03/03/2001, 07:49 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 11/09/2000
مشاركات: 60
| |
نكمل الآن رحلتنا في تاريخ اللعبة التي شدت الملايين إليها
بعدما عادت الكرة في عهد الملك ( جيمس الثاني ) مرت بمراحل عديدة ، ففي البداية كانت تمارس في مدينة ( دربي شاير ) حيث تجرى مباراة كل أسبوع بين شطري المدينة ، والفريق الواحد مكون من بضعة آلاف ، والملعب هو شوارع البلدة كلها ، والمرمى هو مجرد خيط صغير في ميدان رئيسي واسع!!!!
ومع مرور الوقت، ومع صعوبة السيطرة على الآلاف بدأ التفكير في صقل اللعبة وتطويرها في تخفيض عدد اللاعبين ، حتى وصل إلى 30 لاعباً للفريق الواحد .
وجاءت مرحلة جديدة للكرة بعد الاستقرار المناخي والاجتماعي ، ومضت اللعبة تجتذب المزيد من الجماهير ، وبالذات بين طلبة المدارس ، لكن الطريف أنها بلا قواعد أو قوانين ، فكانت المباراة تقام على أي أرضية والكرة تركل بالقدم ومسموح إمساكها باليد ، والملعب به 40 لاعباً على الأقل والعنف شبه مشروع ، ولذلك كان تسجيل الأهداف صعباً للغاية لأنه لا وجود للمرمى أصلاً ، وإنما مجرد خط ، وإن وجد المرمى فإنه لا يزيد على 6 ياردات .
ولما ظهر المستر ( وليام أليس ) الطالب بكلية رجبي سنة 1823 لعب دوراً هاماً في ترقية اللعبة وتهذيبها ، فقد كان في مباراة ، وأمسك بالكرة ولم يتركها وجرى بها حتى وضعها في المرمى الآخر ، ولما انتقدت هذه المخافة قام رئيس فريق أليس بالدفاع عنه وقال ( إن هذا يمكن أن يزيد اللعبة بهجة ومتعة ) .
وسميت هذه الرياضة الجديدة باسم رجبي على إسم الكلية ، وظهر الخلاف حول ملامح كرة القدم ، فهل هي ركل ومهارة بالتحكم بالكرة بالقدم ، أم حملها باليد والجري بها ، وفي عام 1830 اتفق الإنجليز على أن تكون الكرة لعبتين ، الأولى هي الرجبي ، والثانية هي السوكر ( soccer ) .
ومن بريطانيا خرجت الكرة إلى العالم وانتشرت في أوروبا والمستعمرات الأفريقية ثم نشرها رجل يدعى ( تشارلز ميللر ) في البرازيل .
ولم تعد كرة القدم مجرد رياضة أو لعبة مثل باقي الألعاب ، بل أصبحت مثار واهتمام كل دول العالم ، وجماهيرها ملايين بل آلاف الملايين ومن كل جنس ولون ، والإهتمام بالكرة وصل لدى بعض المشجعين إلى مرحلة الهوس وهو أعلى درجة في الخطر من العشق .
وفي الحلقة القادمة نستعرض أول قانون وضع لكرة القدم . |