بسم الله


الحديث في شؤون الهلال ذو شجون....وقد تعلمنا منذ عرفنا تشجيعه ان ننظر اليه بفخر.... ونتحدث عنه باعتزاز.

لكن الهلال يحتاج منا الصدق ايضاً مع الحب والمؤازرة.


لمدة تزيد عن العقد.... وبطولة اسيا هي الشغل الشاغل لكل الهلاليين ....بل وغير الهلاليين وكل البطولات سواها لا تروي العطش بل هي نوع من المسكنات المؤقتة.

وفي كل عام يخرج الهلال من اسيا لسبب ما ... حتى نفدت الأسباب والمبررات .... فالحظ والتحكيم وظروف البطولة والإرهاق وتخاذل اللاعبين وسوء المدربين ولاعبي المنتخب والتوقيت ....الخ... تعاد كل مرة وعند كل خروج.


لكن النقطة الأهم والأبرز والتي تحتاج ان نقف عندها اخيراً وكثيراً ..... هي سوء التعامل الاداري مع البطولة...

والإدارة الحالية رغم اجتهادها هي من أسوأ ادارات الهلال في التعامل الامثل مع بطولة اسيا...



وللأسف انها فشلت في النجاح في إدارة ملفات هلالية كثيرة بشكل عام ابرزها:

-ملف كوزمين وعدم القدرة على احتواء الموقف وخسارة مدرب كان يبني فريقاً منظماً ونجوماً شابه استطاع ان يخرج افضل مالديها من طاقات.
-ملف ياسر القحطاني وعدم القدرة على اخراج اللاعب والفريق وحتى الجمهور من تداعيات الحدث الإعلامية

-ملف اللاعب خالد عزيز الذي انتهى بخروج محور مهم في خارطة الفريق

-ملف غيريتس والمفاجأة بالعلم المسبق بذهاب المدرب دون الاستعداد لاحضار بديل في مرحلة الاستعداد.

-ملف رادوي والضغط الااعلامي وعدم القدرة على احتواء هذا الضغط وتحضير اللاعبين الأجانب لبعض المشاكل الإعلامية والاجتماعية التي تواجههم.

-ملف اسامة هوساوي

-ملف احمد الفريدي

--ملف تمرد اللاعبين واستهتارهم اثناء المباريات.

-ملف اللاعب الاجنبي وعدم القدرة على إحضار لاعبين يخدمون الفريق بغض النظر عن شهرتهم وعالميتهم وإمكانية بيع عقودهم..

والملفات اكثر من حصرها في عدة نقاط....


قد يقول البعض ان اغلب هذه الملفات خارج سلطة الادارة....
لكن الحقيقة ان صميم عمل الادارة ومقياس نجاحها هو رسم الاستراتيجيات وحل المشاكل وتجهيز الفريق بشكل لائق من كافة الجوانب..


ما يتعلق ببطولة اسيا.... فان او خطأ قاتل ارتكبته الادارة هو التصريح بأن اسيا هي الهدف الاول... لتكتشف مع الوقت ان ليس ثمة عمل حقيقي للوصول الى هذا الهدف يتغلب على كافة المشكلات ويتعامل مع البطولة بالطريقة التي تضمن تحقيقها.

وفي كل مرة يسقط الهلال بسبب سوء التحضير النفسي للاعبين للتعامل مع المباريات الآسيوية والضغط الجماهيري.

بل حتى ان الادارة سقطت في الإلمام بمواعيد المباريات وعدم تعارضها مع غياب اللاعبين وهو من صميم العمل الاداري.

فالهلال يدخل البطولة بلا اعداد مسبق وتحضير مناسب ولا إدارة صحيحة لمسيرة الفريق اثناء البطولة ولا تحضير نفسي ويدني للاعبين في بطولة تلعب على مرحلتين.


كنا نتوقع هذا العام ان الادارة استفادت من اخطاء المواسم السابقة لكننا للأسف تفاجأنا بفريق مهلهل ومدرب متواضع وتخبطات إدارية جعلت البداية توحي بأن الأمل تبخر.


إدارتنا الحالية مميزة على مستوى التنظير والخطاب الاعلامي وإدارة الملفاتةالاستثمارية... لكن الفريق ليس هلالنا الذي نعرف وليس الهلال الذي نحلم به.


على الادارة عدم الاستمرار بالتبرير الاقتناع بالأخطاء وتصحيحها والاستفادة منها ...

لان ما يجعلنا نحكم على نجاح الادارة ليس ما يقال بل المحصلة النهائية . وما يريده جمهور الهلال هو فريق يتسيد ملاعب اسيا من جديد .... والا فلا.