
13/04/2003, 09:16 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 15/09/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 1,458
| |

أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ ؟!!!!! [c]أبــكــي، ومــــاذا تــنـفَـع الـعَـبَـراتُ ....... وجـمـيـعُ أهـلـي بـالـقذائف مـاتـوا؟
مــاتـوا، وجـيـشُ الـمـعتدين،قلوبُهم ........ صــخـرٌ, فـــلا نــبْـضٌ ولا خَـلَََـجـاتُ
تـحـت الـرُّكـام ، أَنـينُهم وصُـراخُهم ....... كـــم مــزَّقـتْ وجــدانـيَ الـصَّـرخاتُ
أبــكـي ، وأشـــلاءُ الأحــبّـةِ خـيّـبَتْ ....... ظــنَّ الـرَّجـاءِ ، وزاغَــت الـنظراتُ
يـالـيـلة الـقَـصْف الـرَّهـيب،تحطَّمتْ ........ فــيـكِ الـمـبـادئُ ، واسـتـبـدَّ غُـــزَاةُ
وحــشـيـةٌ ، لـــو أَنَّ هــولاكـو رأى ....... لـتـصـعّـدت مــــن قـلـبـه الــزَّفـراتُ
بـتْـنا عـلى لَـهَب الـمواجع والأسـى ......... والـمـعـتدونَ عــلـى الأســرَّةِ بـاتـوا
أطــفـالُـهـم يـسـتـمـتـعون بــأمـنـهـم ......... وصـغـارُنـا فــوقَ الـرَّصـيفِ عُــراةُ
فَــزَعُ الـصِّغار يـزيد مـن إحـساسنا ....... بــالـظـلـم ، إنَّ الـظـالـمـيـنَ قُــســاَةُ
مـــاذا يـفـيد الـدَّمْـعُ ، والــدَّمُ هَـهُـناَ ....... يـجـري،ودِجْـلَةُ يـشـتـكي وفُـــراتُ؟
مــاذا ، وبـغـدادُ الـمـفاخر أصـبـحتْ ......... عـطْـشَى ، تُـلمِّظ قـلبها الـحسراتُ؟
بـغـدادُ ، يـا بـغدادُ مـا الـتَفَتَ الـمدى .......... إلا وعـــنـــدكِ تُــــــورق الــلَّـفـتـاتُ
بــغـدادُ مـاابـتـسمتْ رؤى تـاريـخـنا ........... إلاً وعـــنــدكِ تُـــشــرق الـبَـسَـمـاتُ
صــوت الـمـآذِن فـيـكِ يـرفـعنا إلــى ......... قـــمــم تـشـيِّـدهـا لــنــا الــصَّـلـواتُ
أوَّاه يــــا بــغــدادَ أَقــفــرتِ الــرُّبـى ....... ورمَـــى شــمـوخَ الـرَّافـديـن جُــنـاةُ
لـغةُ الـحضارةِ أصـبحتْ في عصرنا ......... قَـصْـفاً ، تـمـوت عـلى صـداه لُـغات
لــغـةُ تــصـوغ الـقـاذفـاتُ حـروفَـها ........... وبــعــنْـفـهـا تــتــحــدَّث الــعَــرَبــاتُ
أو هــكـذا ، تـلـقـى الـعـدالةُ حَـتْـفَها ......... فــي عـصـرنا، وتُـكـحَّمُ الـشَّـهَواتُ!
مــــاذا يــفـيـد الــدَّمْـعُ يـــا بـغـدادَنـا ......... وخَـطـاكِ فــي درب الــرَّدى عـثرات
مـــاذا يـفـيـد الــدَّمْـعُ يـــا مـحـبـوبةً ....... تـبـكـي عــلـى أشـلائـهـا الـحُـرُماتُ
مــــاذا ، وألــــفُ قــذَيـفـةٍ وقـذيـفـةٍ .......... فـــي عَـرْضـهـا تـتـنافسُ الـقـنواتُ؟
مــــاذا ، وأبــنـاء الـعُـروبـةِ نــظْـرةٌ ......... وهَــجَـتْ، وعــقـلٌ تــائـهٌ وسُـكـاتُ؟
أبــنـاءَ أمـتـنا الـكـرامَ ، إلــى مـتـى ........ يـقـضـي عـلـى عَــزْمِ الأبــي ُبــاَتِ؟
الأمــــرُ أَكْــبَــرُ ، والـحـقـيقةُ مُـــرَّةٌ ........ وبــنــو الــعـروبـةِ فُــرْقَـةٌ وشَــتـات
وعــلـى ثــغـور الـبـائـسين تـسـاؤُلٌ .......... مُــــرُّ الــمَــذاقِ ، تُـمـيـتُه الـبَـغَـتاتُ
أيــن الـجيوشُ الـيَعْرُبيَّةُ،هل قَـضَتْ ......... نَــحْــبـاً، فـــــلا جـــنــدٌ ولا أَدَواتُ؟!
هـــذا الـتـساؤل ، لا جــواب لـمـثله ....... فــبــمــثـلـه تــتــلـعْـثَـمُ الــكــلــمـاتُ
لـــو كــان لـلـعَرَبِ الـكـرام كـرامـةٌ ......... مـــا ســرّبَـتْ سُــفُـنَ الــعـدوِّ قَـنـاَتُه
الأمـــر أكــبـرُ يـــا رجـــالُ، وإِنَّــمـا ......... ذهــبـتْ بــوعـي الأُمَّـــة الـصَّـدَماتُ
الأمـــرُ أمـــرُ الـكـفر أعـلـن حـربَـه ........ فـمـتـى تَــهُـزُّ الـغـافـلين عِــظَـاتُ؟!
كــفــرٌ وإســـلامٌ ، ولــيـلُ حــضـارةٍ ........ غــربـيَّـةٍ، تَــشْـقَـى بــهـا الـظُّـلُـماتُ
يــا مــاردَ الـغـرب الــذي لـعـبتْ بـه ........ كـــأس الــغُـرور ، وسـيّـرتْه طُـغـاةُ
نـــزواتُ قـومٍ،قـادت الأعـمـى إلــى ........ لــهــبٍ ، كــذلــك تَــقْـتُـلُ الــنَّــزَواتُ
أبــنــاءَ أمــتـنـا الـكـرَامَ،إلـىَ مَــتـى ....... تَــمـتَـدُّ فــيـكـم هـــذه الـسَّـكَـراتُ ؟!
مـــاذا أقـــول لـكـم؟،ولـيس أمـامـنا ....... إلا دخــــانُ الــغــدر والـهَـجَـماتُ ؟!
هــــذا الــعــراقُ مــضــرَّجٌ دمــائــه ......... قـــد سُـــوِّدَتْ بـجـراحـه الـصَّـفحاتُ
وهناكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ بدمٍ ......... وجــــيــــشٌ غــــاصــــبٌ ُوبــــغــــاةُ
مــــاذا أقـــول لــكـم؟ ودُور إِبـائـكـم ....... لا ســـاحــةٌ فــيــهـا ولا شُــرُفــاتُ؟
مـــاذا أقـــول لـكـم؟وبَرْقُ سـيـوفكم ....... يـخـبـو، فـــلا خَـيْـلٌ ولاَ صَـهَـواتٌ ؟
قـصَّـتْ ضـفـائرَها الـمـروءَةُ حـينما ....... جــمــد الإبـــاءُ ومــاتـت الـنَّـخَـواتُ
بـكـت الـفـضيلةُ قـبـل أنْ نـبـكي لـها ........ أســفـاً ، وأدْمــتْ قـلـبَها الـشَّـهَواتُ
عُــذراً ، إذا أقـسـمْتُ أنَّ الـرِّيحَ قـد ........ هَـــبَّــتْ بــمــا لا تــفـهـم الــنَّـعَـراتُ
لـــــن يــدفَــعَ الـطُّـغـيـانَ إلا ديــنُـنـا ....... وعـزيـمـةٌ تُــرْعـى بــهـا الـحُـرُمات
((إنــي لأُبـصـر فـجـر نَـصْـر حـاسمٍ ....... ســتــزفُّـه الأنــفــالُ والــحـجْـرات)) [/c]
كتبه/ عبد الرحمن العشماوي
تحياتي
بروق نجد |