14/11/2012, 05:52 PM
|
 | مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 15/01/2002 المكان: جـــــ 15 ــــدة
مشاركات: 14,271
| |
|
الأرجنتينيون والكرة السعودية .. من مارادونا وسولاري إلى زاراتي ومانسو وكالديرون
تشكل المباراة الودية المقررة مساء اليوم الأربعاء بين منتخبنا الوطني السعودي وضيفه المنتخب الأرجنتيني موعدا خاصا لمحبي ومتابعي كرة القدم في المملكة العربية السعودية، حيث ترتبط الكرة الأرجنتينية بالكرة السعودية بروابط تاريخية عميقة وذكريات يتذكرها محبو الكرة السعودية بكثير من الحنين الممتزج بالفخر. فالمدرسة الأرجنتينية تعد من أهم المدارس التدريبية التي حققت الإنجازات للكرة السعودية رغم قلة عدد المدربين الأرجنتينييين الذين عملوا في السعودية, ويكفي أن يتذكر السعودون أن الوصول إلى دور الستة عشر من كأس العالم 1994م في الولايات المتحدة الأمريكية كان قد حصل تحت إشراف مدرب أرجنتيني هو الداهية خورخي سولاري ثم جاء بعده الوصول إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا والذي كان تحت إشراف المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون.
سولاري وكالديرون لم يكونا الاسمين الوحيدين الذين عملا في الأندية السعودية حيث تواجدت أسماء أرجنتينية أخرى حقق بعضها النجاح كإنزو هيكتور الذي نجح في تحقيق الثلاث النسخ الأولى من بطولة كأس الملك للأبطال بواقع بطولتين للشباب وبطولة للإتحاد. فيما فشلت أسماء أخرى رغم الآمال والتوقعات بالنجاح التي أحاطت بها عند التوقيع كالمدرب أوزفالدو آرديليس الذي درب نادي الإتحاد خلال موسم 2001 إلا أنه لم يحقق معه النجاحات المتوقعة.
على صعيد اللاعبين المحترفين تعاقدت الأندية السعودية خلال السنوات الأخيرة مع عدد من المحترفين الأرجنتيين حيث تعاقد الشباب مع محترفه الحالي سباستيانن تيقالي وقبله مع محترفه السابق خوان مارتينيز. فيما تعاقد النصر هذا الموسم مع داميان مانسو وقبله مع خوان مارسير وفيكتور فيقاروا. أما في الأهلي فيتواجد حاليا الأرجنتيني دييقو موراليس وقبله تواجد خافيير توليدو و سباستيان روسكوليدا في موسم واحد إضافة إلى ارتباط تاريخي خاص بذكرى مشاركة الأسطورة دييقو مارادونا بقميص الأهلي في احتفال النادي بذكرى يوبيله الذهبي عام 1987م.
تفاعلا مع لقاء اليوم ومع أحاديث الجماهير السعودية, كان لنا هذا الرصد لأبرز خمسة أسماء أرجنتينية تواجدت في المملكة العربية السعودية وشاركت مع أنديتها ومنتخباتها.
خورخي سولاري:
خورخي راؤول سولاري المولود في الحادي عشر من نوفمر من عام 1941م, ربما لايمتلك الكثير من التاريخ مع منتخب بلاده رغم مشاركته بالقميص السماوي ذو الرقم (15) كلاعب أساسي في خط هجوم منتخب الأرجنتين طوال مونديال 1966 في إنقلترا والتي انتهت رحلة منتخبه فيها بالخسارة في الدور الربع النهائي أمام المنتخب المضيف إنقلترا بهدف نظيف, فيما كان نصيب سولاري في المباراة بطاقة صفراء من الحكم الألماني رودولف كيرتليين.
على مستوى الأندية مثل سولاري العديد من الأندية الأرجنتينية الكبيرة والتي من أبرزها العملاق ريفر بليت الذي لعب له خمسة مواسم قادما من نادي فيليز سارسفيلد, لينتقل من الريفر إلى فريق استوديانتيس لابلاتا فيما كانت بدايته الكروية مع نادي نيولز أولد بويز.
