[ في مقابلة مطولة ] كوسيلني : " بداية الموسم كانت كارثية .. لا أعيش مع الندم " !! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

HILALY 9 · #1 13/05/2012, 03:31 PM

لوران ، هل أحس اللاعب الذي كان يلعب في مصاف الدرجة الثانية قبل أقل من ثلاث سنوات مضت بأنه سيهبط على كوكب آخر حينما اطلع على الأرسنال ؟

" لقد كونت فكرة عما قد أتوقعه في إنجلترا ، لكن كان علي أن أرى الأمور بعيني. بالنسبة لي ، فقد كان أفضل دوري في أوروبا ، فكل المكونات اللازمة موجودة ليكون كذلك ، لديك المهاجمون ذووا البنية القوية جداً ، والسرعة العالية ، كما أن حدة المباريات غير قابلة للمقارنة ، ولا يمكننا أن نجحف حق الفنيات في ذلك. بطبيعة الحال فقد احتجت إلى فترة للتأقلم حتى أعتاد على كل هذا ، وخصوصاً حينما يأتي الأمر إلى المواجهات البدنية وكثافة المباريات "

أنت لم تنس أول مباراة مع الأرسنال بكل تأكيد !

" أجل أول مباراة أمام ليفربول ، أنا أتذكرها جيداً ! أولاً، كان هناك تدخل جو كول علي ، والذي أعطاه البطاقة الحمراء . كنت خائفاً حقاً ، فقد كان من الممكن أن يكسر ساقي ، لكنني عدت إلى المباراة مرة أخرى ... إلى أن حصلت على بطاقة حمراء أيضاً قبيل النهاية! لقد مررت بالكثير من المشاعر في ذلك اليوم ، لكن بشكل عام ، فإن لعب مباراتي الأولى في إنجلترا على [ ملعب ] الآنفيلد أمر عظيم بالنسبة لي "

هل أخبرت نفسك مباشرة [ حينها ] : احذر فهناك الكثير من الأمور التي أحتاج إلى تغييرها في لعبي ؟

" لقد كان السؤال ذا المقام الأول للعقلية . في فرنسا حينما تكون متقدماً بـ 2-0 فإن الفريق الآخر يتوقف عن اللعب ويحاول أن لا يتلقى هدفاً آخر. أما هنا فإن الخصم لا يتركك تذهب [ ببساطة ] ويستمر في محاولة التسجيل ، حيث أنه بإضافة أجواء المباراة وتشجيع الجماهير بإمكانه أن يقلب المباراة رأساً على عقب في غضون دقائق . يتحتم عليك أن تكون مركزاً من أول دقيقة إلى آخر لحظة ، حيث لا تعلم ما يأتيك من هنا أو هناك فقد تتسبب كرة ميتة في هدف ومن ثم يشتعل الوضع مرة أخرى! "

" كان علي أيضاً أن أعمل على جنبات القوة في لعبتي ، حيث لا أمتلك بنية المدافع [ القوي ] جسمانياً ، كما أن حدة الحصص التدريبية ليست متشابهة [ مع فرنسا ]. هنا في الأرسنال ، لديك حصة تدريبية كل يوم ، والتي تستمر لساعة ونصف ، وخلال هذا الساعة والنصف لن تتوقف. كل شيء مصمم حتى تكون في أقصى أدائك ، منذ الإحماء وحتى نهاية الحصة [ التدريبية ]. لذا في البداية كانت صعبة بالنسبة لي ، وقد أحسست بأنني كنت أمدد محركي بشكل كبير . بالمقابل في لورينت كان المدرب كريستيان جوركوف لا يستدعيني في أول يومين من الأسبوع ، ومن بعدها أنضم إلى الفريق ، وهنا كان علي أن أقوم بالكثير من العمل مع المدربين حتى أحصل على شكلي المناسب "

