
27/04/2012, 03:05 PM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
أعز مفقود .. بيدنا يعود بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد لا شك أن للإنسان في هذهـ الحياة أولويات متعددة منها ما هو غالي ومنها ما هو عزيز ومنها ما هو أدنى من ذلك بتفاوت درجة أهميته والمثل الدارج على أن الماء ـ الذي هو سر الحياة ـ أعز مفقود وأهون موجود لا ينبغي أن يؤخذ على إطلاقه فشقه الأول كلنا نتفق عليه ولكن الشق الثاني الذي يصف الماء بأنه أهون موجود يجعلنا نتعامل سلبياً مع أغلى نعمة أنزلها الله علينا ولا نستغني عنها طرفة عين إن قطرة الماء التي لا نرعاها حق رعايتها تمثل مشكلة كبيرة لدى الباحثين بشؤون المياهـ ومصادرها والأزمات المستقبلية تلك الأزمات التي لا يستبعد أولئك الباحثون أن تعيد البشرية إلى صراعات تأريخية جاهلية قديمة سببها الأول مصدر الماء وحتى لا أستطرد في جانب ليس من تخصصي سأذكر لكم دراسة علمية واحدة فقط صادرة من البنك الدولي تفيد الدراسة أن مجموع الماء الصالح لشرب البشر الموجود في البلاد العربية لا يمثل سوى 1% من مجموع الماء على وجه الكرة الأرضية وحتى مع التطورات التقنية التي جعلت من ماء البحر متوافراً بعد تحليته فإن كاتب السطور يعيش في مدينة ملاصقة للبحر وتمدها محطتي تحلية مياهـ احداها من أقدم محطات التحلية في العالم العربي والاخرى لا تبعد سوى كيلومترات معدودة على شاطيء الشعيبة ومع ذلك فلا يحق لنا أن نمتهن وجود الماء ولا نرمي بالكرة في ملعب شركة المياهـ الوطنية إن حصل تقصير في إيصال الخدمة لأن الكرة حينها ستتحول من كرة ماء إلى كرة ثلج تهوِّل الأمور على مر العصور خاتمة : روى الإمام البخاري في صحيحه حديثاً عظيماً عن التعامل مع الماء حين قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ جَبْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْسِلُ أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ }
| | فائدة : المد هو ملء الكفين من الماء؛ ربما لا يتجاوز ربع عبوة الماء التي تباع بنصف ريال هذهـ الأيام أخوكم : الكاتب النحرير جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين الجمعة المباركة 6 / 6 / 1433هـ |