![]() |
موضوع نود التطرق له.. "نزهه في روضة ذكر" خَرَجَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : "مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَانَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَاهَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا قَالَ آللَّهِ مَاأَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ قَالَ أَمَاإِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكة" رواه مسلم |
ثبات القلوب على الخير وقد ورد في الحديث أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، يا مصرف القلوب اصرف قلبنا إلى طاعتك" (1)وفى حديث آخر : " مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح "(2) واعلم : أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة : - القلب الأول : قلب عَمُرَّ بالتقوى، وزكى بالرياضة، وطهر عن خبائث الأخلاق، فتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى . - القلب الثانى : قلب مخذول، مشحون بالهوى، مندس بالخبائث، ملوث بالأخلاق الذميمة، فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه، ويضعف سلطان الإيمان، ويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور، ويصير كالعين الممتلئة بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ . والقلب الثالث : قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر، فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير . مثاله، أن يحمل الشيطان حملة على العقل، ويقوى داعي الهوى ويقول : أما ترى فلاناً وفلاناً كيف يطلقون أنفسهم في هواها، حتى يعد جماعة من العلماء، فتميل النفس إلى الشيطان، فيحمل الملك حملة على الشيطان، ويقول : هل هلك إلا من نسى العاقبة، فلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم، أرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة ؟ أفتخالفهم في حر الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار ؟ فتميل النفس إلى قول الملك، ويقع التردد بين الجندين، إلى أن يغلب على القلب ما هو أولى به، فمن خلق للخير يسر له، ومن خلق للشر يسر له : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء } [ الأنعام : 125 ] اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه . |
القلب الا وهو المضغة الصغيرة التي وصفها الرسول عليه السلام بقوله : [ألا إن في الجسم مضغة إذا لحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب] نحن لا ندرك حقيقة القلب وأهميته للإنسان إلا إذا شعر بألم فيه أو إضطراب في إحدى وظائفه* عندها نهرع مسرعين إلى ميادين الطوارئ للبحث عن المسكنات والمضادات الحيوية السريعة قبل الوصول إلى الطبيب المتخصص """ ونسينا أهمية القلب الروحانية التي تقربنا إلى الله ومحبة الله والتعلق بالله في جميع أمور حياتنا قال الشافعي رحمه الله: <تعصي الأله وأنت تزعم حبه ***إن المحب لمن يحب مطاع اللهم إجعل ما وضعت في قلوبنا من محبة ،محبة منك وفيك وإليك . |
كيف يتحقق التوكل الحقيقي?... ا- تحدد الهدف .... 2- ندعو الله تعالى بتحقيقه ... 3- نأخذ بالأسباب المتاحة ونبذل كل جهدك... 3- نرك النتائج لله تعالى وحده وتثق به أنه سيكتب لك الخير حيثما كان ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً } [رواه أحمد والترمذي]. |
ثمرات التقوى: 1ـ محبة الله تعالى : ( إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:4) (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:7) (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76) 2ـ رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة : ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:156) ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الأنعام:155) 3ـ سبب لعون الله ونصره وتأييده : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128) (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِن أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36) 4ـ حصن الخائف وأمانه من كل ما يخاف ويحذر ، من سوء ومكروه في الدنيا والآخرة : (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (لأعراف:35) (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61) 5ـ تبعث في القلب النور وتقوي بصيرته فيميز بين ما ينفعه وما يضره : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (لأنفال:29) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28) 6ـ تعطي العبد قوة لغلبة الشيطان : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (لأعراف:201) 7ـ وسيلة لنيل الأجر العظيم : ( ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) (الطلاق:5) ( وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(آل عمران: من الآية179) 8ـ توسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96) (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: من الآية3) 9ـ تفريج الكرب وتيسير الأمور : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4) (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل:7) 10ـ النصر على الأعداء ورد كيدهم والنجاة منن شرهم : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120) (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران:125) (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (فصلت:18) 11ـ أن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة : (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (لأعراف:128) (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (هود:49) (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83) (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) (الرعد:35) (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (البقرة:212) 12ـ المتقون ينتفعون بالموعظة ويؤثر فيهم الذكر وبتفكرون في الآيات ويهتدون بذلك : ( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة:46) (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:66) (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138) (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (النور:34) (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2) (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الانبياء:48) (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)(الحاقة:48) 13ـ أنها صفة لأولياء الله وطريق لولاية الله : (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأنفال:34) (إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (الجاثـية:19) (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (يونس:64) 14ـ أنها الميزان الذي يقرب العبد من ربه ويدنيه : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) 15ـ أنها أفضل ما يتزود به العبد في طريقه إلى الله : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197) عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r،فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي ، قَالَ : (( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى ،قَالَ :زِدْنِي ، قَالَ : وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ، قَالَ : زِ! دْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، قَالَ : وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ)) رواه الترمذي . وحسنه الألباني . 16ـ من أسباب قبول العمل: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27) (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ )(الحج: من الآية37) 17ـ أن القرآن بشرى للمتقين : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً) (مريم:97) 18ـ كل علاقات الأخلاء تنتهي يوم القيامة إلا علاقات المتقين : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67) 19ـ المتقون هم الفائزون : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52) 20ـ المتقون تنالهم رحمة الله : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ)(لأعراف: من الآية156) 21ـ أنها صفة للأنبياء ومن صدقهم : (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (الزمر:33) 22ـ سبب لنجاة العبد يوم القيامة : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72) (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61) 23ـ سبب لمغفرة الذنوب : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28) (يَا أَيُّهَا الٍٍَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71) 24ـ الكرم إنما يكون بالتقوى : عَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ : ((الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ التَّقْوَى )) . رواه الترمذي وصححه الألباني . 25ـ المتقين يسهل لهم الله العلم : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية282) 26ـ التقوى ثوابها الجنة : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133) (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(30) )جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) (النحل:31) (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)(الشعراء:90) (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم:34) (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) (قّ:31) (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد:15) (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر:73 |
