رونالدو .. شخصية الـ " نجم " أصبحت شخصية " بطل " - صفحة رقم 2 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

البلانكو10 · #1 27/10/2012, 06:29 AM

عندما يدور أيُ حديثٍ في كرة القدم

تجد محاورها تدور حول الجوانب الفنية , التكتيكية , البدنية .. ويسهب الكلام بها ..
يكون الحديث عن مهارة لاعب, إرتقاء , تسديدة , تمركز , تحرك , تغطية , ضغط .. حديث أخر عن تكتيك مدرب , أظهرة تتقدم , محاور تبني , مهاجمون بظهر المدافعون وخطوط مصيدة تسلل ..

حديث يتكرر عن مهارة لاعب , عبقرية مدرب , قوه مجموعة ..

هنا تدور أحاديث الغالبية , وهنا تتمحور
رغم إهمال عُنصرٍ لا يراه البعض مهماً رغم إنه أحد أسباب النجاح " المتواصل " , نعم إنها :

الشخصية أو " الكاريزما "

هي كإثبات وتعريف " نفس " بُني على ما مضى .. " ثقة " .. و " حضور هيبة " بمجرد وطىء " القدم "

هي ثقل كفة اليمين في تلك السنة " المشؤومة "

هي في ذاك الفريق " البطل "

هي جزء من هذا المدرب

هذه هي الكاريزما .. أحد أسباب إستمرار النجاح وتواصله

من هنا أُريد أن أتحدث بعد وضوح القليل .. ومن هنا أريد أن أشارككم رأيي في تطور شخصية " الدون " نحو تلك الأمور ..

دعنا نتحدث او لنعيد الحديث قليلاً عن صاحب الرقم " 9 " .. رونالدو " النجم "
أرقام جيدة , مباريات مميزة , أهداف جميلة .. لكن عند المحك ؟ لم يحضر .. وعند أهم منعرجات الفريق ؟ لم يبرز ..

أمام البرسا خسر ذهاباً وإياباً خسر الدوري .. خرج من ال 16 أمام ليون رغم تسجيله هدف ..

كان حضوره حضور نجم لم يحمل فريقه نحو الطموح و فك العُقد ..

العذر ؟ إنها السنة الأولى ..

في السنة الثانية وفي أولى مواسم مورينيو صاحب الرقم " 7 " يتلقى خماسية المنافس ..

خماسية فتحت نار " فقط أمام الصغار " بوجه رونالدو
وكانت هي الشرارة نحو إنتقادات لاذعة كانت من المدريدستا أنفسهم قبل غيرهم .. تتحدث عن غيابه في المواعيد الكبيرة " تحديدا ً البرسا " ومقارنته المستمرة مع البرغوثي ميسي الذي كان يظهر كثيراً

الحقيقة اني لا أكاد أتذكر نقاشا ً في ذاك الوقت مهما كان الطرفين إلا ويتم إستنقاص رونالدو بعدم التسجيل أمام البرسا .. وكانت حقيقه وحجة قوية فرونالدو لم يسجل أي هدف أمام البرسا رغم مقابلتهم له 6 مرات بينما يواجهه تألق كبير من ميسي ! ..

مزيد من الضغوط , الإنتقادات , المقارنات ..

إلى حين ظهور أول بصيص " نور " أمل .. بهدف من ركلة جزاء كان هو الأول له و من سنين ..

هدف له ظروف خاصة كان كبداية تخلصه من قيد .. وأدى الى :

رأسية تساوي أول بطولة مدريديه ..

كان أشبه بحل عقدة , تخلص قيد , بعودة روح وحياة ..

يجب أن نعلم ان الهدف وتأثيره ليس بالكم إنما بالعائد المهم من وراء هذا الهدف ..
فرونالدو سجل الكثير لكن لم يكن أي منها في تلك السنتين بأهمية هذا الهدف .. ولو تم تخيره بين كميه الاهداف تلك وهدفه بكأس الملك لإختار الأخير ولو كان هو " الهدف " الوحيد له في تلك السنتين ! ..