تدريبيا لم يعرف سولاري الاستقرار كثيرا حيث درب الكثير من الأندية بعد أن بدأ التدريب عام 1973 من خلال نادي روزيريو سينترال الأرجنتيني فيما كانت أهم الفرق التي دربها هي فريقه الأصلي نيولز أولد بويز إضافة إلى أرجنتينيوس جونيورز وإندبيندينتي الأرجنتينيين وبرشلونة الإكوادوري وأمريكا المكسيكي ويوكوهاما مارينوس الياباني.
رحلة سولاري في المونديال لم تنتهي, بل عاد إلى المونديال بعد ثمانية وعشرين عاما كمدرب للمنتخب السعودي في مغامرة هي الأنجح في تاريخ الصقور الخضر بعد أن أتى بديلا للمدرب الهولندي ثيو ليوبنهايكر الذي ألغي عقده مع المنتخب السعودي قبل المونديال بفترة قصيرة لتتجه بوصلة الأخضر إلى المدرب خورخي سولاري ليقود المنتخب في المونديال الذي حقق فيه السعوديون وتحت إشراف سولاري أفضل إنجاز في تاريخ الكرة السعودية بعد الخسارة من هولندا بهدفين لهدف واحد أحرزه صاحب أول هدف سعودي مونديالي فؤاد أنور, ثم الفوز بهدفين لهدف على المغرب بهدفي هداف العرب في كأس العالم سامي الجابر ثم فؤاد أنور, ثم الفوز على بلجيكا بهدف سعيد العويران الذي صنف كواحد من أجمل الأهداف في تاريخ المونديال, ليتأهل المنتخب السعودي لدور الستة عشر كثاني المجموعة وبفارق نتيجة المواجهة مع المتصدر منتخب هولندا بعد أن تعادلا بالنقاط والأهداف, حيث واجه الأخضر في دور الستة عشر منتخب السويد (ثالث البطولة) ليخسر المواجهة بثلاثة أهداف لهدف وحيد سجله المهاجم فهد الغشيان بمهارة كبيرة أنهى به المشاركة السعودية الأولى في المونديال بشرف.
سولاري أنهى بالمونديال مسيرته مع المنتخب السعودي بعد أن رفض التجديد لأسباب غير معلنة ليستلم القيادة بعده المدرب الوطني محمد الخراشي الذي نجح بعد المونديال في قيادة الأخضر للفوز بكأس الخليج في الإمارات لأول مرة في تاريخ المنتخب السعودي. فيما كانت تجربة الأخضر هي التجربة الأخيرة لخورخي سولاري كمدرب منتخبات مثلما كانت التجربة الأولى له.
والمعروف أن خورخي سولاري هو والد لاعب الوسط الأيسر الأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي بدأ في ريفر بليت ثم انتقل لأوروبا ولعب لصفوف أندية أوروبية شهيرة أبرزها أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي إلا أن تجربته الأبرز كانت مع فريق ريال مدريد الإسباني الذي لعب له خمسة مواسم وحمل معه دوري أبطال أوروبا.
جابرييل كالديرون:
مر المنتخب السعودي بفترة عصيبة بعد خروجه بنكسة تاريخية من مونديال كوريا واليابان عام 2002 واستمرت نكساته حتى وصلت قمتها في بطولته المفضلة كأس أمم آسيا 2004م والتي شهدت خروج الأخضر للمرة الأولى من الأدوار التمهيدية مالحقه إعفاء المدرب الهولندي فاندرليم لتبدأ مسيرة البحث عن مدرب قادم ليكون ذلك المدرب هو المحاضر في الإتحاد الدولي لكرة القدمجابرييل كالديرون والذي تم التعاقد معه حسب توصية الخبير عبدالله الدبل رحمه الله.
بدأ كالديرون مع السعودية بداية متعثرة في كأس الخليج في قطر بعد أن خسرت مواجهتها الإفتتاحية أمام الكويت بهدفين لهدف ثم فازت على اليمن بهدفين نظيفين ثم عادت لتخسر في آخر مباريات المجموعة أمام البحرين بثلاثية نظيفة حملت البحرين للدور الثاني وأجبرت السعودية على الخروج بانكسار جديد مع المدرب الجديد.
بعد أقل من شهرين على خسارة كأس الخليج بدأت تصفيات النهائية لكأس العالم 2006 والمقرر في ألمانيا وسط أجواء من الخوف على مصير المنتخب الذي سيلعب أولى مواجهاته أمام أوزبكستان خارج أرضه في مجموعة ضمت إلى جانبهما منتخبات كوريا الجنوبية والكويت ليعود السعوديون من طشقند بتعادل بطعم الخسارة بعد أن ظل الأخضر متقدما بهدف قائده العائد سامي الجابر إلى آخر ثواني المباراة, قمة مباريات المجموعة كانت في الجولة الثانية أمام رابع العالم منتخب كوريا الجنوبية والتي نجح الأخضر بقيادة كالديرون في الفوز عليها في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام بهدفين نظيفين حملا بصمتي سعود كريري وياسر القحطاني, ألحقها السعوديون بالتعادل أمام الكويت سلبيا في الكويت, قبل أن ينتقل السعوديون للرياض لمواجهة الكويت مجددا على استاد الملك فهد الدولي والفوز عليها بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق محمد الشلهوب (هدفين) وسعد الحارثي. لتتعلق آمال السعوديين بالفوز على أوزبكستان في الرياض لضمان التأهل المبكر وهو ماتحقق بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة كانت من نصيب الأسطورة سامي الجابر (هدفين) وسعد الحارثي, ليلعب بعدها الأخضر آخر مباريات التصفيات كتحصيل حاصل أمام منتخب كوريا الجنوبية في سيئول وحينها لم يكتفي لاعبو الأخضر ومدربهم بأقل من الفوز بهدف وحيد سجله مفاجأة المباراة اللاعب الشاب محمد العنبر لينجح كالديرون في صناعة أفضل حضور سعودي في تاريخ تصفيات كأس العالم. إلا أن مسيرة كالديرون انتهت بعد خسارته في بطولة غرب آسيا 2005 بخماسية نظيفة أمام العراق رغم إعلانه مسبقا الدخول للبطولة بالصف الرديف من أجل إعداد الأخضر للمشاركة في المونديال ليترك كالديرون تدريب المنتخب السعودي للبرازيلي ماركوس باكيتا.
عاد كالديرون إلى السعودية كمدرب لفريق الإتحاد عام 2008 ونجح معه في الفوز ببطولة الدوري السعودي في فوز يعد الوحيد في تاريخ الفريق بالبطولة بنظام النقاط, ثم نجح معه في الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا 2009 والذي خسره أمام فريق بيوهانق ستيلرز الكوري الجنوبي بهدفين لهدف واحد واستمر بعدها مدربا للفريق في بطولة الدوري عام 2009 إلا أن مسيرته لم تستمر بعد إقالته بسبب تردي نتائج الفريق الإتحادي.
لتكون عودته الجديدة بعدها في عام 2010 مع القطب الآخر في الكرة السعودية نادي الهلال والذي نجح معه كالديرون في الفوز ببطولة الدوري السعودي دون أي خسارة في إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخ الفريق الأزرق، وكسب أيضا كأس ولي العهد، إلا أن تعثره في الوصول إلى الأدوار النهائية في دوري أبطال آسيا أنهى مسيرته مع الأزرق قبل نهاية الموسم الرياضي.
كالديرون كلاعب كان أحد الفائزين بمونديال 1979 للشباب مع منتخب بلاده الأرجنتين رفقة الأسطورة مارادونا, وشارك بعدها مع منتخب بلاده في مونديالي 1982 و 1990 وحمل في الثاني الميدالية الفضية بعد خسارة الكأس لمصلحة منتخب ألمانيا في المباراة النهائية التي تعرض فيها كالديرون للطرد ببطاقة حمراء. فيما مثل العديد من الأندية في الأرجنيتن وأوروبا ومن أبرزها ريسنق كلوب وإندبيندينتي وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال بيتيس الإسباني.
داميان مانسو:
قضية مانسو هي إحدى أشهر قضايا المفاوضات والإنتقالات في تاريخ الكرة السعودية, وذلك بعد دخول ناديي الأهلي والإتحاد في منافسة محمومة للحصول على توقيع نجم فريق ليقا دي كويتيو الإكوادوري داميان مانسو والذي برز معه من خلال مشاركاته في بطولتي الليبيرتادوريس وكأس العالم للأندية عام 2008.
التنافس المالي والتراشق الإعلامي دفع بالإتحاد السعودي لكرة القدم للتدخل وإصدار قرار بمنع الناديين من التعاقد مع اللاعب واستحداث قانون جديد تحت مسمى (ميثاق الشرف) منع به الإتحاد مزايدات الأندية في التعاقدات أو الدخول في الصفقات منهيا بذلك صفحة انشغل بها الرأي الرياضي العام كثيرا.
مانسو عاد للسعودية بعدها بسنوات وتحديدا في موسم 2012 الجاري من خلال قميص نادي النصر ولكنه قدم تجربة فاشلة بداية بوزنه المرتفع وثقل حركته وانتهاء بضعف أداءه في الملعب مادفع بإدارة النصر لإلغاء عقده حتى قبل الوصول إلى فترة التعاقدات الشتوية.
رولاندو زاراتي:
لاينسى السعوديون اسم زاراتي, فهو اللاعب الذي أثار الأقاويل ولم يحرز الأهداف رغم المبالغ الطائلة التي دفعت من أجله ليلعب مباراة واحدة فقط لفريق الإتحاد أمام الشباب في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2004م.
وكان رئيس الإتحاد الأستاذ منصور البلوي قد تعاقد مع زاراتي كبديل للاعب البرازيلي ديمبا الذي فسخ عقده نتيجة لتقرير طبي رسمي أفاد بعدم قدرته على ممارسة كرة القدم من جديد, إلا أن ديمبا وقع عقدا مع نادي فلامينجو البرازيلي وبدأ اللعب معه مباشرة في البرازيل ليثير الشكوك في السعودية حول مصداقية التقرير الطبي وصحة تعاقد الإتحاد مع بديله زاراتي.
وكانت إدارة الإتحاد قد تعاقدت مع زاراتي مقابل 525 ألف دولار وهو مبلغ فلكي قياسا بمشاركته في مباراة واحدة فقط مايعني حصوله على مايقارب ستة آلاف دولار قيمة لكل دقيقة يلعبها في المباراة في حال تواجده لتسعين دقيقة, وهو مالم يحصل بعد أن استبدله مدرب الفريق كاندينيو بعد نهاية الشوط الأول بالمهاجم السعودي حمزة إدريس بسبب عدم تأقلمه مع أداء الفريق وعدم تقديم أي إضافة فنية خلال مشاركته مما ضاعف قيمة الدقيقة الواحدة له إلى أكثر من أحد عشر ألف دولار, وازدادت متاعب وخسائر الإتحاديين بعد أن خسروا اللقب لمصلحة الشباب بهدف أحرزه المهاجم محمد مانقا في الوقت القاتل من المباراة.
دييغو مارادونا:
يقولون: المعرّف لايعرّف. فآخر شخصيات التقرير أشهر من نار على علم وقد لاأبالغ لو قلت أنه يستحيل أن يمر أي حديث عن أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم دون التطرق للأسطورة مارادونا الذي سحر العالم لاعبا بفنياته التي لاتنتهي داخل الملعب ومشاغباته التي لاتنتهي خارجه.
وهو اللاعب الذي وسم مونديال المكسيك سنة 1986م باسمه بعد أن كان أفضل لاعبي البطولة ورسم في عقول محبي كرة القدم أجمل اللوحات من خلال مباراة منتخب بلاده الأرجنتين بمنتخب إنقلترا والتي سجل فيها مارادونا هدفين إعجازيين كان الأول بلمسة يد خفية خادع بها الحارس الإنقليزي بيتر شيلتون والحكم التونسي علي بن ناصر, ثم عاد بعدها بدقائق ليحرز أجمل هدف في تاريخ كأس العالم بعد أن تجاوز نصف لاعبي منتخب إنقلترا وحارس مرماهم بعد إنطلاقة من منتصف ملعب المباراة.
بعد كأس العالم 1986 بعام واحد حضر مارادونا في قمة توهجه إلى السعودية في زيارة لمدينة جدة من أجل المشاركة مع فريق الأهلي في مباراة أقيمت بمناسبة الإحتفال باليوبيل الذهبي للنادي الأهلي ضد فريق بروندبي الدانماركي وانتهت المباراة بفوز الفريق السعودي بخمسة أهداف مقابل هدفين كان نصيب مارادونا منها هدفين فيما أحرز بقية الأهداف كل من أمين دابو وفيصل عتيق الله (رحمه الله) وبندر سرور.
|
4Likes
..
الوضع العادي
