تتعدد الاختيارات والاحتمالات والاوراق التي
توضع على طاولة المدربين بعد نهاية أي موسم ، لجلبها الى الفريق وتدعيم
الصفوف بافضل من في الساحة من النجوم ، ولكن اذا استثنينا من كل هذه الاندية
ناديا واحدا لم يحالفه الحظ في صفقاته التي دائما ما يطلق عليها اسم
( الصفقات الخاسرة او الفاشلة ) التي معظمها لا يجني ثماره على الفريق ، انه
الانتر ميلان او النيرازوري الذي لم يفلح في صفقاته المتعددة التي اجراها مع
نجوم كثر يبدعون حاليا مع فرقهم بينما أمل مسؤولوا الانتر في هؤلاء اللاعبين
ليعيدوا اليهم ولو شيئا من عبق التاريخ الا انهم فشلوا فشلا ذريعا واثبتوا انهم
غير جديرين باللعب في الكالشيو ؛ وعلى العكس تماما من ذلك نجد غريمه التقليدي
في عاصمة الجمال والموضة الميلان ذو قدرة كبيرة على اختيار من هم الانسب
لتمثيل الروسينيري في مختلف البطولات المحلية والاوروبية لما يقف وراء النادي
من القواد الذين عرفوا كيف يوصلوا الميلان الى بر الامان ولعل انجازات
الروسينيري في الستينات والتسعينات اكبر دليل على قولي .
يقف وراء هذه الصفقات الرائعة عقلين مدبرين يتمثلان في رئيس النادي الملياردير
ورئيس وزراء ايطاليا الحالي سيلفيو بيرلسكوني ونائبه ادريانو غالياني اللذان لا
زالا يأملان في مزيد من البطولات والانجازات والكؤوس وهم يتبعون في سبيل ذلك
اسهل الطرق التي تؤدي الى روما (الكؤوس) باستقدامهم لأبرز والمع النجوم على
الساحة الدولية ومن خلال هذا الموضوع احاول سرد القصص عن افضل النجوم
الذين فشلوا في الانتر فشلا مروعا بعد ان دفعت في سبيل جلبهم للنادي الملايين
وعن نجاح غريمه الميلان في صفقاته الخيالية وتاكيد افضليته عليه في السنوات
الاخيرة ونبدا حديثنا عن الانتر .



دينيس بيرجكامب

واحد من الكثيرين الذين نشأوا وترعرعوا في مدرسة اياكس
الهولندي التي خرجت من قبله كرويف ونيسكنز وفان باستن وريكارد وخوليت
ودافيدز وسيدورف ، هذا الفنان الذي اكتشف موهبته النجم الهولندي السابق يوهان
كرويف قاد اياكس للفوز بكاس الكؤوس الاوروبية سابقا ( دوري ابطال اوربا )
حاليا عام 1986وعام 1990 كما فاز ايضا مع اياكس بالكاس الهولندية عام 93
وكاس الاتحاد الاوربي عام 92 وحاز على جائزة افضل هداف هولندي ثلاثة اعوام
متتالية (91 – 92 – 93 ) وتالق مع منتخب هولندا في كاس الامم الاوروبية عام
1992 وساهمت كل هذه الانجازات في اقناع مسؤولي الانتر بضرورة جلبه للفريق
فجاء قدومه عام 1994 وتناسى عروض اخرى من ميلان وبرشلونة لكنه لم يقدم
مع الفريق المستوى المامول فخرج من الانتر بخفي حنين رغم فوزه معه بكاس
الاتحاد الاوربي ففضل الانتقال للارسنال بدل البقاء في الانتر فكان في الموعد مع
فريقه الجديد وساهم في حصد البطولات للقنرز واخرها كان الموسم الماضي عندما
انتزع الثنائية (الدوري والكاس) الموسم الماضي من غريمه التقليدي مانشيستر يونايتد .



:pرونالدو:p

لويس نازاريو دي ليما وهو الاسم الحقيقي لبطل العالم
البرازيلي رونالدو ، بدا رونالدو حياته مثل اسلافه السابقين كبيليه وجارينشا فقيرا
معدوما لم تكن طفولته تبشر بهذه الموهبة الفذة التي فجرها باحترافه في احد اعرق
الاندية الهولندية ألا وهو ايندهوفن ثم ما لبث ان غادره الى البارصا ومارس معه
هواية التهديف المفضلة لديه لذا كان الخيار الاوحد للانتر ليستقطبه اليه ولكن لم
يكن رونالدو بالموعد مع الاهداف والانجازات فعلى العكس تماما كان على موعد مع
الاصابات التي تجاوزت مدة السنتين غادر بعدها النيرازوري الى نادي مدريد الملكي
ريال مدريد ليفتح صفحة جديدة من التاريخ ومن الانجازات مع هذا الفريق العريق .



