تحياتي للجميع وكل عام وأنتم بخير
أستغربت في الأونة الأخيرة وعقب خسارة الهلال من نادي أولسان الكوري الأصوات التي خرجت وتطالب بإقالة المدرب وهناك من أطلق على المدرب اللقب الشهير الحصري للمدربين ( سباك ) على الرغم من أن المدرب تكتيكياً ممتاز جداً ولكنه لايمتلك أدوات النجاح حيث أنه يعاني من خلل وتحديداً في أربع خانات وهي السبب في تأرجح مستوى الفريق بين فينة وأخرى وللحديث أكثر ولإيضاح تكتيك ( كمباريه ) لابد أن أتحدث بإسهاب عن خطة اللعب التي رسمها ( كمباريه ) وأين هي مكامن الخلل في الفريق .
بعون الله نبدأ .......
خطة ( كمباريه ) ياسادة ياكرام هي أشبه بخطة نادي برشلونة ومنتخب أسبانيا أي أن طريقة اللعب هي 4 ــــ 4 ــــــ 1 ـــــــ 1
ولكي تنجح هذه الخطة لابد أن يؤدي كل لاعب عدد من المهام الموكلة له ولكي أوضح لكم كلامي لابد من تفصيل الخطة بشكل دقيق لتوضيح مهام كل لاعب في تكتيك كمباريه
في خط الدفاع يتواجد رباعي دفاعي وأمامهم محور ثابت مخصص فقط للأدوار الدفاعية ( محمد القرني ) وأحياناً ( عادل هرماش ) .
وأمامه محور مساند في حالة الدفاع أما في حالة الهجوم فإنه ينتقل ليصبح لاعب وسط أيمن في حال مشاركة ( عادل هرماش ) في هذا المركز وفي حال مشاركة ( سلمان الفرج ) في هذا المركز يتقدم في حالة الهجوم ليصبح لاعب وسط أيسر .
وأمامهم لاعب طرف إما طرف أيسر في حال مشاركة ( عادل هرماش ) كمحور ثاني أو طرف أيمن في حال مشاركة ( سلمان الفرج ) ويكون المطلوب من لاعب الطرف سواء أكان طرف أيمن أو أيسر مساندة ظهير الجنب في حالة الدفاع والتقدم للجناح في حالة الهجوم وعند تقدم ظهير الجنب للهجوم يتراجع على قوس منطقة الجزاء لكي يصبح صانع لعب ثاني
ولاعبي الأطراف حالاً في الفريق هم الطرف الأيسر ( نواف العابد - ياسر الشهراني - سلمان الفرج - عبد العزيز الدوسري - سالم الدوسري ) أما لاعبي الطرف الأيمن هم ( سالم الدوسري - ياسر الشهراني - عبد العزيز الدوسري - نواف العابد )
في حال مشاركة ( عادل هرماش ) كمحور ثاني وكان هناك لاعب طرف أيسر فإن لاعب الوسط الأيمن يقوم بالتالي في حالة الدفاع يساند ظهير الجنب الأيمن وفي حال الهجوم يصبح هو صانع لعب الفريق وينتقل ( عادل هرماش ) ليصبح لاعب الوسط الأيمن والهلال حالياً يمتلك في هذا المركز ( عبد العزيز الدوسري - أحمد الفريدي ) وفي حال مشاركة ( سلمان الفرج ) كمحور ثاني ومشاركة لاعب وسط يمين يقوم لاعب الوسط الأيسر بنفس الدور الذي ذكرناه سابقاً أي أنه يساند الظهير الأيسر في الدفاع وفي الهجوم يصبح هو صانع لعب الفريق ويتقدم ( سلمان الفرج ) لبشغل منطقة الوسط الأيسر والاعبين الذين يلعبون في هذا المركز ( محمد الشلهوب - عبدالعزيز الدوسري - نواف العابد ) .
أمامهم لاعب حر مثل مركز ( ميسي ) في برشلونة يعود لوسط الملعب ويستلم الكرة ثم يتقدم في فراغات الفريق المقابل وفي حال الدفاع يقوم هذا الاعب بالضغط على حامل الكرة في ملعب الخصم ومن يقوم بهذا الدور حالياً ( ويسلي - ياسر القحطاني ) .
أمامهم مهاجم وهمي متحرك يقوم بخلخلة الدفاع المقابل ويوجد فراغات لكي يستغلها الاعب الذي خلفه وللأسف لايوجد في الفريق حالياً من يقوم بهذا الدور سوى الكوري ( يو بيونج سو ) هذه خطة الفريق وأسلوب اللعب ولك عزيزي القارئ أن تعرف بنفسك هل الفريق يستطيع تطبيق هذا التكتيك بالأسماء الحالية أو أنه يجب الصبر حتى يستطيع اللاعبين تشرب طريقة المدرب أم أن الفريق يجب أن يستقطب عدد من الأسماء لكي تنجح خطة المدرب .
من وجهة نظري البسيطة أرى أن الفريق يعاني من مشاكل في الخانات التالية :
1- المحور الدفاعي
2- المحور الثاني
3- لاعب الوسط الذي يصبح صانع لعب في الهجوم ويساند ظهير الجنب في اليسار
4 - المهاجم الوهمي المتحرك
المعضلة التي يعاني منها صناع القرار في البيت الأزرق أن الدفاع يحتاج خانة لاعب أجنبي وبعد نجاح ( ويسلي ) أصبح الفريق لايمتلك إلا بطاقتين أجنبيتين والأماكن التي تحتاج تصحيح هي أربع خانات فما الحل ؟
أستغرب حقيقة من الأصوات التي تطالب بالتعاقد مع صانع لعب والمشكلة أن الفريق لايحتاج صانع لعب كما أستغرب من الأنباء التي تتحدث غن مفاوضات مع الأردني ( ثائر البواب ) الذي أرى أنه لايختلف عن لاعبنا الكوري إلا في الروح والحماس الذي يمتاز به منتخب النشامى .
أعتذر عن الإطالة ولكن مادعاني للكتابة هو كثرة الهجوم على المدرب رغم أن العلة ليست في المدرب