فارس المحيميد من الرياض
يتفوق السويدي كريستيان ويلهامسون لاعب فريق الهلال السابق، على أحمد الفريدي في الإحصائية الخاصة لما قدمه الثنائي طوال المواسم الثلاثة الأخيرة. وبالأرقام ظهر ويلهامسون فارقاً عن الفريدي، إذ تمكن في موسم 2009-2010 من صناعة عشرة أهداف للهلال طوال لقاءاته في مسابقة دوري زين السعودي، حينما كان البلجيكي إيريك جيرتس مدرباً للفريق، كما سجل ويلهامسون أيضاً تسعة أهداف، وهي الحصيلة التي لم يتجاوزها الفريدي في ثلاثة مواسم شارك فيها مع الفريق.
أحمد الفريدي لم يتمكن من صناعة أي هدف في موسم 2009 - 2010 مسجلاً هدفاً واحداً في مرمى النصر، لكنه في موسم 2010 - 2011 تمكن من تسجيل هدفين في مرمى نجران ذهاباً وإيابا، وبادر بصناعة خمسة أهداف، وهو الرقم نفسه للاعب في الموسم الماضي، حينما تبادل الألماني توماس دول والتشيكي إيفان هاشيك تدريب الفريق.

خمسة أهداف سجلها الفريدي، وعشرة أهداف صنعها، هي الحصيلة الكاملة له في ثلاثة مواسم، ليكون حديث المجالس والأوساط الرياضية، وذلك في مسألة تجديد عقده مع فريقه الحالي الهلال أو الرحيل إلى ناد آخر. واستمر هذا الموضوع لفترة طويلة وشبيهة بالمسلسلات المكسيكية التي لا تنتهي بسهولة وإنما بسيناريو معقد، وبعد طول انتظار أعلن اللاعب رفضه عرض نادي الهلال البالغ خمسة ملايين سنوياً ولمدة موسمين ونصف.

وظهر إعلان اللاعب رفضه عرض الهلال مع الأحاديث الإعلامية غير الرسمية والتي أكدت أن النصر بصدد تقديم عرض ضخم للاعب لمدة خمس سنوات، وهو الأمر الذي أحدث ردة فعل قوية بين جماهير الفريقين وفي الأوساط الإعلامية، وبالذات في ظل الصمت الذي التزمته إدارة نادي النصر حول التعاقد مع اللاعب، وهذا ما جعل البعض يفسر هذه الأحداث بأنها محاولة من اللاعب لزيادة المبالغ في العروض المقدمة له سواء من ناديه الهلال أو الأندية الأخرى التي تعتزم تقديم عروضها للفريدي.

الفريدي صانع الألعاب لم يصل في ثلاثة مواسم لما قدمه زميله الآخر في الفريق المخضرم محمد الشلهوب الذي توج نفسه هدافاً لمسابقة دوري زين في موسم 2009 - 2010 بـ 12 هدفاً، كما أنه صنع خمسة أهداف. وفي موسم 2010 - 2011 سجل الشلهوب خمسة أهداف وصنع مثلها، حتى جاء الموسم الماضي الذي سجل فيه سبعة أهداف وصنع ثمانية ليصل الشلهوب لـ24 هدفاً هز بها شباك الخصوم في ثلاثة مواسم، بينما صنع 18 هدفاً.وبالعودة لويلهامسون الذي حقق أرقاماً قياسية خلال فترة تمثيله للهلال، فإلى جانب أرقامه في موسم 2009 - 2010، فإنه سجل ستة أهداف في موسم 2010 - 2011، وصنع تسعة، كما سجل خمسة أهداف في الموسم الماضي، وصنع هدفين، علماً أنه شارك مع الفريق في الأشهر الستة الأخيرة من الموسم، ليصل ''الأشقر''، كما تحب جماهير الهلال تسميته، لـ 20 هدفاً سجلها بالقميص الأزرق، و21 هدفاً قام بصناعتها.
وخاض الفريدي مع الهلال 58 مباراة طوال ثلاثة مواسم، بينما شارك ويلهامسون في 51 خلال موسمين ونصف، و في ثلاثة مواسم تواجد الشلهوب في 65 مباراة.
جماهير الهلال غير راضية على اللاعب أحمد الفريدي وطريقة تفاوضه مع ناديه الذي ترعرع في كنفه، وأن هذه الحادثة تعتبر غريبة على لاعبي الهلال الذين دائماً ما يجددون عقودهم بطريقة سلسة لا تحتمل مزايدات تظهر على الإعلام، وهو ما قام به اللاعب قبل موسم كامل حين ذكر بأن مجال الولاء للأندية لم يعد موجوداً وهذا أمر صحيح، لكن الظهور بشكل علني وقبل نهاية العقد بأكثر من موسم ونصف الموسم يعتبر نوعاً من الاستفزاز للجماهير، لأنها لغة جديدة على لاعبي الهلال ولم تحدث طوال السنوات الماضية في هذا النادي العريق ومن كل لاعبيه على مر العصور، وليس هذا الأمر منذ سنوات ولكنها قبل فترة بسيطة حيث كان اللاعبون يجددون عقودهم بسهولة كبيرة، كان على رأسهم ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب واللاعبون الصاعدون عبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري.
واختلفت الآراء بين جماهير الهلال حول اللاعب أحمد الفريدي وأهميته في خريطة الفريق، البعض يعتبره لاعباً موهوباً والاستغناء عنه خطأ جسيم لا يمكن تجاوزه، والبعض الآخر يؤكد أن اللاعب يملك موهبة كبيرة لكنه غير قادر على توظيفها بالشكل الصحيح لأسباب عديدة، يأتي أهمها البرود واللا مبالاة التي يعانيها اللاعب في بعض المباريات، إضافة إلى مزاجيته التي تصيبه في المباريات، لكن الجميع اتفق على أنه يملك إمكانات عالية سواء في الجانب البدني أو المهاري الذي يتميز به اللاعب بشكل واضح.
منقول