الحمد لله رب العالمين اللهم صلي علي سيدنا محمد أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفرلي ذنبي فقال تبارك وتعالي أذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب وياخذ بالذنب ثم عاد فقال اي ربي اغفرلي ذنبي فقال تبارك وتعالي أذنب عبدب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب وياخذ بالذنب ثم عاد وقال اي ربي اغفرلي ذنبي فقال تبارك وتعالي اذنب عبدي ذنبا وعلم ان له ربا يغفر الذنب وياخذ بالنب اعمل ماشئت فقد غفرت لك الله الله الله ما احلمك وما اكرمك ولكن هذا الحديث لايفتح لنا باب الجراءه علي الله في فعل الذنوب بل باب الرجاء في الله كلنا خطائين وكلنا اصحاب ذنوب ومعاصي االله الله في الدين الله في التوبه والاقبال علي الله الله في ترك الدنيا نحلق بجناحي الخوف من الله والرجاء فيه الله الغني عن العالمين لاحاجه له منا يتوب علي صاحب الذنب ويبدل سيئاته حسنات واحاب الذنوب افضل من الغافلين فصاحب الذنب يقل ياالله ويدعوه ويرجو رحمته ويخشي عذابه ولكن الغافل لايستشعر الايمان بحلاوه التوبه من المعصيه اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا وتولي امرنا ولاتجعل الدنيا اكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الي النار مصيرنا |
"قالـــوا عن الحســـد" قالَ بَعْضُ السَّلَفِ : الْحَسَدُ أَوَّلُ ذَنْبٍ عُصِيَ اللَّهُ بِهِ فِي السَّمَاءِ ، يَعْنِي حَسَدَ إبْلِيسَ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَوَّلُ ذَنْبٍ عُصِيَ اللَّهُ بِهِ فِي الْأَرْضِ ، يَعْنِي حَسَدَ ابْنِ آدَمَ لِأَخِيهِ حَتَّى قَتَلَهُ . قـــال بعض الشعـــــراء: إنَّ الْحَسُودَ الظَّلُومَ فِي كَرْبٍ ... يَخَالُهُ مَنْ يَرَاهُ مَظْلُومَا ذَا نَفَسٍ دَائِمٍ عَلَى نَفَسٍ ... يُظْهِرُ مِنْهَا مَا كَانَ مَكْتُومَا وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : اصْبِرْ عَلَى كَيْدِ الْحَسْوِدِ ... فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهُ فَالنَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ... إنْ لَمْ تَجِدْ مَا تَأْكُلُهُ وَقَالَ الشَّاعِرُ : نَافِسْ عَلَى الْخَيْرَاتِ أَهْلَ الْعُلَا ... فَإِنَّمَا الدُّنْيَا أَحَادِيثُ كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأْنِهِ كَادِحٌ ... فَوَارِثٌ مِنْهُمْ وَمَوْرُوثُ f تتعريف الحسد : هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها. أنواعه : 1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم . 2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة . مراتب الحسد : 1- يتمني زوال النعمة عن الغير . 2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه . 3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً . 4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه . 5- أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به. حكم الحسد : حرام. ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم . الأسباب التي تؤدي إلى الحسد : يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان . 1- العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) . 2- التعزز والترفع ( هذا السبب من الحاسد ) . 3- حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) . 4- ظهور الفضل والنعمة على المحسود . 5- حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) . 6- الكبر ( هذا السبب من المحسود ). 7- شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) . 8- المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) . بعض آثار الحاسد وأضراره على الفرد والمجتمع 1- حلق الدين ( دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر ) . 2- إنتفاء الإيمان الكامل ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) . 3- رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع ( لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا ) . 4- اسخاط الله وجني الأوزار ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) . 5- مقت الناس للحاسد وعداوتهم له ( شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه ) . [[IMG][/IMG]B]6- الحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر . [/B] الموقف الذي يجب أن يقفه المحسود من الحاسد 1- الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه . 2- التوكل على الله . 3- الاستعاذه بالله وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية . 4- دعاء الله بأن يقيك من الحساد . 5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل . 6- الإحسان إلى الحاسد . 7- الرقية . 8- عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليك . لو قال قائل أنا أبتليت بالحسد ! فكيف أزيل الحسد من قلبي ؟ 1- التقوى والصبر . 2- القيام بحقوق المحسود . 3- عدم البغض . 4- العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة . 5- الثناء على المحسود وبرّه . 6- إفشاء السلام . 7- قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس . 8- الإخلاص . 9- قراءة القرآن . 10- تذكر الحساب والعقاب . 11- الدعاء والصدقه . تأمل في الأدلة التالية واستنتج منها مظاهر قبح الحسد ؟ 1- قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء . 2- قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض . 3- قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) . مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى . 4- قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) . مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى . 5- قال صلى الله عليه وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) . مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا . وأخيرا: أسألوا الله بصدق أن يصلح قلوبنا وقلوبكم من الحسد وغيره... إ |
وأعجبتني فتمنيت أن نقرأها جميعا ونعيها ونتشرب معانيها لكي تغوص في أعماقنا وتؤثر في سلوكياتنا ما أروع جمال القلب ونظافته والأجمل هو الشعور الذي يغمرك والراحة التي تحس بها والرضاء الذي ينتابك فتتولد المشاعر الرائعة التي تنعكس بالايجاب على حياتك فيما بعد كثير من يتعرض للكثير من المواقف التي تؤلب قلبه على الأخرين نتيجة عمل فعلوه أو كلام تفوهوا به من شأنه ان يضايقنا .. فمن منا لم يتعرض لموقف أساء فيه الغير معاملته أو تقول عليه بما ليس فيه أو عابه بشيء هو منه بريء أو انتقده أمام الأخرين بشكل سلبي أو جرح مشاعره أو ..ونتيجة لهذا كله نجد بأننا في تلك الأثناء والتي تليها نعيش في حالة من الحنق والكره والبغض لهذا الشخص او غيره وتضل هذه المشاعر تعتمل في صدرونا وتتوغل وتتغلغل مسببة ما تسببه من كره وحنق فنعيش على اثرها في حالة من الحزن وتضل الأفكار السوداء تحوم حولنا وتختمر في نفوسنا وتتفتق من جرائها أفكار شيطانية تدفعنا للانتقام من المغضوب عليه ويتفتق الذهن عن أمور سوداوية اذا قمنا بها من شأنها ان تشعل حروبا والله ان هذه الأفكار والمشاعر هي التي تسبب لنا الضيق وهي التي تنكد وتكدر علينا صفو معيشتنا فكيف نستطيع التخلص منها وعدم تأجيجها حتى لا نكتوي بنارها ؟ تعالوا ننظف قلوبنا ونطرح هذه المشاعر البغيضة جانبا نخرجها من أفكارنا وعقولنا وسنعيش في سعادة اذا سمعت كلاما سيئا من أحد وفعلا مشبنا من البعض وضايقك فلا تفكر كثيرا في الموضوع ولا تجلس وتستعيد هذه الذكرى السيئة والمؤلمة كل حين لأنك انت من سيسبب لنفسك الأذى وتجد بأن الحنق والبغض والكره للأخر يعتمل في صدرك فستشعر بالضيق .. تسامح .. انس الامر ولا تفكر به كثيرا .. لا تعطه اكثر مما يستحق اجر حوار بينك وبين نفسك وتحاور فيه عن ايجابيات التفكير في الموضوع وسلبياته وستجد بأن الايجابيات هي التي سترجح في النهاية .. ولا تحاول ان تسمع لأي احد ينقل لك كلاما سيئا من الأخرين عن شخصك الكريم أوقفهم عند حدهم واطلب منهم الا يخبروك عن أحد سيء من شأنه ان يقلب عليهم او يكرهك فيهم .. لا تحاول استرجاع الذكريات السيئة والأليمة من الماضي البعيد لأنها قد مضت وأنذثرت باندثار الأيام ويكفي القلب الصافي شعورك الحزين في تلك الأثناء فلا تحاول لأن تجدد في هذه الأيام مرو أخرى وأعلم بأنك في هذا مأجور من رب العزة جل جلاله .. فأنك تحاول تنظيف قلبك وتطهيره من كل دنس قد يشبوه .. نظف قلبك وطهر نفسك من كل الادران واضمن لنفسك العيش بسعادة ورضاء ... لا كره ولا حسد ولا حقد ولا حنق ... ومرحبا بالسعادة الأتية مع نظافة القلب تعالوخلونا ننظف قلوبنا نظف قلبك من الكره من الحقد من الحسد نظف قلبك من الكبر والتعالي من الظلم من التكلم با الناس نظف قلبك من الاسائة للآخرين من الغش من الكذب نظف قلبك من كل صفة ذميمة منبوذة مكروهة |
اصـرف بصـرك وقلبك هذا أمـر نبوي كـريم بِـهِ يُحفظ القلب من الصّدع والجوارح من الإثم فيبقى القلب سليما خالياً من الحسرات وتسمو النفس وتزكو والأهم من ذلك هو حفظ الفروج إذ أن حفظ الأعراض من الضروريات والكلّيّات الخمس التي جاءت بها الشريعة . ولذا جاء التأكيد على هذا المعنى في كتاب الله فقال الله جلّ الله : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) وماذا ؟ ( وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) لماذا ؟ ( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ) وقال مثل ذلك في حق المؤمنات للتأكيد عليهن أيضا : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) ولا سبيل لحفظ الفروج إلا بإغلاق المنافذ ! والعين رسول القلب ورائده ! بل هي تزني وزناها الـنّظر ، كما في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام : إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ؛ فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه . وغض البصر خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه. وغض البصر من حق الطريق ، لأن الطريق حق للجميع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس على الطرقات . فقالوا : ما لنا بدّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها . قالوا : وما حق الطريق ؟ قال : غضّ البصر ، وكف الأذى ، وردّ السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . رواه البخاري ومسلم |
