برطمه) السفلي وقال الخطة اليوم (مرقوق.. مرقوق.. مرقوق)

دمتم..