احترم الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير فيصل بن تركي كأشخاص ولكنني اعتقد بتميز الاميرعبدالرحمن من حيث النواحي الفكرية والقيمية .
ومع هذا فأنني أعتقد أن الأمير عبدالرحمن بدأ يتجه الى المنهج الإداري والنفسي الذي ينتهجه الأمير فيصل بن تركي . وهو منهج رغم الإصرار عليه وتجربته في كل مرة . ألا إن نتائجه ومحصلته كانت سلبية ( و بالأرقام ) .
وركائز هذا المنهج تتمثل فيما يلي :
1. الثقة المطلقة برؤيته . والاعتقاد بأنه هو المصيب . ومن يخالفه إنما يفهم الأمر بشكل خاطئ .
.................
2. التعامل مع الأخطاء :
بالاعتماد على التبرير والجدل الكلامي والبلاغة اللغوية . وفي حالة الاعتراف النادر بالخطاء عندما لا يجدي التبرير . فإن الاعتراف بالخطاء يكون مجرد جمل كلامية للإسترضاء . لا تنبع من قناعة ولا يترتب عليها أي تصحيح أو إجراء عملي .
........................
3. التعامل مع النقد :
نتيجة للثقة المطلقة برؤيته . فإن أي مخالف له . أما أنه مخطئ . لقصوره عن الوصول لمستوى فهم سموه . أو أنه مجرد سيء القصد ومتحامل .
( والمتحاملين كثر فعلاً . ودوافعهم متعددة ) ولكن وجود المتحاملين لا يكفي للتبرير. ولا يعني أن قرارك صحيح . وقد يكون نقدهم ( حق ولكن يراد به باطل) .
..............................
4. الإدارة المالية :
التذاكي في الإدارة المالية لا يعني الذكاء .
والمعادلة واضحة (على الأقل) في عقود واختيارات اللاعبين .
اللاعب الكبير يحتاج لمبالغ كبيرة .
ولكن المبالغ الكبيرة لا تعني بأن اللاعب كبير .
الهلال والنصر جلبوا لاعبين بمبالغ كبيرة ولكن مستوياتهم كانت ضعيفة . والأمثلة كثيرة .
الهلال والنصر جلبوا لاعبين بمبالغ ضئيلة وفشلوا فشل ذريع . وأيضا الأمثلة كثيرة
على الأقل في الهلال نذكر سلمان الخالدي والكعبي والجمعان وغيرهم كثير.
..................
وتذكروا . . أنا أقول . أن الأميرعبدالرحمن بدأ بداية رائعة أيام قريتس ونيفيز وويلي ورادوي وكانت النتائج مبهره .
........................................
وعندما بدأ النزول مع كالديرون ودول وهشك . والعربي وهرماش ويو . كانت النتائج المقلقة التي تعرفون .
والآن .
مدرب دون المستوى . واستمرار أجانب لأسباب مالية رغم أنهم في الموسم الماضي خيبوا أمآل الهلاليين .
............................................
والآن أيضا .
نحن مقبلون على (4) سنوات جديدة (لم تبدأ بعد) .
أتمنى وأناشد الأمير عبد الرحمن أن يحضّر لها ( جيداً) . وأن يعيد قراءة السنوات الـ(4) الماضية قراءة متأنية . وبعيون مختلفة .
لا بأس من ندوة لتقييم الماضي وأستشراف المستقبل . تجمع عدد من الهلاليين ذوي الفكر والموضوعية والانتماء الصادق المجرد . وتكون بعيدة عن الإعلام ليكون الطرح حر وشفاف ومباشر . والأسماء المعتبرة كثيرة .
ولتكون الدعوة للندوة من أيٍ كان. لدرء الإحراج عن سموه. المهم أن النقاش والنتائج تصل إليه .
..............
حالياً . الأمير عبدالرحمن حوله ضجيج كثير من الهتاف . له أو عليه . بل صخب . يشوش عليه ويحرمه التركيز. ومن الواضح أنه لا يملك مرآه . . . مرآه لقراراته وليس لصورته . وإن حصل على مجهر يحلل جزئيات قراراته ومنهجه فهو أفضل.
................
الأهم أن لا يستمر في الطريق الجانبي الذي سلكه أخيراً . وإلا سيجد كتفه في كتف كحيلان في نفس المسار والى نفس المحطة .
..................
هذا ما أراه . وهو في النهاية مجرد رأي .
ومرة أخرى ارجوا قراءة وقياس هذا النص برؤية فكرية وعملية مجردة . وتقييمه على هذا الأساس فقط . بعيداً عن النواحي العاطفية والانفعالية .
. . .
.