القلب الرقيق إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان. ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة. ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر. ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى. وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل، فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى. ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى. ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى. القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق. القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق. ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟ ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟ من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟ من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه. حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب. فلا إله إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه. إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره. أحبتي في الله: إنها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة |
تعلق القلب بالله من الأشياء الهامة لعوام الناس والدعاة خاصة أن تكون القلوب متوجهه إلى الله عز وجل فى كل الأعمال سواء دنيوية أو أخروية وهنا فى مشروع إحياء الربانية معانى هامه لو أحسنا فهمها وطبقنا ما فيها لتعلقت القلوب بالله عزوجل فى كل الأعمال يقول ابن عطاء السكندرى : لا تتعدد نيه همتك إلى غيره فالكريم لا تتخطاه الامال بقلم الأختين دروب الخير وشمعة أمل إن طبيعه الانسان أن يتعلق قلبه ونيته وهمه بالأسباب فهو يأنس بها ولكن عندما يصبح قلبه يستشعر صفات الله عز وجل فأدبه ألا يتعلق قلبه إلا بالله عز وجل يأخذ بالاسباب وقلبه معلق بالله فى امر دنياه واخرته وفى أمر سلوكه ..فمن المهم هنا أن يستشعر القلب صفات الله عز وجل فبها يدخل فى القلب تعظيم الله سبحانه وتعالى ويتعرف عليه وهذا أجدر أن يجعل القلب متعلقا بالله عز وجل لا ترفعن إليه حاجه هو موردها عليك فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا علق قلبك بالله عز وجل وحده فهو يقضى حاجاتك وما نزل بك شيء فهو يرفعه عنك وهذا لا يعنى أن نسقط الأسباب من حسابنا . فأن يكون قلبى معلقا بالله عز وجل لا ينفى مثلا أن أنزل إلي السوق وأكتسب ولكن هناك فارق بين أن أنزل السوق وقلبى معلق بالله عز وجل وبين أن أنزله وقلبى معلق بالاسباب فارق بين هذه الحاله وهذه الحاله ومن الطبيعى والله عز وجل هو مسبب كل الاسباب أن تتجه إليه القلوب لرفع ما أصابها من ضر فالأخذ بالاسباب مع تعلق الهمه بالله عز وجل أدب العارفين إن لم تحسن ظنه بك لأجل حسن وصفه فحسن ظنك به لوجود معاملته معك فهل عودك إلا حسنا وهل أسدي إليك إلا مننا كأن بأبن عطاء أفترض عندما أوصانا أن نعلق قلوبنا بالله عز وجل ان يكون عند احدنا ضعف فى اليقيين بالله عز وجل فذكرنا بسببين نحسن بهما الظن بالله عزوجل : الأول هو : حسن أوصافه عز وجل فهو عز وجل الكريم الجواد وهو الولى وذو الجلال والأكرام فالله عز وجل وهذا هو شأنه يجب أن تحسن ظنك به فتعتمد عليه وحده لحسن وصفه الثانى هو : أن يتذكر الأنسان فعل الله عز وجل فيه فذالك كافى لأن يجعله يحسن الظن به وهذا لمن لم يصل قلبه إلى مقام أستشعار صفات الله عز وجل . كان الأنسان نطفه ثم علقه ثم مضغه ثم أصبح جنينا ثم أصبح يمشى على الارض إن هناك لطفا متواليا من الله عز وجل إليك وهكذا إذا نظرت إلي إحسانه حسنت ظنك به وإذا نظرت إلى أوصافه حسنت ظنك به . العجب كل العجب ممن يهرب ممن لا أنفكاك منه عنه ويطلب ما لا بقاء له معه ( فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور المفروض ان تهرب من الفانى وتفكر فى الباقى فعندما ترى إنسان يهرب من الباقى فذالك محل العجب الأصل ألا يكون عندك قيمه للفانى إلا بقدر ما يقربك للباقى فعندما ترى الأنسان يعطى للفانى كل الأهميه فى حياته فهذا لا شك يدخل فى دائره العجب . لذالك يقول ابن عطاء العجب كل العجب ممن يهرب ممن لا أنفكاك منه عنه ….لا انفكاك لك عن رحمه الله لا انفكاك لك لتتقرب إلى الله عز وجل لتدخل جنته … هذه هى الأشياء الباقيه الدنيا لا بقاء لها فأن تجد إنسان مقبل على الدنيا فارا عن العمل للاخره فهذا إنسان يدخل فى دائره العجب ويقل ابن عطاء فهى نهايه الحكمه فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور |
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين بالتوكل فقال وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ). وقال تعالى وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). وقد ورد في السنة الأمر بالتوكل وعظم منزلته فقال صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا). رواه أحمد فإن التوكل على الحي القيوم عمل جليل لا يستغني عنه العبد في سائر أحواله وقل من الخلق من يفقه هذا الباب ويعتني ويكلف به. والدين مبناه على التوكل. قال سعيد بن جبير: (التوكل على الله نصف الإيمان). والتوكل عمل قلبي ليس من أعمال الجوارح. قال الإمام أحمد: (التوكل عمل القلب). |
مخموم القلب مامعنى ( مخموم القلب ) •روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب) مخموم القلب: يقال: خممت الشيء إذا كنسته، وخممت البيت إذا كنسته، مخموم القلب أي أنه يزيل ما علق بقلبه أول بأول، مثلما تكنس البيت وتزيل ما به من النجاسات والقاذورات. (كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) حديث صحيح |
و من ثمرات التدبر: 1- حصول اليقين في القلب، كما قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ} [سورة الجاثية 20]، فمن قرأ القرآن بتدبر وتأمل حصل له اليقين التام؛ لأن القرآن كالماء العذب، والقلب كالشجرة التي لا تستطيع أن تعيش وتنمو إلا بهذا الماء، فالقلب كلما تفكر في معاني كلام الله حصل له الري والشبع، والنمو والاستقرار، والثبات والعلو، ولَمَّا علم الله حاجة القلب إلى مثل ذلك كرر هذه المعاني الشريفة في كتابه، ونوع في بيانها، وضرب لها الأمثال، وصرف فيها من أنواع القول ما يحصل به للقلوب المتدبرة حياة لا تموت معه أبدًا. 2- زيادة الإيمان، قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)} [سورة التوبة 9/124]، وإنما ازداد المؤمنون إيمانًا بسبب فهمها، واعتقاد ما فيها، والعمل بها، والرغبة في فعل الخير، ثم مع ذلك مستبشرون، يبشر بعضهم بعضًا بهذه المنة العظيمة، من إنزال الآيات وفهمها، والعمل بها، مما يدل على أن صدورهم منشرحة، وقلوبهم مطمئنة، فيبادرون إلى العمل مع فرح واستبشار. أما المنافقون، ومن في قلوبهم مرض؛ فبسبب إعراضهم عن الفهم والتدبر يسأل بعضهم بعضًا أيكم زادته هذه إيمانًا؟! فلا يرون في هذه الآية زيادة إيمان، بل ربما زادتهم شكًا إلى شكهم، ومرضًا إلى مرضهم، بسبب إعراضهم عن فهمها وتدبر معانيها. 3- حصول العلم الصحيح، ودفع الشبه عن القلب، قال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44)} [سورة فصلت 41/44]، أي هذا القرآن يهدي المؤمنين إلى العلم الصحيح، الذي يثمر لهم العلم النافع، ويدفع عنهم أمراض القلوب والأبدان، فلا يكون في قلوبهم شك ولا ريب؛ لأنهم فهموا مراد الله، وعرفوا مقصوده؛ فاندفعت عنهم الأخلاق السيئة، والأعمال القبيحة. 4- الإعراض عن الدنيا، والتعلق بالآخرة، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38)} [سورة التوبة 9/38]، وقال تعالى: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)} [سورة طـه 20/131]، قال الحسن : "يا ابن آدم: والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حُزْنُك، وليشتدَّنَّ في الدنيا خوفُك، وليكثُرَنَّ في الدنيا بكاؤك". 5- معرفة حقيقة الدنيا، وأنها ظل زائل، ما جمعت إلا لتفرق، وما أضحكت إلا لتبكي، وما أعطت إلا لتسلُب، كثيرها قليل، قال تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)} [سورة يونس 10/24] 6- الاعتصام والاجتماع في مقابل الفرقة والتشرذم، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} [سورة آل عمران 3/103]. 7- الشعور بالأمن من المخاوف والعذاب والشقاء، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)} [سورة الأنعام 6/82]. 8- حصول الرهبة والخوف، ثم الرجاء والطمأنينة، قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)} [سورة الزمر 39/23]، فحين نسمع آيات الوعيد والتهديد، يحصل للقلوب قشعريرة وخوف، تخشى أن يقع بها هذا الوعيد؛ فإذا سَمِعتْ آيات الوعد والترغيب حصل لها اللين والاطمئنان، وهذا من هُدى الله الذي يهدي به من يشاء. |
ثمرات تدبر القرآن الكريم , منها : زيادة الإيمان واليقين ، وحصول البركة والأمن ، والهداية والتوفيق ، ورقة القلب والخشوع ، وطمأنينة القلب ، والسكينة ، وحسن الخلق . أيضًا اكتساب العلم النافع ، فالعلم النافع هو ما أثمر خشية في القلب تدفع صاحبها للعمل ، وكذلك شفاء القلوب والأبدان ، وقوة الحجة ، والشجاعة ، والثبات على الحق ، والسداد في القول والعمل ، والتجرد من الهوى والمصلحة ، والخروج من الأزمات والمشاكل ، وتحقيق السعادة وتنظيم الحياة ، وأعظم ثمرات تدبر القرآن هي :التعرف على الكريم المنان الواحد القهار ، والتعلق به . |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:16 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd