في عام 1403 هـ شهدت ولادة النجم الأسطوري والفيلسوف ونجم خط الوسط على مدار تاريخ الكره العربيه والأسيويه يوسف ناصر الثنيان , وهو أكثر اللاعبين العرب والأسيويين من حمل الألقاب وأزدانت به الكؤوس وأصبحت ماركه مسجله بإسم هذا اللاعب الفذ في ميداين الكره قاطبه .
تغنت به الكره بين أقدامه وتراقصت كما لو كانت جزء منه لا يتجزأ , أمتع فأوجع الخصوم وتلاعب بكل من في الملعب حتى الجماهير تحتار أين سيضع الكره , لاعب من حقنا أن نتفاخر به عقود طويله , لا يمكن أن تجد لاعب لنصف مستواه , فما بالك بهامته .
كان في زمن العباقره الولاء هو الأول ويأتي بعده بأميال الإحتراف , فإن لم تكن لك رغبه فلا تزايد على رقم هو أكبر منك بكثير , كلامي موجهه للكابتن أحمد الفريدي , لايمكن أن تتلاعب بجمهور عريض , لمدة تزيد على الـ 130 يوم ومن ثم تقرر وتقول , أنا أقدر ظروف ناديي الجديد .!!
إن كان هناك إحتراف فهو ذلك المتواجد في من أسس لكرة القدم منذ البدايه , في إنجلترا , وعلى مر تاريخ الأنديه هناك , نجد الجمهور بأكمله يتفهم الإحتراف , إلا إن الجمهور لا يقبل أن يتلاعب به لاعب إما ان تحدد وجهتك وتبرر لأفعالك وتخرج بكل الود كما لو تم إستقبالك , أو تُظهر النوايا , فأنت في كل الأحوال من يقرر ذلك .
على مر تاريخ الأرسنال الطويل والممتد من عام 1886 , والذي يجب أن يكون جمهوره واعي كل الوعي كما يروج المتشدقين بإسم الإحتراف وأنه من حق أي لاعب في كل القنوات في هذه الأيام , نجد أن جماهير الجنرز ترفض بأي شكل من الأشكال خروج اللاعب من النادي بطريقه مستفزه لجمهور الكيان , ولنا عبره في تواجد ويليام جالاس و أديبايور في فريق توتنهام هوتسبير يوم السبت الماضي في ملعب الإمارات .
أُستقبل اللاعبان أسوأ إستقبال , لخروجهم من الفريق بطريقه لوي ذراع الجماهير , وإن كان خروجهم يعود لهم , فأي نادي لن تتوقف مسيرته طالما هناك البديل , وهذا ما ينطبق على أي لاعب خرج من الكيان بطريقه تنُم عن الجهل في الإحتراف أو روح الإحتراف التي تضُر مشاعر الجماهير .
لا يهُم أيا كان اللاعب وإن خرج من الكيان , فتلك سنة الحياه , ولكن العتب في طريقة الخروج والتعاطي مع الجماهير في هذا الأمر , هناك محبين للكيان , لا ينفع معهم أي عُذر ما لم يكن مقنع , خرج لاعبين كُثر واين هم الان , العشق للكيان و الدفاع عن ألوانه بكل حب وعشق هو ما يدفع اللاعب للعطاء دوماً .
إذا كان هذه سياسة الإداره في التعاطي مع أمثال هؤلاء اللاعبين , فـ نعم للإداره ولا لأشباه اللاعبين , نُريد لاعبين تعطي كُل مالديها من عشق وجهد وروح للفانيله و الرقم الذي تحمله , كُل لاعب يحمل رقم للاعب سابق خدم الكيان بكل تفاني وكل روح , أدخل الفرح والبهجه طيلة عقود , ويجب على اللاعبين الحاليين أن يدركوا ذلك كل الإدراك .
ما دفعني للكتابه , هو رقم الفيلسوف يوسف الثنيان الرقم [ 15 ] , ومشاهدتي له على الكابتن واللاعب السابق للهلال / أحمد الفريدي , كفايه أن نرى هذا الرقم وأن تحمله , فقد حمله قبلك نجم لا يمكن تعويضه , وأنت تسئ له من دون أن تعلم , كنا ندعمك ليكون لدينا شبيه له , ولكن حالياً , أتمنى أن ترتدي رقم في خانة الـ [ المجهول ] .!