المسحل يفند أسباب خروج المنتخب السعودي تحت 17 سنة من نهائيات آسيا للناشئين
واجهنا المزورين .. واصطدمنا بالكبار






الرياضية : مازن الزايدى


كشف الأمين العام باللجنة
الأولمبية السعودية محمد المسحل
النقاب عن أسباب خروج المنتخب
السعودي للناشئين تحت 17
سنة لكرة القدم من الدور الأول
بثلاث خسائر من اليابان وكوريا
الشمالية وكوريا الجنوبية في
منافسات نهائيات آسيا الجارية
حالياً بإيران. متطرقا خلال
تقرير أعده مبنياً بالكامل على
آراء المختصين – بحسب المسحل
عن بداية الأخضر الصغير
وواقع تكوينه ونتائج مشاركاته،
موضحا أن رئيس اللجنة الفنية
للمنتخبات السعودية (وهو
أيضاً المشرف الفني المباشر
للفئات السنية) الإسباني لوبيز
كارو، والذي تم التعاقد معه منذ
أكثر من ستة أشهر كان متابعا
لتقييم كافة الأمور الفنية المعنية
بأمور المنتخبات الفنية وبرامجها
ومشاركاتها وأهلية وأداء الأجهزة
الفنية بالمنتخبات السنية، وفيما
يلي أهم نقاط التقرير:

النشأة الأولى

تكون هذا المنتخب بداية
2011 عن طريق اتفاق مع وزارة
التربية والتعليم قبل إنشاء إدارة
المنتخبات وتطبيق نهجها الحالي،
ولم يكن حينها دوري الناشئين
يخدم الفئة العمرية مواليد
١٩٩٦ م، أي أن لاعبي هذا المنتخب
لم يكن لهم أصلاً منافسة داخلية
تصقلهم وتزيد قوتهم التنافسية
مثلما هو الأمر في جميع المنتخبات
الأخرى التي تنافس معها، أو حتى
المنتخبات السعودية الأخرى.

لذلك، فإن خيارات الجهاز الفني
في البحث والاختيار للاعبين
ضعيفة ومحدودة جداً.

وشارك بكأس الخليج
للناشئين تحت إشراف الجهاز
الفني لمنتخب الناشئين. وقد تم
اختيار بعض اللاعبين ممن لم
يلتحقوا بالأندية المحلية بعد،
ومع ذلك قام الجهاز الفني بخوض
المنافسات.


إنجازات مبكرة

شارك المنتخب بالبطولة
العربية للناشئين بجدة بالجهاز
الفني الحالي واللاعبين الحاليين
وفاز بكأس البطولة. وشارك
بعدها بشهر في كأس الخليج
للناشئين في قطر وفاز أيضاً
بكأس البطولة.



صعوبات فنية من اليوم الأول بل وخلال
الإعداد والتجهيز للمشاركة
بنهائيات كأس آسيا للناشئين،
كان المدير الفني للمنتخب
عمر باخشوين يرفع تقاريره
بالصعوبات الفنية التي تعترض
عمله، سواء من حيث نقص بعض
المراكز أو من حيث عدم وجود
مسابقة لهذه الفئة السنية ّ مما يعد
أساساً للبحث عن لاعبين، حيث
كان دوري الناشئين وقتها يخدم
فئة مواليد 95 م، وكان من ضمنهم
خمسة لاعبين فقط من مواليد 96 م،
يشاركون أنديتهم بذلك الدوري
والبقية تم اختيارهم باجتهادات
الجهاز الفني الذاتية!

وهذا بكل تأكيد يعني أن
اللاعبين كانت تنقصهم كثافة
الاحتكاك والخبرة، لعدم خوضهم
مباريات المنافسات المحلية
(مقارنة بمنافسيهم في الدول
الأخرى)، ومع ذلك، أحرزوا
بطولات على مستوى الخليج
والعرب، ولكن خوضهم نهائيات
كأس آسيا أمام منتخبات بالقوة
والتجهيز والإعداد والخبرة
المذكورة أعلاه، تملك قوة وسرعة
وتكتيك أعلى بكثير ّ مما يفترض
أن يمتلكه لاعبونا لمعرفتنا
التامة بتفاصيل وظروف
إعدادهم.


غياب الأندية الجماهيرية
الحقيقة ، نحن عملنا
على تفادي موضوع تسخير المنافسات
المحلية لخدمة أجندات منتخباتنا السنية
في منافساتها لكي لانقع في مثل هذا الإشكال
مستقبلا، ولجنة المسابقات أبدت تجاوبا كبيراً معنا، وذلك لمصلحة المنتخبات السعودية أولاً
وأخيراً. وهذ الأمر يحتاج برمجة
لعشر سنوات مقبلة على الأقل،
ويبقى على الأندية أن تتجاوب
لذلك وتشارك ببطولات البراعم
المقررة من قبل الاتحاد السعودي
لكرة القدم (حيث إن العام الماضي سّجل غياب بعض الأندية الجماهيرية عن بطولة دوري
البراعم).



