
12/08/2012, 05:08 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 23/09/2004
مشاركات: 592
| |
بين اللاعب والجمهور .. علاقة حب مفقودة استكمالا لموضوع ( بين الهيبة والارادة .. كان الفشل ) ورغبة كل الجمهور في تحديد مكامن الخلل .. ذكرت سابقا أن اللاعبين يتحملون الدور الأكبر كون أسس اللعبة تقوم على ما يقدمه اللاعبون داخل الملعب .. واستطرادا أيضا في نفس الموضوع .. وهو دور اللاعب مع الجمهور ..
ولعل حادثة المرشدي والزوري أكبر دليل لما كنت أود قوله وذكره .. فالعلاقة الحميمية بين اللاعبين والجمهور بدأت بالاختفاء .. فالجمهور يشجع ويبذل الجهد ويهتف ويصفق للاعبين واللاعب تجد عليه ملامح الخوف والضجر في نفس الوقت .. لا تجد ثقة ولا فرحة في الهدف .. وكأنه جاء فقط ليؤدي ما طلب منه ويعود ادراجه لمركزه .. فيفقد الهدف جماليته وتقتل الفرحة في مهدها ..
التفاعل الايجابي بين الجمهور واللاعبين ينطلق من اللاعبين أنفسهم .. فلعل الحديث معهم والوقوف والسماع لهم .. بل حثهم على التشجيع الايجابي ( من غير تويتر ) بشكل فعلي وعملي .. يؤدي الى تقريب الجمهور الى اللاعب .. وتزداد ثقة اللاعب في نفسه بأن وراءه جمهور يعلم ان هذا اللاعب يؤدي ما يستطيع لأجلهم ويقدم الغالي والنفيس لاسعادهم ..
الجمهور دوره كبير في التحفيز .. ولعلي اذكر الدعيع والذي كان يظهر أكثر ارتباكا في أغلب مبارايات الهلال التي كان يلعبها نتيجة الضغط الجماهيري عليه .. وهو كان الأكثر خبرة ..
الجمهور قد يصدر منهم ما لا يليق وهذا أمر معتاد كون فيهم الجيد وفيهم من نسأل الله له الهداية لكن اللاعب الهلالي يمثل الكيان وعليه مسؤلية الحفاظ على هيبة النادي .. ولكن ليس بالضرب انما بما يقدمه في أرضية الملعب ..
لكن كيف تقرب وجهة نظر اللاعب والجمهور .. وكيف تبنى علاقة جيدة .. ؟ فالامر لا يتم بين يوم وليلة .. ولكنه جهد وثقافة عالية ومشاركة فعالة في انجاح تلك الرابطة المسلوبة .. فكابتن الفريق هو القائد الرابط الاساسي بين اللاعبين والجمهور .. هو من يحفز اللاعبين ويدير الجمهور من الملعب .. القتالية والحماس .. الفرحة مع الجمهور .. إظهار معالم الفرح والحب للحضور .. تلك الأمور هي التي ننشدها من الجمهور واللاعبين ..
المرشدي كمثال أمام الاتحاد وقف لوحده كترسانة دفاعية كاملة .. ووقف معه الجمهور وصفق له قبل موسمين .. وهو لم يخيب ظن من وقف معه .. كذلك الزوري والعتيبي لهم وقفات لم يخيبوا فيها من دعمهم ..
أما كونهم يسمعون تلك الهتافات وصافرات الاستهجان .. فإنه من الطبيعي الارتباك وأن يتذكرالحمل الثقيل الذي يقوده على عدم التركيز ..
أقترح أن يتوجه الهلال لجماهير في كل مباراة ويشاركهم الفرحة ويسمع لكلامهم ويعدهم بالمزيد من العمل والجهد .. فالجمهور داخل الملعب هو السند الأول للهلال بعد الله سبحانه .. وهو المفصل في المبارايات .. بل إن التحفيز و ترديد الأهازيج الحماسية تزيد اللاعب ثقة ..
لنبي علاقة متينة مع اللاعبين .. ونريد وعدا من اللاعبين أن يشاركونا فرحتهم و انتصاراتهم ..
تحياتي ،،، |