نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   صيـد الإنترنــت (http://vb.alhilal.com/f92/)
-   -   فتح مكة، انتصار للحق على الباطل (http://vb.alhilal.com/t1114199.html)

رسالة فلسطين 09/08/2012 03:49 AM

فتح مكة، انتصار للحق على الباطل
 
فتح مكة، انتصار للحق على الباطل

http://im15./2012-07-29/1343562400102.jpg

جاءت الآيات تحمل البشرى للمصطفى عليه الصلاة والسلام بفتح مكة وبلسمًا للصحابة الكرام؛ حتى تطمئن القلوب وتستبشر الأنفس وترتاح الأرواح، وتتسلل الفرحة لقلوب طال انتظارها لتعانق سماء مكة، وتطوف حول البيت العتيق، فهو الوعد الصادق، قال تعالى: "لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا" [ سورة الفتح: 27 ]



فتهللت وجوه الصحابة وفرحت بالبشرى، لكن لم تكن تعلم متى هو، وحين قرر النبي صلى الله عليه وسلم العمرة وسارع للتوجه لمكة قابلته قريش بالتصدي له والحيلولة دون بلوغه المسجد الحرام، وكانت سابقة منها أن تصد حجاج بيت الله الحرام، لم يتقبل بعض العرب هذا الموقف من قريش واستهجنه، وفي المقابل كانت هناك حكمة من ذلك حتى لا تُراق الدماء في الحرم وحتى تُؤمن الكثير من القبائل وتقبل على الله طائعة راغبة في دينه حاملة وحامية له، ويُظللها الإسلام بسماحته وكرمه.


وكانت حادثة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم القصواءل حكمة تفهمها، عندها جاء صلح الحديبية الذي أعده الله نصرًا مبينًا، في المقابل اغتمّ بعض الصحابة ولم يتقبلوا الأمر وفهموه على غير حقيقته وهذه عادتنا نحن البشر، بل هناك من بلغ به الحال أن رفض أن نُعطي الدنية في ديننا، وأن وعد الله لنا بالحلول والطواف، لكن وقته وزمانه بقي في علم الله، ومن عده صلحًا فَهم أن قريش لم تجنح للهدنة إلا عندما هدتها الحرب ووافقت أن تجلس مع من اضطهدتهم وأخرجتهم من ديارهم بلا وجه حق، ومجرد الجلوس مع الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم ومفاوضتهم يُعد إاتصارًا لهم، فيما قبل كانوا لا يعترفون بهم فاليوم تطور كبير قد حصل إذن، لم يلتفت إليه البعض.


وعُقد الاتفاق ومن بنوده أنه من أراد الدخول في عهدة الرسول عليه الصلاة والسلام فله ذلك ومن أحب أن يدخل في عهدة قريش فله ذلك، فدخلت خزاعة في عهدة النبي عليه الصلاة والسلام ودخلت بنو بكر في عهدة قريش، وبهذا العقد والميثاق أضحت كل قبيلة جزء من ذلك الفريق الذي اختارته، وأي عدوان تتعرض إليه تلك القبائل يُعتبر عدوانًا على كل الفريق وبذك وجبت النصرة، وقد كانت ثارات بين القبيلتين خفت بمجيء الإسلام.


وفي سابقة من نوعها تُقدم عليها العرب وهي نقض العهد وكان من شيمهم من عقد عهد وفّى به حتى ولو ضحى بروحه من أجله، كم فقدنا هذه القيم في زماننا هذا، حيث غابت الشهامة، والوفاء بالعهد شحّ، أغارت بنو بكر على بنو خزاعة ليلًا قاتلوهم حتى بلغو الحرم وأصابوا منهم مصابًا بليغًا، وشارك في الحادث نفر من قريش متسترين بجنح الليل، عندها سارع عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم المسجد، ثم أنشد :

يا رب إني أناشد محمد ** حلفنا وحلف أبيه الأتلدا
قد كنت ولدا وكنا والدا ** ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا
فانصر هداك الله نصرا أيدا ** وادع عباد الله يأتوا مددا

كانت كلمات كلها حماسة وطلب المدد والنصرة ووفاءً بالعهد الذي قطعه رسول الله عليه الصلاة والسلام في حماية من دخل حلفه وفي عهدته، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: نُصرت يا عمرو بن سالم

لا شك في أن هذا العمل يُعد غدرًا منهم ونقضًا للعهد، عندها أحس أبو سفيان بالخطر المحدق وبطيش من أقدموا على هكذا عمل، فقرر أن يستبق الأحداث فتوجه للمدينة طالبًا تجديد الصلح، لكن فات الأوان على ذلك، ولن تذهب أرواح الناس هدرًا، لم يلق جوابًا من أي أحد بل وجومًا من فعلهم؛ لأن الغدر ليس من شيم العرب، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد عقد أمرًا في سرية تامة حتى يباغت القوم، ويُنجز أمر الله تعالى.


وفي يوم 10 من رمضان الثامن للهجري تجهز للمسير، وهم صيام حتى بلغوا مكانًا يُقال له الكديد وأفطروا هناك وواصلوا مسيرهم حتى بلغوا مر الظهران وأوقدوا نيرانًا مهيبة 10 آلاف، ذُهل أبا سفيان وهو يرى جيش الإسلام ونصرةُ الله لنبيه الكريم وعلم أنه لا طاقة له بهم فرجع إلى قومه يجر أذيال الهزيمة والخيبة، وأخبر قومه بما رآى من جيش الإسلام وأنهم لا طاقة لهم بالمواجهة، وافقه الرأي عقلاؤهم ورماه الآخرون بالضعف والجبن، لكن أبا سفيان فَطن أنه لا مجال للتصدي أو المواجهة.


تجهز الجيش الإٍسلامي لفتح مكة وكان موكبا رائعًا أعز فيه الله جنده، دخلها النبي صلى الله عليه وسلم في جو مهيب متواضع تغمره طمأنينة وسكينة فأقبل على المسجد واستلم الحجر الأسود وطاف بالبيت وكسر الأصنام وحطم الجاهلية في القلوب أولًا ثم على أرض الواقع وهو يُردد: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا.

تهاوى الباطل لغير رجعة إن شاء الله، وعلا صوت الحق هدارًا وعلتِ الحناجر مكبرة ومهللة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.

أيّ تواضع هذا وأي نفوس حقًا تستحق النصر والتمكين، فتجمعت قريش تنتظر القصاص، لكنه نبي الرحمة جاء رحمة للعالمين، القلب الكبير المفعم بالحب والرأفة والرحمة والإيمان، قال لهم: يا معشر قريش ما ترون أنني فاعل بكم، قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

وحان وقت الصلاة وأذن بلال بصوته الشدي الرقراق، بلغ صداه عنان السماء، آذانًا علا به صوت الحق، وهكذا أُسدل الستار على مشهد رائع، نصر باهر عزز الله فيه أركان أمة الإسلام ومحا فيه أردان الجاهلية وتحرر البيت العتيق من الشرك ولبست مكة حلة جليلة مهيبة من الإيمان.

ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيًا للأنصار وللمدينة المنورة التي آزرته وشدّت من عضده ووقفت وقفة تستحق أن تحضى بقبر سيد الخلق هناك، ولن ينسى الأنصار مقالته: لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبًا وسلكتِ الأنصار شِعبًا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار، وفاءً قل نظيره في زماننا هذا.

رسالة فلسطين


بن جبله المطيري 09/08/2012 03:03 PM

روووووعهـ...

ماشاء الله داااائمآ مواااضيعگ جميله وهااااادفه...


لايگ لگ


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:24 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd