إن المتتبع لتاريخ تواجد (التحكيم الاجنبي) في المسابقات السعودية ، سيجد الانصاف والعدل والذي لازم الهلال طيلة تواجدهم في المسابقات ،بالرغم من بعض الخيارات الغير موفقة لبعض هؤلاء الحكام
خاصة من خلال هذا الموسم بإحضار حكام ( جودة متردية ) الا ان مسيرة البطولات لم تتغير مع "البطل" بعد تغيير نظام الدوري النقطي (قصراً) الى النظام البائت والمخلوع(المربع الذهبي) والذي خدم فُرق المؤخرة على حساب الهلال
وبعد عودة نظام الدوري الحقيقي(النقطي) عاد البطل من جديد ليمارس هوايته القديمة وهي حسم الدوري بالنقاط وبفارق عن منافسيه ، هذا الوضع في رأيي الشخصي لم يروق للبعض وخاصة بعض صُناع القرار الرياضي الذين اشادوا بالحكم المحلي والذي نحفظ له حقه وذمته ولا نشكك بقدراته ،ولكنه مايزال دون المأمول منه وخاصة في المباريات الحساسة والجماهيرية التي تحيطها ضغوطات معروفة للجميع
مع نهاية الموسم الماضي وبعد ان حسم الهلال الدوري بفارق نقطي عن المركز الثاني ب١٣ نقطة ،تعالت اصوات تطالب بدعم الحكم المحلي والاستغناء عن الحكم الاجنبي او تقليص عدد حضورة ، وفعلا تم اقرار تقليص طلبات الحُكام الاجانب من (اربعة) حكام الى (ثلاثة) اي ما يعادل ٢٥٪ منهم على الرغم من ان اغلب الاندية في الدوري السعودي لاتعتمد على الحكم الاجنبي ، اي ان نسبة الاندية او المباريات والتي كانت تدار بـ (حكام اجانب) في وقت السماح بأربعة حكام لم تكن تلك النسبة المرتفعة اذا ما قورنت بادارة المباريات من قبل (الحكام المحليين)
ولجعل المقال أكثر موضوعية نجد صحة ماذُكر من ان الحكم (الاجنبي) بحضورة الاعوام السابقة وادارته لجزء يسير من المباريات لم تكن كما يصورها البعض(بانه البعبع) لرياضتنا والدليل هذا الرسم البياني والذي "يقارن نسبة ادارة مباريات الدوري للحكم المحلي والحكم الاجنبي"
الرسم البياني التالي مع الجدول يقارن حضور الحكام الاجانب بالحكام المحليين في الدوري مُنذ عودة (الدوري النقطي)
"ملاحظة مهمة " الموسم الرياضي الحالي حضر الحكم الأجنبي في 12 مواجهه ، وعلى إفتراض أن المباراة القادمة بين [الشباب -والأهلي ] ستكون بطاقم أجنبي فقد تم وضع 13 حكما, فيما لم تضاف مباراة [الرائد -التعاون] لأنه لم يتم تأكيد الإستعانة بالحكام الأجانب لإدارتها حتى الآن لذلك لزم التنويه .
وبالعودة إلى تفاصيل الرسم البياني الماضي نجد أن أعلى نسبة لحضور الحكم الأجنبي كانت في الموسم الرياضي [2009-2010] والتي حسم الهلال بها الدوري قبل نهايته بجولتين وبفارق نقطي عن منافسة بــ11 نقطة ، وكان عدد المباريات التي إسندت لــ(للحكام الأجانب ) 30 مباراة من أصل (132مباراة) بما يعادل 23% منها .
ولغة المنطق تقول طالما أن هناك مباريات تنافسية على المراكز المتقدمة والمراكز المتأخرة فأن 30% إلى 35% من المباريات ستكون حساسة وبالغة الأهمية للفُرق ، وبالتالي فأن حضور الحكام الأجانب أمر وارد وبنسبة كبيرة منها كما أنها نسبة ليست مرتفعة " مقارنة بإداء بعض حكامنا المحليين " الغير محترفين لهذه الرياضة والغير متفرغين لها بحكم إرتباط غالبيتهم بوظائف خارج نطاق الرياضة.
وبعد أن تم اقرار وعودة نظام [الدوري النقطي] منذ موسم 2007-2008 والهلال أن لم يكن "متربع" على القمة فهو منافس وبكل شراسة حيث عاد لهوايته القديمة بعد أن تم خلع النظام البائت (نظام الربع الذهبي) فقد حقق الهلال منذ عودة الدوري النقطي لوضعه الطبيعي 3 بطولات دوري من أصل 4 (دون هذا الموسم) ، مع عدم إغفال أنه كان الأقرب لتحقيق بطولة الدوري الرابعة لولا أن تم ( طرد كوزمين ) في الموسم 2008-2009 والظروف التي صاحبت تلك البطولة والتي برغم ظروف الهلال فهو لم يخسرها إلا في آخر جولة.
ولعل المطلع على وضع وأحداث الدوري السعودي منذ عودة الدوري النقطي يجد أن الهلال تربع وسيضل (بإذن الله) متربعا على البطولة في نظامها الحديث مالم يتم التدخل القسري من الخارج ببعض القرارات وهي أما أن يتم يتم طرد مدرب أو تقليص عدد الحكام الأجانب
وبالعودة إلى شرح الرسم البياني السابق وإدخال بعض الإيضاحات عليه :
نجد بأن :
* المواسم التي وضع عليها ( دائرة سماوية ) هي المواسم التي حقق الهلال بها نظام الدوري النقطي الجديد
* الموسم الذي وضع عليه ( دائرة حمراء) هو الموسم الذي تم طرد كوزمين به ولم يحقق الهلال به الدوري
* الموسم الأخير هو الذي وضع عليه ( دائرة سوداء ) والي تم تقليص الحكام الأجانب بها ولم يحقق الهلال به الدوري
* الهلال حسم الدوري في أعلى حضور للحكام الأجانب قبل نهايته في الموسمين الأخيرين
وبالتالي نستنتج من الرسم البياني السابق بان الظروف الخارجية والقرارات الرياضية إذا لم تتدخل في صنع قرار سلبي ضد الهلال فأن المحصلة هي تحقيق الهلال للدوري " بتوفيق الله "
والواضح للجميع بأن تقليص عدد الحكام من عدد (4) إلى عدد (3) ماهو إلى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 25% بينما في الواقع هي نسبة عالية إذا ما علمنا بان أغلب الفرق لا تطلب الحكم الأجنبي في جميع لقاءاتها الحساسة فضلاً عن الكثير منها
ومن الرسم السابق أيضاً تتضح الرؤية أكثر من خلال الأسهم ( الملونة بالأحمر ) حيث نجد قيمة الأنخفاض الفعلي للحكام الأجانب منذ موسم 2009-2010 وهي القراءة الحقيقة للإنخفاض
وبالتالي نستنتج أيضاً :
* أن قيمة الأنخفاض لعدد الحكام الأجانب من موسم 2009-2010 إلى موسم 2010-2011 = 47%
* وأن قيــــمة الأنخفاض من موسم 2009-2010 إلى موسم 2011-2012 هي = 57%
والجدول التالي يوضح عدد الأندية التي طلبت الحد الأعلى والحد الأدني والأندية التي لم تقم بطلب حكام أجانب في جميع مبارياتها
هذا الجدول خاص بحضور الحكام الأجانب في بطولة الدوري من خلال الموسم الرياضي الحالي