لأنه هدف " ببطوله " , هدف " بتأثير " نفسي كبير , هدف " لإيجاد " النفس ..

كان الهدف ليكون ذا تأثير أكبر لولا جدول المباريات المتتابعة مع البرسا .. سيء الحظ كان ..
رغم التغيرات الإيجابية لكنه واجه تألق ملفت جداَ من ميسي " المتمرس " في تلك الفترة أدت إلى خروج مدريد من الأبطال ..

ولم يكتفي بذالك

السوبر تحقق بأقدام " ميسي " ..

خسارة 3 نقاط في البرنابيو

أمور كانت كفيلة بعودة الإنتقادات اللاذعة لرونالدو .. وخاصه بعد مستواه السيء جدا ً في مبارة الدوري في البرنابيو ..

لكن كما كانت المباريات المتتابعة سبب تراجعه , كانت هي سبب رجعته ! ..

في مواجهة كأس الملك

هدف في البرنابيو ..

هدف في النوكامب

خروج مشرف كان بكأس الملك ..

وقد يتفق الكثير معي في أن مدريد بالكامل " وجد " نفسه وطريقته بعد تلك المبارة ..
وجد الثقة , الطريقة , الإسلوب , النهج , إمكانية الفوز .. ورونالدو أيضا من هناك أعاد تشكيل نفسه وشخصيته ..

بعد أن كان لا يسجل ؟ عرف طريق المرمى .. بعد أن كان يختفي ؟ رجع ليعيد الأمل للفريق .. بعد ان كان هناك فكرة إستحالة الفوز بالنوكامب ؟ إقتربنا معه ! ..

من هنا بدأت تتكون شخصية " البطل " نحو حمل الفريق ..

قد يستغرب قارىء , هل كل هذا حدث أمام البرسا ؟ هل لهذه الدرجه أعطيتم أهميه لهم ووضعت لهم مقياس للتغير ؟
طبعا ً , لانهم هناك كانوا هم الأقوى بالعالم بدون منازع .. فإذا وجد الفريق ونجمه أنفسهم أمامهم فهذا كافي لأن تجد نفسك أمام أي فريق أخر ..

رونالدو وجد نفسه بتلك الطريقة وبدأت تتكون له شخصية قوية أمامهم .. لكن كان ينقصه إنتصار مهم , غالي , يحقق شيء ملموس يستذكر به ويثبت قواعد شخصيته " الجديدة "..

فما كان إلا ان يأتي سيناريو ملهم له , بإقتراب البرسا من مدريد وإحتمالية فقدان الليغا .

المباره بالنوكامب , البرسا يتعادل , تعود على العودة من بعيد أمام مدريد , شعور بسيط بتكرار نفس الأخطاء وفقدان المبارة

" كالما "

هدوء .. إلزام صمت .. أنا هنا

تشعر بفارق إختلافٍ كبير عن مامضى .. تشعر بهيبة .. تشعر بروح بطل مستقرة صارعت كثيرا ً للبقاء ..

هنا شخصية " البطل " .. هنا تغير .. هنا أصبح " قائدا ً " .. وإنتصر !

" كالما "

حتى في البرنابيو .. " كالما "

أصبحت شعار له .. ودائما ً ماأقولها :

هي ليست كما تبدو " إخراسا ً " للكتلان , إنما هي إسترجاع ذكرى جميلة بإيجاد النفس والإنتصار ..

رونالدو تغير للأفضل , أصبح قائدا ً وحاملا ً للفريق , .. أصبح ناضجا ً و بشخصية " بطل " ..

هذا التغير سيساعد مدريد كثيرا ً في تحقيق ما " عجز" عنه من سنين ..

همسة :

منعاً للإنبراش

.. الموضوع هذا نزل في منتدى اخر , وأيضا في مدونتي و حسابي @jehad_10 ..