15/04/2003, 12:54 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 12/10/2001 المكان: قلوب محبي الزعيم
مشاركات: 6,627
| |
هنيئا للكويت بهذه الديموقراطية .........و اسفاه جريدة الوطن الكويتيه ــ الثلاثاء ــ 15 /4/2003
كتب محمد السلمان وخالد السهلي:
شهدت جلسة مجلس الأمة في نهايتها أمس مساجلات كلامية بين بعض النواب احتوت الكثير من العبارات والألفاظ النابية غير اللائقة والتي لا تتفق ومكانة أعضاء مجلس الأمة الممثلين للشعب، حدث ذلك أمام الجمهور والصحافيين وكل من حضر جلسة أمس لتفتح ملف أخلاقيات الشخصية البرلمانية الكويتية ومستوى الحوار الذي يتخاطب به النواب. وتأتي أحداث جلسة أمس لترمي بظلالها على مبادىء «الخطاب البرلماني المشوش» والذي درج على «الفجور في الخصومة» وعدم احترام أو قبول الرأي الآخر حيث يغذي تفجر مثل هذه الأحداث التشاحن السياسي بين الكتل النيابية وقرب موعد الانتخابات البرلمانية و«اهتزاز» شخصية بعض أعضاء المجلس. وفي تفاصيل ما حدث بالجلسة فقد وجه النائب مبارك الدويلة انتقادا واحتجاجا لرئيس اللجنة المالية عبدالوهاب الهارون لعدم توقيعه على تقرير اللجنة الذي أعدته أمس بشأن تعديل قانون صندوق التنمية الاقتصادية واعتبر أن هدف ذلك ضمان عدم توزيعه على الأعضاء، كما احتج الدويلة أيضا على عدم دعوة بعض أعضاء اللجنة المالية لحضور الاجتماع بهدف الاستفراد بالتقرير والذي رفضه الهارون والشايع ووافق عليه العمر ووليد العصيمي فرجحت الكفة التي تحوي رئيس اللجنة بينما لم يحضر الاجتماع مقرر اللجنة فهد الهاجري والعضوان حمود الجبري وعبدالله النيباري. وعندما رد الهارون على الدويلة مؤكدا توقيعه على التقرير لم يطمئن الدويلة فسأل الأمين العام للمجلس فرد قائلا إن الهارون وقع التقرير للتو أي بعد تسليمه لأمانة المجلس. وقد رفض النائب سالم الحماد صدور تقرير اللجنة دون دعوة بعض اعضائها الذين كانوا يؤدون الصلاة، كما أعلن مقرر اللجنة فهد الهاجري رفضه للتقرير الذي تمت «كروتته» دون دعوته، واتهم النائب خميس عقاب اللجنة المالية بتعمد تأخير التقرير مشككا في قرارها. ويطالب هنا النواب بتوزيع التقرير ثم تدب الفوضى بالقاعة لعدم توقيع التقرير، وعندما انتقد الدويلة اللجنة المالية رد عليه الهارون قائلا: لن أسمح لك أو لغيرك بالاساءة او التشكيك والمزايدة علينا وليفهم الجميع ذلك.
وعندها خرج الكلام عن اللياقة عندما تدخل النائب محمد الصقر مدافعا عن اللجنة المالية وموجها كلامه للدويلة: انت ما تحترم الناس ورد عليه الدويلة بل انتم ما تحترمون الآخرين فرد الصقر قائلا: كلامك تحت «جوتيي» فرد الدويلة عليه بقوله: احترم نفسك يا «حيوان» ورد الصقر قائلا: انت «حيوان» يا «حيوان» فرد الدويلة بقوله: أنت «الحيوان» يا «****». وقد تدخل سالم الحماد موجها كلامه للصقر: بس خلاص كل شيء موعاجبكم موفالحين الا في الدفاع عن الحريري.. ليش ما دعت اللجنة اعضاءها للمشاركة في اقرار القانون؟ وعقب الصقر: انتم ما تحترمون الناس. وعندها تدخل حسين مزيد وخاطب الصقر قائلا: انت أول من غلط.. احترم نفسك ولا تغلط على الناس. ورد الصقر: هذه فزعة يا حيوان. ورد مزيد قائلا: استح على وجهك يا قليل الأصل والأدب ولا تمد يدك واعرف حجمك. ووصل الحوار الى حد ألفاظ لا يمكن نشرها.
وقد أعرب النائب مبارك الدويلة في تصريح بعد الجلسة عن استغرابه من تدخل النائب الصقر على شكل فزعة لمناصرة الهارون والشايع، مشيرا إلى ان كلامه كان موجها باللوم لرئيس اللجنة المالية لتعهده في تعطيل عمل المجلس وإقرار قانونين بشأن صندوق التنمية وعلاوة الأولاد على أحر من الجمر وباستعجال.. وقد تبين لي (والكلام للدويلة) ان التقرير لم يوقع عليه ولم يدع لاعداده والتصويت عليه كل أعضاء اللجنة ما تسبب في عدم اطلاع الاعضاء عليه. وقال الدويلة انه فوجىء بالصقر يتدخل بشكل سافر ويثور ثورة ليس لها أي مبرر وبعبارات غير لائقة. وأضاف لقد وجدت الصقر وقد نزل إلى أسلوب لم اتعود عليه ولا أستطيع مجاراته بل لم يؤلف عني السقوط بالحديث الى هذه الدرجة. وأعرب الدويلة عن أسفه بأن يصل الحوار البرلماني الى هذا المستوى من الاسفاف، مشيرا إلى انه يفترض على عضو مجلس الأمة الانتباه الى انه يمثل الأمة وعندما يدخل قبة البرلمان فإن تعاملاته وآراءه هي تحت سمع وبصر المجتمع، «لذلك علينا ان نكون قدوة للآخرين وألا نتلفظ بألفاظ أولاد الشوارع». وأوضح الدويلة انه لا يجد مبررا لكل هذا التشنج إلا ان التيار الليبرالي لا يريد إقرار القانون وانه متفق مع الحكومة على ذلك خاصة وان الحكومة ممثلة بثلاثة وزراء عندما حدث السجال ولكنها مع ذلك بدت مرتاحة لأن القانون لن يرى النور «فهي تعرف ربعها جيدا». ومن جانبه دعا النائب حسين مزيد الى فتح ملف أخلاقيات العمل البرلماني وعقد عدة جلسات بهدف وضع آلية لكيفية التعامل الراقي بين النواب محذرا من أنه إذا استمر الوضع هكذا فان بيت الأمة (البرلمان) سيتحول إلى جلسة مصارعة الكل يلكم الآخر والكل يتلفظ على الآخر بكلمات ساقطة لا تقال حتى في الشوارع والمقاهي وسيكفر حينها المواطنون بشيء اسمه مجلس أمة وديموقراطية. وقال مزيد ان الشعب الكويتي اختار النواب لتمثيله التمثيل الراقي والعقلاني وليس بمستوى الاستهزاء أو السقوط في عيون الناس، مشيرا الى ان النواب بدأوا يصغرون في عيون الكويتيين واذا كان هناك 10 اشخاص يتلذذون ويصفقون لما يحدث بمجلس الأمة من اسفاف فان هناك بالمقابل 90 مواطنا غاضبين لهذا الردح والكلمات النابية التي تصدر من البعض مع الاسف الشديد. واشار مزيد إلى ان البعض مع الأسف يرى الآخرين ساقطين و«ماهم بالعين شيء» بينما هو النموذج الراقي الذي يضرب به المثل وكأنه ليس في هالبلد الا هالولد. وذكر ان الكثير من الناس تحمسوا لنقل الجلسات في بدايتها ولكن اليوم الكل ممتعض ومستاء ولا يوجد من يحرص على سماع الكلام النيابي. ودعا مزيد النواب لقول الحق والقول للمصيب انك مصيب وللمخطىء انك مخطىء خاصة في هذه الأيام التي تشهد مزايدات انتخابية. ومن جانبه اعرب النائب سالم الحماد عن اسفه لهبوط لغة التخاطب بين النواب تحت قبة البرلمان داعيا الى وقف الانزلاق في عبارات التخاطب ورافضا تعمد البعض اثارة مشاعر الآخرين. ورجا الحماد ان يكون ما حدث سحابة صيف لن تتكرر مؤكدا بان سمعة الكويت فوق كل الخلافات. ونوه بان البلاد مقبلة على انتخابات والكل يريد الوصول بطريقته في حين يقع المستقلون فيما يحدث، واشار الى انه حتى وان اختلف المستقلون مع بعض التيارات فان هناك التقاء على المصلحة العامة، رافضا بعض الكلمات واسلوب الحوار غير اللائق من البعض. هذا وقد اتصلت «الوطن» عدة مرات بالنائب محمد الصقر لاستطلاع رأيه غير ان تلك الاتصالات لم تسفر عن شيء.
ـــــــــــ حمار ................. ...................ياقليل الاصل ..
اخر تعديل كان بواسطة » تيماوي في يوم » 16/04/2003 عند الساعة » 02:51 PM |