السلام عليكم

هذا الموضوع ممكن يكون قديم وصلني عبر الايميل فحبيت انشره للنقاش


قال لي زميل هل تعلم أن المرأة خلقت لأجل أمتاع الرجل فقط ، نظرت اليه ، فاستدرك قائلا ، حين كان أدم في الجنة شعر بالملل فقام الرب بنزع أحد ضلوعه وأخرج المرأة ، وإلا لماذا خلقت في رايك بعد أدم ولماذا لم يخلقهم سويا ، قلت له أنها خلقت لأجل أن تستمر سنة الحياة وتتوالد البشرية ولا تتوقف ولا تنقطع ، قال : لا ، بل خلقها الله من أجل الرجل لتخدمه وتعمل على راحته ، وأنها تشعر بسعادة فائقة حيت تؤدي هذا الدور لأنها خلقت لأجله .

هو يعلم أني أختلف معه باستمرار بشأن المرأة ، وهو يعلم أني لا أجامل أو أمزح حين أتحدث عنها ، فأنا أنظر أليها كأنسان حاز على كامل العضوية في المجتمع الأنساني ، وهو يقول ان الرجل يجب أن يكن في أول السلم وهي التالية ..........طبعا أنتهي حوارنا بتشنج كالعادة ولم نصل إلى نتيجة فنحن على هذه الحال منذ سنين .

حين نقول تحرير المرأة ، يجب علينا أولا أن نحرر عقلية الرجل الذي ينظر إلى المرأة بهذا الشكل ، فمحال أن نخطو خطوة واحدة في إعطاء المرأة حقوقها مادام الرجل ينظر إليها بأنها أحد أجزاء متعة الرجل ويجعلها بجوار المكيف والتلفاز والإنترنت ، فرجل اليوم هو فحل البارحة وقبل العصر الحجري وما بعد القرن الرابع الهجري وما يسمى بعصر الانحطاط ، هو نفسه لم يتقدم ولا يريد أن يتقدم لأنه يعتقد أن النظر في هذه الأمور أو محاولة تفهمها سيقلب عليها الموازين ويبعثر النسل والنسب ، وسيعم الفساد وقبلها ستنهار مملكته القائمة على العنصرية الإنسانية .

إذا تحرير المرأة يأتي من تحرير الرجل ، والمرأة حين تُعطى حقوقها يجب أن تأخذ الثقة التامه وقبلها عوامل التنوير والتربية السليمة والعلم الراقي البعيد كل البعد عن هوامش الدنس ، لتخرج إلى المجتمع وهي واثقة الخظوه تمشى ملكا ، والتحرر هنا لم يكن في يوم الأيام يعني التفسخ والإباحية كما يحلو للبعض أن يصورها أو يحاول أن يجعل منها بعبع ، فنحن مازلنا متمسكون بعاداتنا وتقاليدنا ( طبعا حسب المعقول ) ومازال الاحتشام مطلوب في التعامل بين الأطراف ، ضمن أطر الاحترام المتبادل .

فمتى سيفهم الرجل أن المرأة كائن بشري يحق له أن يعيش بتساوي معه لأنه قاسمه الوجود منذ الأزل






اخوكم




الفتى .. الزعيم