كانو

لم يكن افضل ممن سبقوه الى الانتر وشهدت الفترة التي سبقت
انضمام كانو للنيرازوري تالقا لافتا مع اياكس امستردام الهولندي مما حدا بالقائمين
على امور نادي ميلان الثاني بضمه للفريق وايضا لم يقدم المستوى المامول رغم
ان جماهير النادي علقت عليه امالها لاستعادة لقب الدوري الذي غاب عن الفريق منذ
عام 89 فاقتنع الانتر بضرورة بيعه الى القنرز الذي ما يزال يلعب فيه الى الان .



روبرتو كارلوس

افضل ظهير في العالم حسب اختيار الفيفا هذا العام ،
يقدم حاليا اروع عروضه في ناديه ريال مدريد برفقة زميله البرازيلي رونالدو
وكان محط انظار الانتر اثر ما كان يقدمه لناديه البرازيلي السابق بالميراس فما كان
من رئيس الانتر الا وان تقدم بطلب لضم هذا القصير الى صفوفه وجاءت الموافقة من بالميراس
بالانضمام الى الانتر ، لكنه ايضا لم يكن سعيد الحظ مع الانتر فلم يتاقلم بسرعة مع
الكالشيو فسارع مسؤولوا النادي الى بيعه لريال مدريد الذي كان بمثابة الحلم
لروبرتو كارلوس وبسرعة البرق تاقلم كارلوس مع الليغا وها هو الان يتالق ويبدع مع فريقه الملكي.

صفقات ميلان الناجحة



ماركو فان باستن

واحد من اروع الهولنديين الذين مروا على تاريخ الكرة وكان
خير خلف لخير سلف ( يوهان كرويف ) استقطبه نادي العاصمة اياكس وهو في
سن الخامسة عشر ليلعب دور البديل لكرويف ولم تكن اولى فتراته مع اياكس
مطمئنة للغاية وفي الموسم التالي اثبت للجميع علو كعبه وبرزت بشكل واضح
للعيان قدراته التهديفية وسجل 37 هدفا في 26 مباراة في ثاني موسم له مع فريق
العاصمة وقاده لاحراز ثلاث بطولات دوري وثلاث بطولات للكاس وبطولة كاس
الكؤوس الاوروبية وفاز مع منتخب بلاده بكاس الامم الاوروبية عام 1988 فما كان
من الميلان الا وان اقتنص فان باستن من فم الاسد وساهم معه رغم اصاباته
العديدة والمتكررة بالفوز بالدوري الايطالي وكاس الاندية الاوروبية مرتين ورغم
اعتزاله عام 95 بسبب الاصابة اللعينة الا انه يبقى واحدا من الرموز الخالدة في
تاريخ النادي والكرة الهولندية .



رود خوليت

الغزال الاسمر الذي كان الفضل الاول في ظهوره على الساحة
الدولية ( بعد الله) لمدرب ايندهوفن الهولندي آنذاك وحاليا جوس هيدينك الذي عرف به الناس
بعد ان خفت ضوء هولندا لفترة اثر اعتزال جيل كرويف فمرت بأسوء الفترات على
الاطلاق فلم تتأهل لكاس العالم عام 82 و 86 وكاس امم اوربا عام 84 فكان ظهور جيل
فان باستن وخوليت وريكارد الذي احيا امال الهولنديين من جديد بقيادتهم لهولندا
للفوز بيورو 88 وكان خوليت الساعد الايسر لفان باستن في الميلان وقاده للفوز
بالكالشيو اعوام 88 و91 و92 وبطولة اندية اوربا عامين متتاليين ( 89-90)
وبعد اعتزاله اللعب اتجه للتدريب فدرب بنجاح ناديي تشيلسي ونيوكاسل الانجليزين
رغم ما صادفه من صعوبات جمة .



روبرتو باجيو

المهاجم الفذ صانع امجاد ايطاليا وملهم الكثير من عشاق كرة
القدم وهو الذي قال عنه المراقبون انه رقم من الصعب تكراره في السنوات الاخيرة
، وكانت محطة انطلاق الشهرة بالنسبة لهذا النجم دوليا في كاس العالم عام 90
الذي اقيم ببلاد الكالشيو وسجل في هذا المحفل العالمي هدفا من الصعوبة بمكان ان
يتحقق واحرزه في مرمى تشيكوسلوفاكيا اثر مراوغته لاربعة مدافعين ، وتوج مجهوده الكبير
مع اليوفي بحصوله على جائزة افضل لاعب في العالم لعام 93 ، وبعد ان شارك
اليوفي الافراح والاتراح فضل الانتقال الى السانسييرو ليلعب مع ميلان في تحدي
جديد بالنسبة له ليثبت احقيته في وجود ريكارد وخوليت وفان باستن وكلويفرت
فقاده لبطولة الدوري الايطالي وكاس اوربا للاندية وكاس ايطاليا وما يزال يمارس
هوايته المحببة اليه بعد ان انتقل الى بريشيا في مهمة اخرى للجندي الايطالي المجهول

وفي الختام تقبلوا تحياتي