هل كنت متفاجئاً بنوعية المهاجمين الذين كان عليك إيقافهم ؟

"إنجلترا في السابق كان [ اللعب ] فيها عنيفاً ، لكن كل ذلك انتهى . لديك الآن كل أنواع المهاجمين: [ نوعية ] دروجبا القوي جداً في التوجه للشباك ، بيتر كراوتش ذو المترين في طوله ، كون أجويرو ذو الـ متر ونصف في الطول والسريع جداً ! وهذا ليس كل شيء ، فأنت تجرب الكل ، وتتطور بشكل أسرع. أنت تواجه مشكلة مختلفة كل أسبوع ، فأسبوع سيكون الأمر رأسية بعد رأسية - حينما تلاعب فريقاً كـ ستوك ، الذين يلعبون الكرات الطويلة - ومن ثم تكون مهمتك أن تمرر الكرة خارج خطوط الدفاع. تنوع لاعبي الهجوم الذين تواجههم يجبرك على التطور . في أول سنة لي في النادي كنت مبتدئاً ، واللعب أمام خصوم مختلفة كما فعلت جعلني مجبراً على التطور "

هل على قلب الدفاع أن يكتسب تموقعاً مختلفاً في الدوري الممتاز ؟

" حينما كنت في فرنسا كنت أحب أن ألتصق بالمهاجمين لأنني كنت أمتلك القدرة على الذهاب أمامهم [ لخطف الكرة ] ، وقد كان ذلك أسهل بالنسبة لي لأن هؤلاء المهاجمين ليسوا بقوة من هم هنا ، حيث حينما تلعب أمام أشخاص ضخام يزنون 90 كيلوجراماً ورغم ذلك يستطيعون تغيير اتجاههم . قلت لنفسي حينها ' انتظر ، ارجع خطوة أو اثنتين للخلف ' وبتلك الطريقة أستطيع أن أرى إن كان لمسته الأولى ستأخذه لليمين أم لليسار ، وحينها أستطيع قطع الكرة وبدأ اللعب من الخلف "

" لقد عملنا على تموقعي ، وذلك بسبب تأثير بنية المهاجمين الإنجليز ، لكن انتظر ، على الرغم من أنني شخص أحب اللعب الجميل ، إلا أنني أستمتع بالجانب البدني من اللعبة كذلك. ' إذهب إلى الحرب ولا تقلق ! ' الحكام الإنجليز لا يحبون البطاقات [ الملونة ] كما الحكام الفرنسيون ، وأنا لست سعيداً بكونهم يتركون المباراة تسير أكثر بقليل . في فرنسا ، الصافرة مستمرة ، والأشواط لا تمتد لـ 45 دقيقة بل لـ 40! هنا ليس هناك مسرحيات فحينما تكون الأمور صعبة فهي صعبة وذلك ليس أسوأ شيء ، إضافة أنه لا يوجد غش وهو أمر جيد "

من هم المهاجمون الذين سببوا لك أكثر المشاكل في إنجلترا ؟

" هل تريد أسماءاً ؟ ذلك يعتمد. هناك مباريات تشعر فيها شعوراً جيداً ، وأخرى - كتلك في ليفربول هذا الموسم - حينما لم أشعر بأنني في أفضل حالاتي من الناحية البدنية ، فسبب لي لويس سواريز المشاكل في عدة مناسبات . كرة القدم غريبة ، تكون جيداً في مباراة وفي التي تليها على الرغم من تواجد نفس الرغبة إلا أنك تخسر مواجهات أكثر ، لأنك لا تشعر شعوراً جيداً كذلك ، لكن هناك مهاجمون يعرضونك للتساؤلات - كـ دروجبا و روني - وأشخاص تعلم بأنهم يستطيعون أن يخلقوا الفارق بلمسة أو تمريرة "

في الـ 15 من سبتمبر كان الأرسنال في المركز الـ 17 في جدول الترتيب ، وفي بداية مايو أنتم الثالث . هل لديك شرح لذلك ؟

..." بداية الموسم كانت كارثية . لقد خسرنا لاعبين كانوا مفاتيحاً في منظومتنا. قمنا ببعض الانتدابات المتأخرة ، وذلك أخذ وقتاً حتى نتأقلم معاً. تم إذلالنا في الـ أولد ترافورد ، واعتقد الجميع بأننا كنا أمواتاً مقبورين. لكنك لا تخسر كرة القدم بتلك الطريقة كما لو كنت تعض أصابعك. قد يحدث أن تستقر قطعة من الرمل في المحرك وتعطله ، ومن بعدها تبدأ الشكوك حول قدراتك وناديك ، ومدربك وكل شيء.. كان علينا أن نعيد ترتيب البيت ، والكل قام بدوره ، من المدرب والنادي ، لأننا كنا في موقف حرج. التشكيلة لم تكن تعطي القدر الكافي للنادي ، وكانت تعلم بذلك. عدنا بعدها إلى العمل ، وقلنا لبعضنا البعض الأمور التي يجب أن تقال ، ومن ثم تلاها فوز وفوزان والثقة تعود ، والأمور تتالت منذ ذلك الحين . اللاعبون الجدد اندمجوا في التشكيلة وها نحن ... "

