المدير الفني لنادي الهلال الفرنسي كومبواريه جعلني في حيرة مما قدم خلال مبارتين .! فبعد مباراة اولسان الكوري جزمت بأن المدرب لم يتابع أي مباراة للهلال في الموسم الماضي ولم يكن يقيني الجازم من خلال تخمين بل مما فعل امام اولسان خلال تشكيلته وأعتماده الكلي على نامي في خانة الظهير الأيمن رغم أن لديه حلول كثير من خلال الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج فكل هذه الأسماء تفوق الكابتن نامي في المستوى والجاهزية مع الأحترام لشخص نامي إلا انه كان ممراً سهلاً نجح من خلاله الكوريون الذين وضح تركيزهم على هذه المنطقة لعلمهم بغياب سلطان البيشي اللاعب الأساسي وكان الأحرى أن يقوم بعملية تدوير بسيطة بلعب الزوري يمين وهو الذي يجيد اللعب في هذا المركز بالأضافة لخانته الأساسية ظهير يسار أو الأستعانة بسلمان الفرج والذي سبق وأن لعب العام الماضي اكثر من مباراة في هذه الخاة وقدم مستويات مميزة تجعل منه أحد الحلول في حال حدوث أي أزمة .
ومما حيرني من المدير الفني كومبواريه أنه استعان بياسر الشهراني في الجهة اليمين وقيده طوال الشوط الأول وهو الذي يٌلعبه دائماً لاعب وسط متقدم شبه حُر.
في مباراة الشباب قدم المدرب أنطوان كومبواريه لمحة فنية ونتاج عمل يطمح الهلاليون في المزيد لكنها تعتبر بداية حقيقية للمدرب فقد شاهدنا الهلال يضغط وبشكل واضح على حامل الكرة منذ بداية أستلامها من الخصم وشاهدنا عزل واضح لكماتشو وناصر الشمراني عن بقية اللاعبين وكذلك شاهدنا أهم نقطة كان يفتقدها الهلال منذ فترة طويلة وهي اللعب طوال الـ90 دقيقة بنفس العطاء ونفس الحماس وهذا اعتقد أنه شعور داخلي عند اللاعبين لخوفهم من التفريط في فرصة اللعب أساسيين . فالمدرب الذي استغنى عن حسن العتيبي وعاقب نواف العابد وركن الفريدي والشلهوب على دكة البدلاء يزرع الخوف لدى البقية ويجعل اللاعب يؤدي كل ماعنده.
استطيع ان اقول ان أنطوان كومبواريه لي عتب عليه مع الفريق الكوري لكنني وللامانة أشعر بالرضا عما قدمه الفريق امام الشباب وخصوصاً أن المدرب يصرح بين كل فترة وأخرى بأنه لازال يتعرف أكثر وأكثر على الفريق.