جده غير... مطبات جده
حسب أخر إحصائية صدرت عن لجنة أصدقاء المطبات والمنبثقة من جمعية "سيارة في
مطب الريح" جاء فيها أن مدينة جدةإحتلت المركز الثاني على مستوى العالم. من
حيث عدد المطبات والحفر والدحديرات ويوجد في جدة أكثر من تسعين مليون مطب
بواقع ثلاثين مطب لكل مواطن "وإللي ماهو مصدق يروح يعد". وجاء في
الأحصائية نبذة مختصرة لأنواع بعض المطبات الأثرية القديمة والعصرية
الحديثة التي لاتوجد الا في مدينة جدة كالتالي :
1. المطب الإرتجاجي : وكان أول ظهور لهذا النوع في عام 1975م وهو
مطب منتشر بشكل جيد على مساحات كبيرة من الشوارع أطلق عليه هذا الإسم لأنه
يقوم برج السيارة بالكامل فلا يسلم منه رفرف ولا صدام ولا صامولة ولا
مسمار. ويرجع الفضل في ظهور هذا النوع من المطبات الى كل من شركتي
الإتصالات و الكهرباء ، وقد تم مؤخرا تبرئة مصلحة الصرف الصحي من أن يكون
لها يد في ظهور هذا النوع.. لأنها عمرها ما عملت أي تمديدات في جدة
2. المطب التكاثري (التوالدي) : وسمي بهذا الإسم لأنه
يتكون من عدة مطبات تتوالد وتتكاثر أصلا من مطب واحد، ومن خواصة انه مطب
إجتماعي يعيش في جماعات وقطعان "مطبية" بجانب بعضها البعض ويغطي مساحات
شاسعة ، وهو المطب الوحيد الذي تصدر عنه رائحة كريهة داخل السيارة أثناء
سيرها بسرعة عالية فوقه، ولسنين طويلة لم يستطع المتخصصون القضاء عليه
لأنه ناشئ من أعماق الأرض المتخلخلة بمياه المجاري.
3. مطب التفْليك (المجهِض سابقا) : وعادة ما يوصي به
أطباء النساء والولادة للسيدات الحوامل لما له من فاعلية في زديادة سرعة
الطلق للسيدات الحوامل خصوصا في الشهر التاسع ، فيقوم الطبيب برسم كروكي
خلف الروشتة لعدة أحياء يتواجد بها هذا النوع من المطبات على ان تتقيد
السيدة الحامل بالتعليمات الطبية والمرور في هذه الأحياء كل ثماني ساعات
لتسهيل عملية الولادة..
4. المطب الجداوي القديم : وهو من أقدم المطبات على الإطلاق
ولا يوجد إلا في مدينة جدة فقط فعمره يقدر بألاف السنين ولا أحد يعرف نشأته
أو وقت ظهوره ، وقد جاء في مخطوطة أثرية لأحد الرحالة العرب من الذين قدموا
الى جدة أيام "السور" وقد افرد صفحة كاملة لهذا المطب الأثري قال فيه :
"المطب الجدواي القديم لم أرى مثله أبدا فهو قادر على التخفي ، فمن قدراته
أنه يتلون ويتأقلم حسب المحيط الذي يوجد به ، وهو يتكون بعد أن تجف الطرق
من مياه الأمطار ، ويصنف المطب من ضمن اخطر عشر كوارث طبيعية في العالم وهو
يحتل المركز الثالث بعد الزلازل والبراكين ، وهو لا يظهر للسائقين على صورة
مطب فيعتقد السائق ان الطريق خالي من المطبات تماما وما ان تدخل السيارة
حدود المطب ينشق فجأة ويبلع السيارة بالكامل في لمح البصر وبعد عملية البلع
يرجع كما كان ويلتئم الشق الكبير وكأن شيئا لم يكن. ويقال انه استعمل لأول
مرة كسلاح فعال في الحرب العالمية الأولى لأصطياد الدببات الألمانية.
5. المطب الحراري الموجه : ومن اسمه يتضح للقارئ طريقة عمله
فهو يتبع السيارة أينما ذهبت دون ملل أو كلل حتى "يلسعها" ومهما كان قائد
السيارة "حريف سواقه" فهو لا يستطيع تفاديه. وظهر هذا النوع من المطبات مع
دخول العالم القرن العشرين وهو يحتوي على تقنية عالية ويتواجد عادة في
المخططات الجديدة وشمال جدة.
ومن أسوأ المطبات على الإطلاق تلك التي يصنعها المواطنين امام منازلهم وقد
شددت الأمانة على عدم القيام بصناعة المطبات المنزلية من قبل أناس ليس
لديهم الخبرة ولا الدراية بهذا العلم حيث ان علم المطبولوجي من اختصاص
البلدية فقط
** ملطوش من ايميلي**