ضغوطات غير كافية

فالأندية عليها استقطاب أجهزة
فنية ذات خبرة ومستوى عال
في تنشئة البراعم، وهي تعد أهم
مرحلة في التأسيس والتكوين
لجميع الرياضيين، ولاسيما لاعبي
كرة القدم. وإدارة المنتخبات في
بدايتها أدركت الإشكالية التي سيمر
بها منتخب 96 م، وبادرت مباشرة
بتكوين منتخب 98 م من العام
الماضي منذ استلامها مهامها كإدارة،
وتم إشراكه ببطولات في البرتغال
وإسبانيا، ومهرجان آسيوي
وآخر خليجي بالدوحة
والبحرين، مع أ ّ ننا ندرك
بكل صراحة أن هذا
غير كاف لتجهيز
منتخب ناشئ قوي
وجاهز للتصفيات
الآسيويه ٢٠١٣ م للناشئين ،
و ذلك لعدم وجود دوري مستقل لهذه
الفئة، يمكن للاعب أن يتطور من
خلالها، وأن تصقل موهبته. أما
الاكتفاء ببطولة البراعم التي تم
استحداثها العام الماضي بضغط من
إدارة المنتخبات، فلن تكون كافية
على الإطلاق، لأنها تلعب بنظام
المناطق، ويغيب عنها للأسف كثير
من الأندية، وسنقوم برفع هذا الأمر
بكل جدية لرابطة الأندية عن طريق
رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
الحلول المقترحة
تم التلميح لبعض الحلول
في الشرح أعلاه ، ولكن من ضمن
الحلول المطروحة في حالة عدم
تعاون الأندية بالشكل الكافي
لإيجاد مسابقة لخدمة
الفئات المعنية سواء في مسابقات
للناشئين أو للبراعم للموسم
الحالي وما يليه، ما يلي:

سحب مواليد
٩ ٨ م ،
(وهو منتخب الناشئين المقبل)
بمعسكر دائم (غالباً في الرياض)
وتسجيلهم بمدارس خاصة
ومتابعتهم فنيا وإداريا من خلال
برنامج عالي الجودة، مع تنظيم
بطولات داخلية وخارجية.

أيضاً سيتم بدء الاهتمام بمواليد 2000 م، (وهو منتخب الناشئين بعد المقبل) منذ العام
الماضي، أي منذ تم إنشاء الإدارة،
و ُ عمل لهم معسكرات داخلية
ومشاركات خارجية بالبطولة
الخليجية في البحرين وبإسبانيا
وهم من سيلعبون التصفيات
الآسيوية للناشئين ٢٠١٥ م. ولذلك
قمنا بالتنسيق مع لجنة المسابقات
بعمل دوري الناشئين عام ٢٠١٤ م
لهذه الفئة.

إضافة لذلك، تقدمنا لاستضافة
منافسات مجموعة غرب آسيا
٢٠٠١ م في ، للبراعم مواليد ٢٠٠٠
نسختها الأولى.

رواية باخشوين


بالنسبة للكابتن عمر باخشوين، ومطالبات البعض
بإقالته وإعفائه، وغيرها من مطالبات أحترمها وأستغربها، أود (بالإضافة لما ذكرعنه من عمل
وتضحيات أعلاه) أن أذكر بأنه:

ساهم بحصول منتخبنا الأولمبي ٢٠٠٨ م على كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية كمساعد مدرب
للكابتن القدير ناصر الجوهر.

الكابتن عمر باخشوين كلف بمنتخب الشباب خلفا
لنيلسون البرازيلي عام ٢٠٠٩ م، وقدم جهداً
كبيراً بمعسكرات في جميع مناطق المملكة،
وهو منتخبنا مواليد ١٩٩١ م، (منتخبنا
تحت 22 حالياً)، حيث بعد أن تم تشكيل المنتخب
من ١٥٠ لاعباً شملت جميع مناطق المملكة، وتم اختيار أفضل العناصر بعد جهد كبير وعمل
مضن من الكابتن عمر وجهازه الفني، قام بدوره بتسليم هذا المنتخب للكابتن خالد القروني
ليكمل مشوار العمل لهذه الفئة
وليتأهل بهم بنجاح لكأس العالم
للشباب في كولمبيا العام الماضي،
حيث ق ّ دم هذا المنتخب هناك
مستويات كبيرة لفتت نظر
المتابعين على مستوى العالم.
وقد كلف عمر باخشوين
بإعداد منتخب الناشئين مواليد
93 م، وخاض بهم البطولة
الخليجية مواليد ٩٣ م، وحصل
معهم على المركز الثاني بركلات
الترجيح أمام المنتخب الإماراتي
الذي تم إعداده وقتها منذ سن
مبكرة جداً مقارنة بمنتخبنا،
منتخب مواليد 93 م هو الآن
منتخبنا للشباب الذي فاز
بوصافة العرب العام الماضي مع
المدرب الوطني فيصل البدين،
وفاز بوصافة كأس العرب مرة
أخرى قبل شهرين مع الأسباني
سيرخيو، وفاز قبل أسبوعين
بالكأس الأولمبية الخليجية
وقدم مستويات أقنعت الجميع.
الكابتن عمر باخشوين
لاعب دولي سابق، حاصل على
شهاده تدريب آسيوية تخ ّ وله
للاحتراف كمدرب محترف، وقد
يكون هو المدرب الوطني الوحيد
المتفرغ للتدريب، والتدريب فقط
في المنتخبات السعودية.
المدرب لوبيز كارو، الخبير
الفني رئيس اللجنة الفنية
للمنتخبات السعودية، يرى
في الكابتن عمر صورة مشرقة
للمدرب الوطني الجيد، مع باقي
زملائه الوطنيين. وهو يتابع كل
عمله عن كثب.
وصلتنا معلومات مؤكدة
أن دولاً أخرى ترغب بضم
الكابتن عمر باخشوين لتدريب
الفئات السنية لديهم بعروض
قوية جداً، وهم معروفون
بحرصهم على استقطاب ذوي
الخبرة أياً كانت جنسياتهم.
نحن أيها الإخوة لا ننسى
جهود الرجال الذين يعملون
معنا بسبب فشل في مهمة
وأخرى، بل لهم علينا حق
المراعاة والدعم والتف ّ هم، ومسألة
الإعفاء والإقالة العشوائية
والجزافية، هو أمر عفا عليه
الزمن، بل أكاد أراه السبب
الرئيس في تدهور أي عمل
رياضي وغير رياضي. وهناك
من اتصين من يقوم بالتقييم
واتخاذ القرارات الفنية بشكل
كامل ومستقل، بلا أي تدخل من
أي كان.










فواصل عن منتخب الناشئين !!

كانت فوارق الإعداد واضحة، فمنتخب
اليابان تم تجهيزه ببرنامج فني استغرق
حوالي 8 سنوات، منذ أن كان اللاعبون في فرق
البراعم عن طريق أكاديميات متخصصة
بعضها في اليابان وبعضها في البرازيل وبعض
دول أوروبا مثل إسبانيا وهولندا. أما كوريا
الجنوبية عملت على منتخبها ببرنامج شبيهاً بما أعدته اليابان.

وبالرغم من غموض برامج كوريا الشمالية
(حاملة لقب آسيا للناشئين بل والشباب)، إلا أن
النتائج تعطي مدلول جودة العمل لديهم، بالرغم
من تحفظنا الكبير على أعمار لاعبيها، حيث إنه
أمر غير مستغرب عليهم لمواقف سابقة بجميع
المشاركات السنية.





الرياضية تقول : الناشئين تعرض للظلم !!
شارك بعدها بشهر في تصفيات آسيا التمهيدية في نيبال المؤهلة لنهائيات
كأس آسيا للناشئين في إيران، وبالرغم من تأهله للنهائيات، فقد تعرض المنتخب لظلم تنظيمي كبير، حيث تم الاحتجاج على أعمار خمسة من لاعبي المنتخب السوري الذين كانوا في نفس مجموعة منتخبنا، وكان واضحاً على تركيباتهم الجسمانية وباقي
صفاتهم تأثير كبير اتضح بفارق أدائهم في منافسة مخصصة للاعبين ذوي أعمار لا تتعّدى ١٥ سنة، بل اثبتنا للمنظمين أن منتخب سوريا الشقيق آنذاك، كان لديه لاعبون يشاركون في الفريق الأول مع أنديتهم بالدوري السوري (فئةفريق أول)، وتم تقديمهم للجنة المنظمة بخطابات رسمية وحسب الأنظمة.

وفوجئنا وقتها بقيام اللجنة المعنية بتجاهل حقنا بنتيجة مباراتنا مع المنتخب السوري والذي من شأنه أن يضعنا في المركز الأول، إنهم قاموا بإقحام قضية احتجاج أخرى في مجموعة أخرى، ليستطيعوا من خلالها ضمان بقاء المنتخبين السوري كمتصدر، وتأهيل المنتخب السعودي كأفضل ثالث في المجموعة، ّ مما وضع منتخبنا في
المستوى الثالث عند إجراء القرعة، وأدى لوجودنا مع ثلاثة من أقوى منتخبات آسيا للناشين، إن لم تكن الأقوى على الإطلاق!


المصدر : الرياضية
بتاريخ : يوم الأحـد الموافق 1-10-2012

عوووووووووووووووووووووووووووووافى