كان هناك شخص اسمه روبن فان بيرسي أليس كذلك ؟

" بكل تأكيد! هذا موسمه. أنا سعيد حقاً لأجله ، إنها المرة الأولى التي لا تزعجه الإصابات ، وبإمكانك أن ترى الفارق لذلك "

كيف هو شعور اللعب أمامه في التدريبات ؟

" أحاول ألا أركله كثيراً ! أصير أكثر ليونة معه . نحن نحاول أن نكون منطقيين فالموسم طويل جداً "

الآن وقد شارف الموسم على النهاية ، حينما تنظر إلى الوراء ما هو الشعور الذي يسيطر عليك ؟ هل هو الندم أم خيبة الأمل ؟

" ليس بإمكاني العيش مع الندم. إن كنا بدأنا بداية كابوسية للموسم ، فذلك لأننا استحققنا ذلك. لكن بصراحة سأخرج من هذا الموسم كلاعب ناضج أكثر. الجميع اعتقد بأننا أموات مدفونون ، لكننا تلاحمنا معاً ، كلاعبين ، ونادٍ وطاقم ، وقاتلنا معاً. هذا الموسم الذي مررت به كان عصيباً ومليئاً بالمشاعر .. مباراة توتنهام على أرضنا كانت تحمل ضغوطات كبيرة ، وكنا متأخرين بخمس نقاط خلف تشلسي ، والجميع كان يقول ' دوري الأبطال ؟ ذلك مفروغ منه ، توتنهام سوف يفوز ' وحينها سجلنا خمسة أهداف عليهم وذهبنا لـ سبع انتصارات متتالية "

" قد لا نكون قد سيطرنا على كل مباراة ، لكن من الجانب العقلي كان لدينا شيء إضافي . في ليفربول على سبيل المثال بقينا واثقين على الدوام ، وروبن أعطانا الانتصار في أطراف النهاية. أكبر ندم قد يكون هو مباراة الذهاب أمام الـ ميلان ، حينما فاتتنا المباراة تماماً. مكان الـ أرسنال هو بين رباعي القمة في إنجلترا . لا يموت نادٍ بهذه الطريقة ، واللاعبون شعروا بذلك. لم يرافقنا الكثير من الناس في هذا الصعود [ إلى حيث نحن ] لكننا قمنا بذلك "

تيري هنري رجل قام ببعض التسلق معكم [ ما تعليقك ] ..

" تيري هنري لم يكن يمتلك سيقان [ رجل ] في الثانية والعشرين من عمره ، لكن سواء كان في غرف تبديل الملابس أو على أرض الملعب ، فقد لعب دوراً هاماً. إنه يعرف هذا النادي ، وقد عايش أموراً كبيرة هنا ، فاز بالألقاب ، وصار أسطورة لكل الجماهير. لقد جلب لنا تلك الرغبة الإضافية في الفوز ، حتى في تلك المباريات التي عانينا فيها لنلعب الكرة التي اعتدناها ، كما كانت هناك بعض تلك المباريات المعقدة . لكن أمراً واحداً عرفناه فقط هو أننا قد نسجل . لقد أثبتنا ذلك في ليفربول ، وفي سندرلاند ، أمام الـ ليفربول وأمام الـ فيلا في كأس إنجلترا. حينما تؤمن بشكل كامل ، كما لو لم نكن مجموعة من اللاعبين السيئين فإن النتائج ستتوالى "

ماذا عن العام المقبل ؟

" أنا لا أفكر فيه بعد. الأمر الأهم هو الحصول على ذلك المركز الثالث ، وإن أبقينا لاعبينا المهمين ، وجلبنا لاعبين يستطيعون تقديم أمر إضافي ، وقمنا ببداية جيدة في الدوري ، بعدها أجل سنكون منافسين على اللقب "

Arsenal.com